اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

أجنحة المخيم ...**مها المحمدي

الشخصيات: – البراق ، الطفل عمر، الطفلة سلمى، الطفل أنس، الحدود، شجرة الزيتون
المكان: – المخيم الخلفية عبارة عن خيام متراصة، طابور الجرار المرصوصة للحصول على الماء ، ساحة للعب الأطفال .

المشهد الأول: –
تظهر (سلمى ) ذات الخمس سنوات وهي تصرخ وقد حُلت ضفيرتها إلى نصفها وانتفشت مقدمة شعرها ويظهر على وجهها أثار أظافر وخطوط من دم ؟

يأتي (عمر ) مسرعاً إليها يسألها :
ما بكِ ؟ من فعل هذا ؟
سلمى : أنس وأخته .
عمر ، لمَ ؟
سلمى ، كنت أتشاجر مع أخته ، فحضر ليخلصها من يدي ودفعني على الأرض .
عمر ، وما سبب المشاجرة ؟
سلمى ، حضرت متأخرة وأرادت أن تضع جرتها قبل جرتي في طابور الماء .
عمر ، يمسح عن وجهها التراب ويجمع لها ضفيرتها : عودي إلى الخيمة وسأجلب أنا الماء .
سلمى ، ألن تضربهم وتأخذ بحقي ؟!
عمر ، عودي وسأتصرف .
يظهر ( أنس ) ويقترب من عمر ويبدأ في الاعتذار
عمر ، لا عليك ، كل يوم يتكرر نفس المشهد فهل سيقتل بعضنا بعض من أجل …..
أنس ، الماء قليل والكل يحتاجه ، عدونا هم اليهود الذين أخذوا بلادنا وقتلوا أهلنا ونحن الآن نعيش في هذا المخيم مع الفقر والقهر .
عمر ، سيأتي اليوم الذي تنتهي فيه هذه المعاناة إن شاء الله ويخرجون وهم أذلة .
أنس ، متى وقد مات أجدادنا ؟
عمر ، قريباً إن شاء الله . والآن لننطلق أريد أن أريك ما عملت يدي .
المشهد الثاني : –
تظهر مجموعة من المنحوتات الفخارية ، تبدو كمدينة صغيرة ، ( الحرم الابراهيمي بما فيه الصخرة ، مسجد قبة الصخرة ،المسجد الأقصى ) نموذج مبسط لمدينة الخليل ، مدينة بيت لحم ، البراق ، شجرة الزيتون ، جدار عازل وعليه الأسلاك الشائكة .
يقف أنس (مبهوراً ) أمام منحوتات عمر :
ما شاء الله ، جميل كيف صنعت هذا ومتى ؟
عمر ، كلما انكسرت جرة ماء وتفتت أجزاء منها جمعته وعجنته بالطين وصنعت منه ما ترى .
سأحاول أن أصل إلى العالم لأعرض فيه ما صنعت .
أنس ، كيف ؟ والحدود ؟ والأسلاك الشائكة ؟
عمر، أنا أريد الأسلاك الشائكة !
أنس ، أتعتقد أن البراق الذي صنعته من الفخار سيحملك إلى ما بعد الحدود ؟ !
عمر ، نعم .
سنجمع أبناء المخيم ونوزع الأدوار ونقيم عرض مسرحي لكل ما رأيت ونسجله ثم نحاول أن ننشره في وسائل التواصل الاجتماعي ليصل إلى العالم .
أنس ، حتى في المخيم ! أنت مبدع .

المشهد الثالث:-
يظهر في المشهد ساحة لعب الأطفال ، وفيها أطفال متراصون من كل الأعمار ، ستار من بقايا خيمة شد إلى طرفين .
يُفتح الستار ويسمع أصوات متداخلة تردد كلمات مبعثرة ( الصمود ، الآذان ، طلقات رصاص ، حجارة تُلقى ، أنين جرحى ، زغاريد أمهات الشهداء ، العودة ) ويظهر نعش شهيد محمول على الأكتاف ) وعالم عمر المنحوت أمام الجميع .
يدخل (عمر )إلى الساحة حاملاً بيده البراق ، ( وأنس ) ملتف بالأسلاك الشائكة فيصفق الجمهور .
عمر ، أنا البراق مخلوق يشبه الحصان بأجنحة حملت النبي محمد – صلى الله عليه وسلم -من مكة المكرمة إلى بيت المقدس فصلى بالأنبياء في المسجد الأقصى ، ثم عرج به إلى السماء في رحلة المعراج .
ينطلق صوت الآذان وتظهر فتاة إلى جانب مسجد قبة الصخرة تقول : أنا الصخرة التي رُبط بها البراق .
فانطلقت فتاة أخرى بزهو وقالت : وأنا القبة الذهبية التي بُنيت على الصخرة عند بناء المسجد الأقصى .
فقام طفل ثالث بجانب مسجد الصخرة وقال : انتبهوا ، أنا مسجد قبة الصخرة بُنيت في العهد الأموي الإسلامي ولست أنا المسجد الأقصى .
طفل رابع ، يضخم صوته : أنا المسجد الأقصى بنيت قديماً من عهد آدم – عليه السلام – بعد المسجد الحرام بأربعين عاماً ، وسميت أقصى ؛ لبعدي عنه ، أنا القبلة الأولى للإسلام وأنا الذي أسرى إليّ رسول الله – محمد صلى الله عليه وسلم – .
تقدم طفل خامس وفتاة :
قال الطفل : أنا جامع عمر بن الخطاب ، بُنيت حيث صلى الفاروق – رضي الله عنه – الظهر لما تسلم بيت المقدس .
الفتاة : أما أنا فكنيسة القيامة أقع على بعد أمتار منه ، أذكر أن عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رفض أن يصلي بداخلي ؛ حتى لا يحولني المسلمين إلى مسجد وأنا أشكر له هذا الفعل .
تصفيق حار من الأطفال .
تقدمت فتاتان يافعتان
الأولى : أنا مدينة الآباء ، مدينة الخليل إبراهيم – عليه السلام – مدينة كنعانية عريقة عاش فيّ ابراهيم – عليه السلام – باني الكعبة المشرفة ودُفن فيْ . وأقصد بالآباء ، إبراهيم واسحق ويعقوب – عليهم السلام – .
الثانية : أنا أيضاً كنعانية قديمة ، بيت لحم ، مسقط رأس نبي الله عيسى – عليه السلام –
يتدحرج ( أنس ) بالأسلاك الشائكة على الأرض يحاول التخلص منها ، ينطلق صوت مخنوق .
عمر ، إنها الحدود .
تنادي : إلى متى ؟ ألا يوجد من يكسر هذه الحدود ؟
مجموعة من الأطفال يمثلون الجنود اليهود يدفعون أطفال بأيديهم حجارة عن الحدود .
تتمزق خيام المخيم وتتحول إلى ريح شديدة عاصفة تدفع بالأسلاك الشائكة عن جسد أنس وتنطلق نحو الحدود التي تفتح ذراعيها للجميع ، فتُزهر شجرة الزيتون .
تصفيق حار وعالي .

*مها المحمدي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...