اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

فوزية اوزدمير تكتب عن أدب الاعتراف، الغائب في المدونة الأدبية العربية


*‏فتحية دبش
فوزية اوزدمير تكتب عن أدب الاعتراف، الغائب في المدونة الأدبية العربية إذا استثنينا بعض النصوص كالخبز الحافي لمحمد شكري و بعض التجارب الخجولة الأخرى.
غياب أدب الاعتراف في المدونة العربية يعود بنظري إلى سببين: الأول و قد ذكرتْه الشاعرة فوزية اوزدمير في مقالها هذا، و الثاني
يعود إلى تسطيح مفهومه و تقييده بالفضائحية أو الرغبة في التطهر. بينما لأدب الاعتراف رغم كونه ذاتيا هدف أكبر من تسريد الذات و تطهيرها. هو هدف طرح المساءلات التي تتعلق بأزمة الإنسان متعددة الأبعاد.
فكامو عندما كتب روايته الغريب و هي من أرقى روايات الاعتراف فتح في العتمة طرقا أخرى نحو وجودية و عقلانية أبعد من مجرد اعتراف ذاتي كذلك الذي يحصل في الكنائس و يخرج بعده المعترف متطهرا على حد قول الكنيسة.
أدب الاعتراف يقتضي الهدف من الفكرة و من التجربة و يقتضي أيضا شجاعة مواجهة الذات و الآخر بالتطرق إلى مواضيع محرمة و كم في حياة الانسان العربي من أفكار محرمة يجب طرحها عله يمكن نقلها من الذاتي إلى الجمعي و من اللاوعي إلى الوعي و من الوجداني إلى الوجودي و من الخفاء إلى التجلي...
و الجدير بالذكر كما جاء في المقال أن الاعتراف يختلف عن السيرة. و هنا أسوق ملاحظة صغيرة و هي أن سيرنا الذاتية العربية هي سير منمقة تنطبق على الصورة المرغوبة و ليس على الصورة الحقيقية للذات. أصدق السير هي التي يكتبها الأحياء عن الموتى... أما غير ذلك فتخييل!
هل هناك اليوم كاتب عربي يطرح المساءلات الحقيقية بناء على اعتراف حقيقي؟
مقال جدير بالقراءة....

*كتبت الأستاذة فوزية آوزدمير

"أدب الاعتراف بين البوح والقبول
ولعبة الوجه والقناع ، والجائز والممنوع
في هذا الإطار يواجه أدب الإعتراف ، كأحد فنون الأدب ، التباساً حاداً في المفهوم ، ويطرح نفسه كإشكالية فنية وأخلاقية
هذا ما يشبه مقولة ديكارت الشهيرة
أنا أعترف ، إذن أنا موجود
في سياق وضع الإعتراف مقابل التفكير ، وإعطاء الذات المفكرة وظيفة تجاوزية ، حتى ليبدو النص الإعترافي ، كأنه مواجهة فاضحة مع العالم قاطبة ، ومع الذات نفسها ، وربما مع رغبة حميمية لتعريتها من بعض قوتها وقسوتها وتعاليها
إذ لا يمكن للاعتراف أن يكون إلا في لحظة ضعف هي صنو للحظة الانتشاء / والخوف
وكل الاعترافات التي يكتبها الأقوياء هي تماه مع لحظات ضعفهم ، والادعاء بأنّ سردية الاعتراف هي تمثيل للقوة ، أو محاولة لما يشبه لحظة التطهير
هذا التعبير عن الجانب الخطابي عبر سردنة ، رغم أنّ لحظة الاعتراف ، ربما تحدث بين الذات وذاتها ، لكن يبقى النص الاعترافي العربي قريباً من فكرة الفضيحة ، ومن كسر تابو المقدس والعصاب ، والقوة ، وهي تعالقات خارج الذات وجوهر تمركزها ، فلا علاقة لها بالذات التي تدعي القوة والتعالي ، بقدر مع بما هو رمزي له حضوره المفهومي والوجودي ، وحتى التطهيري
رغم أنّ خطاب الاعتراف في الخطاب السياسي يرتبط بفكرة " الخيانة " أو ما يسمى " التسقيط السياسي " ففي العموم هو المفهوم ذاته ينطبق بكل أشكاله ومضامينه على الاعترافي الشخصي
فهذا التقاطع بين الاعترافي والسيري والعمومي / يكمن في لعبة الانتهاك
فالاعتراف ليس تطهيراً بالضرورة ، بل أنّ جوهره يقوم على انتهاك ما هو مقموع ، أو سري ، أو محدود التداول ، وباتجاه جعله حاضعاً للسياق السردي ، أو أن يكون جزءاً من سياق السيرة ، أو جزءاً من اهتمام العموم ، الذي سينظر إلى مثل هكذا اعترافات بوصفها جزءاً من " خطاب " الفضائح
لذلك يظل عنواناً عائماً لحرية المثقف القلقة والبوهيمية أيضاً
ففي الغالب في أي من الثقافات الغربية ، فقد ارتبط كل من الذنب والاعتراف بأصل وجود الإنسان ، ومبدأ الاعتراف أن تتطهر الروح من الخطايا المرتكبة
وقد حدد معجم المصطلحات الأدبية والنظرية الأدبية ثلاثة اتجاهات :
أولها : الأدب الاعترافي الذي يتسم بالطابع الذاتي الشخصي ، لوصف وإظهار التجارب الشخصية ، ومجموعة الأفكار والمشاعر والحالة الذهنية والجسدية والروحية ، " لشخصية ما "
والثاني : هو الرواية الاعترافية ، التي عرفها المعجم بوصفها مصطلحاً غامضاً ومرناً ، يصف نوعاً من السيرة الذاتية ، خيالية كانت أم واقعية ، تكتب بأسلوبراوي الشخص الأول ، والتي قد تبدو أنها محاولة لكشف الكاتب ل " ذاته " في حين قد تفعل العكس
والثالث : فيتمثل في الشعر الاعترافي ، إذ يتخذ طابع الاعتراف والتعبير عن حالة الكاتب الشعورية ، والذهنية ورؤيته للحياة ، إلا أنّ بعضه فقط يتميز بكونه أكثر كشفاً ل " ذات " الشاعر
السمة المميزة للنصوص الاعترافية ، أنها تروى من شخصيات استهلكها الذنب ، مما يدفعها إلى الحديث عنه ، فتنعكس هذه الثنائية الفكرية في فلسفة بعض الكتاب أمثال " ألبير كامو " في " الغريب " و " فرانز كافكا في " المحاكمة "
إنّ النبرة الاعترافية التي تبني جسراً للتواصل بين القارئ / والراوي : هي النبرة ذاتها المرافقة من بداية الرواية حتى نهايتها
وهكذا يتم التواصل الأول بين القارئ / والشخصية الراوية ، حيث أنّ الشخصية الاعترافية تدلي باعترافها ، آملة إلى الوصول إلى فهم للحقيقة التي تشكل جوهر وجودها ، فيترافق مع الرغبة العميقة للشعور بالوجود
فعملية البوح والسرد التي تقوم بها الشخصية الراوية للأحداث وردود فعله اتجاهها ، تشكل الدليل الأكبر على ملامحه الإنسانية الدفينة ، فهة وسيلة الفرد للكشف عن هويته الخاصة ، ومحاولة لتصور الذات وتقديمها بوصفها موضوعاً معلوماً ، عبر سرد يعيد هيكلة " الذات " كتاريخ واستنتاجات ، وبذات الحين تتيح للقارئ استكشاف هويته هو أيضاً
فبإصغائه إلى بوح يقوم به شخص آخر ، وبمشاركته هذه الرحلة ، يتعرف هو إلى نفسه ويعترف بها
وتشكل الذاكرة عنصراً مهماً من عناصر تشكيل الهوية هذه ، فإذا كانت الذاكرة هي ما يعطي لشعور الشخص ب " أناه " وبهويته مادتيهما الخام ، فإن امتداد هذه الهوية في الزمان ، مرهون باتساع أو تقلص مدى الذكريات التي يستطيع الفكر أن يطاولها
وبهذا تؤدي الكتابة الاعترافية غرضها الذكي في الإفصاح عما يعتلج دواخل النفس ويثقلها من أسرار ، فتهمس روح لأخرى ، ويهسهس قلب لآخر
ولكن هذا الأدب لم يحظى باهتمام الكتاب / والكاتبات العرب ، وذلك لسطوة العرف الاجتماعي والأخلاقي ، فالكاتب / ة ، تلزمه شجاعة استثنائية لكسر هذا التابو والدخول في هذه المنطقة المحرمة
الكثير من الروائيين / ات ، العرب لجأوا إلى التخفي وراء شخصيات أعمالهم ، لكتابة جزء من سيرتهم الذاتية التي تنطوي على نوع من الاعترافات ، محاولة التماهي بين الكاتب / ة ، وشخصياته ، سمحت له بقول ما يعجز عن الاعتراف به ، بوصفه جزءاً من سيرته الذاتية
في علم النفس التحليلي ، تلجأ الشخصية غالباً إلى حذف المواقف والأشياء التي تشكل مصدر شعور بالألم والتوتر ، وهذا ما يجعل الكاتب / ة ، العربي في ابتعاده عن أدب الاعتراف ، يخضع نفسه لهذه الآلية النفسية ، لأنه لا يريد الاعتراف بالجانب المخفي من سيرته الخاصة ، أمام نفسه والقارئ على حدٍّ سواء
فالكتابة العارية التي نواجه فيها أنفسنا ، ونواجه القارئ هي : الكتابة التي ما زالت مفقودة ، لا عتبارها شهادة على نفس الكاتب / ة ، وعلى زمن عربي حافل بالأسرار والتحولات هي ما يفتقده هذا الأدب
هذا المصير القاتم يكتنف إطلالته التي جاءت من بعض المبدعين على استحياء ، حيث تفتقد الشجاعة على البوح / أو الخوف من التصادم مع مجتمعات ، ترفض هذا البوح ، وتعتبره مجوناً
فالأدب الاعترافي يحتاج إلى شيئين أساسين
أولهما : يخص الكاتب / ة نفسه
والآخر : يخص اللحظة الحضارية والثقافية"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** نص المقال للاستاذة فوزية اوزدمير 👈: اليوم علي صحيفة المستقبل المغاربي اليومية بالجزائر

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...