هطل الجوى وتأججت أشواقُ
إذ فارقت أغصاننا الأوراقُ
لكم انتظرت لقاك يا زهر المدى
والعين حيرى والنوى إحراقُ
لم أستطع كبت الحنين وقد غدا
بربيع عمري والهوى خفّاقُ
كم غرّدت روحي على فنن المنى
و بكلّ فجرٍ زانها إشراقُ
ارجع لأيّامي لتضويها فما
جفّت دموعي مهجتي تشتاقُ
ارجع فلا شمسٌ تؤانسني هنا
من طول بعدك لفّني الإخفاقُ
أطفىء بيّ النار التي أشعلتها
تجتاح روحي واللظى سبّاقُ
يا روضة الأفراح قلبي جامحٌ
وبطهره كم أغدق الخلّاقُ
رايات حبّك بالوفاء زرعتها
إنّ النبيل مكانه الأعماقُ
ولقد ضممتك في طقوس صبابتي
وغرامنا في خافقي مهراقُ
أجني جنون هواك كوثر جنتي
فالسحر في عينيك و الترياقُ
أنت الطيوب ومسك دهري والشذا
فاحت عطورك فانتشت آفاقُ
يا سعد عيني من حلاك فإنّه
من نور حسنك ترتوي الأحداقُ
عدنا وفي أرجائنا عاد السنا
عذب ٌ لقانا سائغٌ رقراقُ
نعلو إلى نور الجنان مسرةً
يشدو هوانا الرائع المصداقُ
*رولا منير الصليبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق