الشخصيات: – البراق ، الطفل عمر، الطفلة سلمى، الطفل أنس، الحدود، شجرة الزيتون
المكان: – المخيم الخلفية عبارة عن خيام متراصة، طابور الجرار المرصوصة للحصول على الماء ، ساحة للعب الأطفال .
المشهد الأول: –
تظهر (سلمى ) ذات الخمس سنوات وهي تصرخ وقد حُلت ضفيرتها إلى نصفها وانتفشت مقدمة شعرها ويظهر على وجهها أثار أظافر وخطوط من دم ؟
يأتي (عمر ) مسرعاً إليها يسألها :
ما بكِ ؟ من فعل هذا ؟
سلمى : أنس وأخته .
عمر ، لمَ ؟
سلمى ، كنت أتشاجر مع أخته ، فحضر ليخلصها من يدي ودفعني على الأرض .
عمر ، وما سبب المشاجرة ؟
سلمى ، حضرت متأخرة وأرادت أن تضع جرتها قبل جرتي في طابور الماء .
عمر ، يمسح عن وجهها التراب ويجمع لها ضفيرتها : عودي إلى الخيمة وسأجلب أنا الماء .
سلمى ، ألن تضربهم وتأخذ بحقي ؟!
عمر ، عودي وسأتصرف .
يظهر ( أنس ) ويقترب من عمر ويبدأ في الاعتذار
عمر ، لا عليك ، كل يوم يتكرر نفس المشهد فهل سيقتل بعضنا بعض من أجل …..
أنس ، الماء قليل والكل يحتاجه ، عدونا هم اليهود الذين أخذوا بلادنا وقتلوا أهلنا ونحن الآن نعيش في هذا المخيم مع الفقر والقهر .
عمر ، سيأتي اليوم الذي تنتهي فيه هذه المعاناة إن شاء الله ويخرجون وهم أذلة .
أنس ، متى وقد مات أجدادنا ؟
عمر ، قريباً إن شاء الله . والآن لننطلق أريد أن أريك ما عملت يدي .
المشهد الثاني : –
تظهر مجموعة من المنحوتات الفخارية ، تبدو كمدينة صغيرة ، ( الحرم الابراهيمي بما فيه الصخرة ، مسجد قبة الصخرة ،المسجد الأقصى ) نموذج مبسط لمدينة الخليل ، مدينة بيت لحم ، البراق ، شجرة الزيتون ، جدار عازل وعليه الأسلاك الشائكة .
يقف أنس (مبهوراً ) أمام منحوتات عمر :
ما شاء الله ، جميل كيف صنعت هذا ومتى ؟
عمر ، كلما انكسرت جرة ماء وتفتت أجزاء منها جمعته وعجنته بالطين وصنعت منه ما ترى .
سأحاول أن أصل إلى العالم لأعرض فيه ما صنعت .
أنس ، كيف ؟ والحدود ؟ والأسلاك الشائكة ؟
عمر، أنا أريد الأسلاك الشائكة !
أنس ، أتعتقد أن البراق الذي صنعته من الفخار سيحملك إلى ما بعد الحدود ؟ !
عمر ، نعم .
سنجمع أبناء المخيم ونوزع الأدوار ونقيم عرض مسرحي لكل ما رأيت ونسجله ثم نحاول أن ننشره في وسائل التواصل الاجتماعي ليصل إلى العالم .
أنس ، حتى في المخيم ! أنت مبدع .
المشهد الثالث:-
يظهر في المشهد ساحة لعب الأطفال ، وفيها أطفال متراصون من كل الأعمار ، ستار من بقايا خيمة شد إلى طرفين .
يُفتح الستار ويسمع أصوات متداخلة تردد كلمات مبعثرة ( الصمود ، الآذان ، طلقات رصاص ، حجارة تُلقى ، أنين جرحى ، زغاريد أمهات الشهداء ، العودة ) ويظهر نعش شهيد محمول على الأكتاف ) وعالم عمر المنحوت أمام الجميع .
يدخل (عمر )إلى الساحة حاملاً بيده البراق ، ( وأنس ) ملتف بالأسلاك الشائكة فيصفق الجمهور .
عمر ، أنا البراق مخلوق يشبه الحصان بأجنحة حملت النبي محمد – صلى الله عليه وسلم -من مكة المكرمة إلى بيت المقدس فصلى بالأنبياء في المسجد الأقصى ، ثم عرج به إلى السماء في رحلة المعراج .
ينطلق صوت الآذان وتظهر فتاة إلى جانب مسجد قبة الصخرة تقول : أنا الصخرة التي رُبط بها البراق .
فانطلقت فتاة أخرى بزهو وقالت : وأنا القبة الذهبية التي بُنيت على الصخرة عند بناء المسجد الأقصى .
فقام طفل ثالث بجانب مسجد الصخرة وقال : انتبهوا ، أنا مسجد قبة الصخرة بُنيت في العهد الأموي الإسلامي ولست أنا المسجد الأقصى .
طفل رابع ، يضخم صوته : أنا المسجد الأقصى بنيت قديماً من عهد آدم – عليه السلام – بعد المسجد الحرام بأربعين عاماً ، وسميت أقصى ؛ لبعدي عنه ، أنا القبلة الأولى للإسلام وأنا الذي أسرى إليّ رسول الله – محمد صلى الله عليه وسلم – .
تقدم طفل خامس وفتاة :
قال الطفل : أنا جامع عمر بن الخطاب ، بُنيت حيث صلى الفاروق – رضي الله عنه – الظهر لما تسلم بيت المقدس .
الفتاة : أما أنا فكنيسة القيامة أقع على بعد أمتار منه ، أذكر أن عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رفض أن يصلي بداخلي ؛ حتى لا يحولني المسلمين إلى مسجد وأنا أشكر له هذا الفعل .
تصفيق حار من الأطفال .
تقدمت فتاتان يافعتان
الأولى : أنا مدينة الآباء ، مدينة الخليل إبراهيم – عليه السلام – مدينة كنعانية عريقة عاش فيّ ابراهيم – عليه السلام – باني الكعبة المشرفة ودُفن فيْ . وأقصد بالآباء ، إبراهيم واسحق ويعقوب – عليهم السلام – .
الثانية : أنا أيضاً كنعانية قديمة ، بيت لحم ، مسقط رأس نبي الله عيسى – عليه السلام –
يتدحرج ( أنس ) بالأسلاك الشائكة على الأرض يحاول التخلص منها ، ينطلق صوت مخنوق .
عمر ، إنها الحدود .
تنادي : إلى متى ؟ ألا يوجد من يكسر هذه الحدود ؟
مجموعة من الأطفال يمثلون الجنود اليهود يدفعون أطفال بأيديهم حجارة عن الحدود .
تتمزق خيام المخيم وتتحول إلى ريح شديدة عاصفة تدفع بالأسلاك الشائكة عن جسد أنس وتنطلق نحو الحدود التي تفتح ذراعيها للجميع ، فتُزهر شجرة الزيتون .
تصفيق حار وعالي .
*مها المحمدي
المكان: – المخيم الخلفية عبارة عن خيام متراصة، طابور الجرار المرصوصة للحصول على الماء ، ساحة للعب الأطفال .
المشهد الأول: –
تظهر (سلمى ) ذات الخمس سنوات وهي تصرخ وقد حُلت ضفيرتها إلى نصفها وانتفشت مقدمة شعرها ويظهر على وجهها أثار أظافر وخطوط من دم ؟
يأتي (عمر ) مسرعاً إليها يسألها :
ما بكِ ؟ من فعل هذا ؟
سلمى : أنس وأخته .
عمر ، لمَ ؟
سلمى ، كنت أتشاجر مع أخته ، فحضر ليخلصها من يدي ودفعني على الأرض .
عمر ، وما سبب المشاجرة ؟
سلمى ، حضرت متأخرة وأرادت أن تضع جرتها قبل جرتي في طابور الماء .
عمر ، يمسح عن وجهها التراب ويجمع لها ضفيرتها : عودي إلى الخيمة وسأجلب أنا الماء .
سلمى ، ألن تضربهم وتأخذ بحقي ؟!
عمر ، عودي وسأتصرف .
يظهر ( أنس ) ويقترب من عمر ويبدأ في الاعتذار
عمر ، لا عليك ، كل يوم يتكرر نفس المشهد فهل سيقتل بعضنا بعض من أجل …..
أنس ، الماء قليل والكل يحتاجه ، عدونا هم اليهود الذين أخذوا بلادنا وقتلوا أهلنا ونحن الآن نعيش في هذا المخيم مع الفقر والقهر .
عمر ، سيأتي اليوم الذي تنتهي فيه هذه المعاناة إن شاء الله ويخرجون وهم أذلة .
أنس ، متى وقد مات أجدادنا ؟
عمر ، قريباً إن شاء الله . والآن لننطلق أريد أن أريك ما عملت يدي .
المشهد الثاني : –
تظهر مجموعة من المنحوتات الفخارية ، تبدو كمدينة صغيرة ، ( الحرم الابراهيمي بما فيه الصخرة ، مسجد قبة الصخرة ،المسجد الأقصى ) نموذج مبسط لمدينة الخليل ، مدينة بيت لحم ، البراق ، شجرة الزيتون ، جدار عازل وعليه الأسلاك الشائكة .
يقف أنس (مبهوراً ) أمام منحوتات عمر :
ما شاء الله ، جميل كيف صنعت هذا ومتى ؟
عمر ، كلما انكسرت جرة ماء وتفتت أجزاء منها جمعته وعجنته بالطين وصنعت منه ما ترى .
سأحاول أن أصل إلى العالم لأعرض فيه ما صنعت .
أنس ، كيف ؟ والحدود ؟ والأسلاك الشائكة ؟
عمر، أنا أريد الأسلاك الشائكة !
أنس ، أتعتقد أن البراق الذي صنعته من الفخار سيحملك إلى ما بعد الحدود ؟ !
عمر ، نعم .
سنجمع أبناء المخيم ونوزع الأدوار ونقيم عرض مسرحي لكل ما رأيت ونسجله ثم نحاول أن ننشره في وسائل التواصل الاجتماعي ليصل إلى العالم .
أنس ، حتى في المخيم ! أنت مبدع .
المشهد الثالث:-
يظهر في المشهد ساحة لعب الأطفال ، وفيها أطفال متراصون من كل الأعمار ، ستار من بقايا خيمة شد إلى طرفين .
يُفتح الستار ويسمع أصوات متداخلة تردد كلمات مبعثرة ( الصمود ، الآذان ، طلقات رصاص ، حجارة تُلقى ، أنين جرحى ، زغاريد أمهات الشهداء ، العودة ) ويظهر نعش شهيد محمول على الأكتاف ) وعالم عمر المنحوت أمام الجميع .
يدخل (عمر )إلى الساحة حاملاً بيده البراق ، ( وأنس ) ملتف بالأسلاك الشائكة فيصفق الجمهور .
عمر ، أنا البراق مخلوق يشبه الحصان بأجنحة حملت النبي محمد – صلى الله عليه وسلم -من مكة المكرمة إلى بيت المقدس فصلى بالأنبياء في المسجد الأقصى ، ثم عرج به إلى السماء في رحلة المعراج .
ينطلق صوت الآذان وتظهر فتاة إلى جانب مسجد قبة الصخرة تقول : أنا الصخرة التي رُبط بها البراق .
فانطلقت فتاة أخرى بزهو وقالت : وأنا القبة الذهبية التي بُنيت على الصخرة عند بناء المسجد الأقصى .
فقام طفل ثالث بجانب مسجد الصخرة وقال : انتبهوا ، أنا مسجد قبة الصخرة بُنيت في العهد الأموي الإسلامي ولست أنا المسجد الأقصى .
طفل رابع ، يضخم صوته : أنا المسجد الأقصى بنيت قديماً من عهد آدم – عليه السلام – بعد المسجد الحرام بأربعين عاماً ، وسميت أقصى ؛ لبعدي عنه ، أنا القبلة الأولى للإسلام وأنا الذي أسرى إليّ رسول الله – محمد صلى الله عليه وسلم – .
تقدم طفل خامس وفتاة :
قال الطفل : أنا جامع عمر بن الخطاب ، بُنيت حيث صلى الفاروق – رضي الله عنه – الظهر لما تسلم بيت المقدس .
الفتاة : أما أنا فكنيسة القيامة أقع على بعد أمتار منه ، أذكر أن عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رفض أن يصلي بداخلي ؛ حتى لا يحولني المسلمين إلى مسجد وأنا أشكر له هذا الفعل .
تصفيق حار من الأطفال .
تقدمت فتاتان يافعتان
الأولى : أنا مدينة الآباء ، مدينة الخليل إبراهيم – عليه السلام – مدينة كنعانية عريقة عاش فيّ ابراهيم – عليه السلام – باني الكعبة المشرفة ودُفن فيْ . وأقصد بالآباء ، إبراهيم واسحق ويعقوب – عليهم السلام – .
الثانية : أنا أيضاً كنعانية قديمة ، بيت لحم ، مسقط رأس نبي الله عيسى – عليه السلام –
يتدحرج ( أنس ) بالأسلاك الشائكة على الأرض يحاول التخلص منها ، ينطلق صوت مخنوق .
عمر ، إنها الحدود .
تنادي : إلى متى ؟ ألا يوجد من يكسر هذه الحدود ؟
مجموعة من الأطفال يمثلون الجنود اليهود يدفعون أطفال بأيديهم حجارة عن الحدود .
تتمزق خيام المخيم وتتحول إلى ريح شديدة عاصفة تدفع بالأسلاك الشائكة عن جسد أنس وتنطلق نحو الحدود التي تفتح ذراعيها للجميع ، فتُزهر شجرة الزيتون .
تصفيق حار وعالي .
*مها المحمدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق