⏬
زهرةٌ عطشى... جفَّ منها الندى
أوراسيةُ الطلعةِ...
قرنفليةُ الخطا..
تطيرُ مسرعةً كغزالٍ سغبِ
تحلمُ بقبلةٍ
بعد ظمأِ
........لِترتوي.
حطَّتْ في ربوعنا
فجمعتْ أفولَ شمسنا
فغرَّدَ الزاجلُ
غنَّى لحنَ المبسمِ
اقتربتْ، ..تجاهلتُ
سألتها:
من أي حلمٍ أنتِ؟؟!
من أيِّ أيكِ؟؟؟
وكيفِ قفزتي
فوقَ منعطفِ الثلجِ؟؟!!...
وفي السهوبِ :
كيفَ سريتي بينَ سيوفِ الشوكِ؟!..
قالتْ إني وسالتْ نبعاً من أسى:
من أطلسِ المحيطِ أتيتُ
من ربى الجزائرِ..
فيا شاعري... هجرتُ
لأنَّ الهوى...
قد تصحَّرَ في مضجعي..!!!
فطرتُ من مغربِ الجوى
..............إلى مشرقي...
أسبقُ الغيمَ لِأرتوي
من نبعٍ
أنتُ فيهِ منهلي!!!
فيا شاعري
اسقي العطاشَ تكرماً
من نبعِ القصيدِ أو فاهجرِ
إنْ سقيتني... ضمني
إلى القصيدِ...
بعضاً منْ وترِ.
*داغر أحمد
سورية.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
غزالٌ سَـغِبٌ: عُطِشٌ وجائع.. تعبٌ.
* من ديواني: الزاجل العاشق. طبع عام ١٩٩٨ م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق