⏬
إنها تحمل أوزار الزمن تتجرع عذاباً لن يطاق
تواكب وجعاً من جحيمٍ يفتحُ
أبوابه ليقتلها الألم ويفتك بها
أرخى الليل عباءته على نهدها
انقض الظلام ليفترسها
القدر الأعمى أحبّها
تعيش في صحراء الظمأ
استوطن المرض جسدها
هذا البدن الأنيق يتلاشى
وكذلك الوجه الجميل بات شاحبا
الفرح يتوارى والسقم قد دنا منها
ليأكل من عينيها من روحها
ويتلذذ بمصابها ويروق له حزنها
لكم يستعذب نغماً بآناتها
لكم يستهوي إضعافها
لكنها قالت: وبكل قوة
لن استسلم لأحضان المرض
إيماني بالله أقوى
سأخيط من دموعي درعاً
أحارب فيه الوجع
نهضت من فراشها بكل نشاط
تحاول الوقوف من جديد
إيمانها أن التحدي هو الشافي
ستواجه براكين الألم
ستتحمل أفاعي المرض
وتقبّلت هذا بكل رضا
وانطلقت تحلق عالياً
والأمل شمعة
ينير ربوع حياتها
قدعاد للبستان زهرٌ نما
وعاد إليها الياسمين يثرثر
لينشر عطره في كل الأرجاء
*رولا منير الصليبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق