اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

حياة تمنحها الريح ...**رجاء عبد الحكيم الفولى

جلستْ بين دجاجاتها الوليدة، أسندت ظهْرَها على الحائط، شعرت بحرارة الجدار الذى فارقته أشعة الشمس من فترة وجيزة، بدت الكآبة تعشعِش فى روحها، داعبتها الدجاجات بالنقنَقة فى أصابعها، بادلَتها المداعَبة، تخللت بأصابعها فى زغبها الأصفر، ابتسمت متجاهِلة استغراقَها فى التنقيب داخل ذاتها عن حَل .. كُل يوم تستقبل مِن زوجها إناءً مملوءًا حتى حافته ومعبّأ ببذائة لسانه يدلقه عليها دون موارَبة، وكثيرًا ما تتطور عطاياه
إلى لَكَمات .. صاح الغراب على النخل الذى يعرّي بيتها، حامَ فوقهم مهددًا ومرعبًا .. انقبض قلبها، شعرت بالخطر يفرد ذراعه القوية على دجاجاتها الوليدة .. رقصَ الحزن على بقايا روحها المحطمة .. أطلقت تنهيدةً حارة، لقد زرعت فى نفسِ زوجِها القناعة الكاملة بأنها لم تخبر إخوتها بما يفعله معها، تذكّرت ذلك الاجتماع المُخزي الذى دار فى بيت أخيها الكبير، استهل الاجتماع بالصراخ والكلمات التى أكل عليها الزمن ونام، نبشوا تاريخ الأجداد لتضخيم ذاوتِهم. قال أوسطهم “هو مش عارف انتي جدّك مين؟ وانتي بنت مين؟ واخواتك مين؟”
قال أكبرهم “عندها بنات واولاد صغار، تَدَخُّلنا هيخرب بيتها”، قال أصغرهم يعني هنسكت؟”. قال أكبرهم “المصلحة تفرض كده”. خرجت محمّلةً بالهزيمة والانكسار، تعرقلت كثيرًا فى عباءتها السوداء الطويلة، قالت لنفسها تركنى الجميع.
أعاد الغراب محاولاتٍ أكثرَ حِدة وجرأة، وعبّأ صراخُه الأجواء، ارتعدت الدجاجات واخترقت كل جزءٍ فى جسدها لكى تختبئ فيها. عاودتها الذاكرة حينما هَمّ بضربها فى إحدى المساءات .. صرخت وجرت نحو خزانة ملابسها، ارتدت عباءة الخروج، قالت دامعة سأخبر إخوتي. ساعتَها أَمسكَ بها ملاطِفًا .. نامت الدجاجات فى حِجرها طلبًا للأمان، فكرت فى نفْسِها وفى الغراب والدجاجات، بدا العالَم كمطرقةٍ تنهال على رأسها، داعبتها الأفكار، نفضت الدجاجات، تجولت فى بيتها الريفي، أحضرت قِطعتين مِن جريد النخل، ربطتهما فى الوسط بالخيط، أعطوا مشروع رجل يملك رقبة طويلة وذراعين وساقًا وحيدة مِن خزانة ملابس زوجها، ألبسته ثوبًا مهيبًا، ضحكت مِن العِمّة الكبيرة التى صنعتها له، بدا الآن يحمل رأسًا كبيرة، ذكّرتها بأخيها الكبير، عن طريق السلّم الخشبي اعتلت الجدارَ أمام عينَيّ الغراب الذى يقف متحديًا ومتحفزًا، فى وجهه تمامًا ثبّتت رِجْلَها خيال المآته.

*قاصة من مصر

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...