⏬
يتلألأ النهر في ربيعة حتي ارتخي عوضين مستجما في قمة المتعة وراحة الأبدان ، يتجاوب من خلالها راضيا عما جري لحالة ، مستأنسا بنفسة : دايما معايا ياحظ ، الا من ذكري أتت رفضت الإشتراك في هذه المهزلة ، حتي نفض بسمة متأملة في رفات الماضي ، الخضار والراحة والسعادة ، تنسحب مثل ظل اسود رويدا رويدا ، الا من هذا الصوت الكئيب لصديقة سعد الذي صدي بحسة قائلا : ضاعت فلوسك ياعوضين ، هتقول اية لابوك ياعوضين ، هتقول اية لامك؟!
افاق عوضين من مراسم عزاءة ، متفصدا الحسرة متمضغ المرار : الشكوي لا غير الله مزلة ياسعد ، منه له يا سعد .
سعد يندهش من رد فعل عوضين حائرا متسألا :
وابوك واخواتك واهل البلد ؟!
عوضين ينفعل بسجيتة باكيا :
منة له .
......
يجلس عوضين متوها غائب الوعي وبلكنتة الريفية يبوح بوقيعتة : ضحكت عليا و قالتلي تعالي ياعوضين ، قولتلها جيلك ، قالتلي تعالي وهات فلوسك يا عوضين ، قولتلها الا الفلوس لا ، دانا ابوية ياروح فيها ، شقي عمري وعمري ابوية ، امي باعت ذهباتها وابوية باع القرطين ، انا قولتلها اجي يابية دانا بحبك ، قالتلي تعالي وهات الفلوسات ، مكنش يعرف عوضين ان الجنية عايزة الفلوسات مش عايزة عوضين روحت عشان السترة ، سترتها يابية ، ايوة سترتها و راحت ، راحت فين يابية ؟...راحت فين ياسعد... راحت فين يناس ....اقول اية لابويا ...ام شعر اصفر خدت الفلوسات ، ضحكت علي عوضين ، عوضين هيروح فين ويجي منين يا بلد .
يشعر المحقق بشئ من التعاطف قائلا : لا عليك ياسعد سنري ما يمكن فعلة .
سعد يحاول ان يستوعب ما يقولة المحقق : فعلة ، يعني اية فعلة يابية ؟!...ما خلاص ..خلاص يابية ...
عوضين يقترب من المحقق هامسا ، يكرر كلماته غير مدرك بوعية .
قالتلي تعالي ياعوضين ، قولتلها جيلك ، تعالي وهات فلوسك ياعوضين ، قولتلها الا الفلوس لا ، دانا ابوية ياروح فيها ، شقي عمري وعمري ابوية ، امي باعت ذهباتها وابوية باع القرطين ، انا قولتلها اجي يابية دانا بحبك ، قالتلي تعالي وهات الفلوسات ، روحت عشان السترة ، سترتها يابية والصباح راحت ، راحت فين يابية ؟!
المحقق ينظر الي عوضين في صمت وحزن ، واستشعر ان بدي بعقلة خلل جراء الصدمة .
يعود عوضين متسأئلا : راحت فين ياسعد ، راحت فين يناس ، اقول اية لابويا ، ام شعر اصفر خدت الفلوسات ، ضحكت علي عوضين ، عوضين هيروح فين ويجي منين ، اودي وشي فين يناس .
*عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق