ماكنتُ لأحبَّكِ
لَو لَم تَسكُنكِ الرِّيحُ
فأنتِ لا تُمسَكِينَ
وجُسمُكِ من عِظَامِ البرقِ
لا تُلمَسِينَ
وَضَفائِرُكِ
من ابتِساماتِ قوسِ قُزحٍ
يَحضُنكِ شَغَفُ الشَّفقِ
يَضُمُّكِ ابتهالُ المدى
ويُعانِقُكِ حَنينُ الفَجرِ
أرى وَجهَكِ يَنبَسطُ على الماءِ
نَسَائمَ خَمرٍ
صُبَّ من قطافِ النّدى
أرى يَديكِ
تَحملانِ الغمامَ بحنوٍ
وتُسقي لهيبَ الرُّوحِ
أرى السَّماءَ
تَكشِفُ لكِ عن صَدرِهَا
لِترضِعَ نُجومِها من هَمسِكِ
وأراكِ تُنادينَنَي
كُلَّما تَنفَّسَ الأثيرُ
وتَنهَّدَت المَسافاتُ
وَكُلَّما تَبلَّلَ البَحرُ
بِأموَاجِ عِطرِكِ
أُحبُّكِ لِيَكُونَ لِلحُبِّ أسماً
وَلِتَكُونَ لِحَياتي طَعماً
وَلِيَكُونَ لِلشِعرِ قامَةٌ
فَمَا قِيمةُ هذا الكَونِ
إن لم تَكُوني أَمِيرةً على عَرشِهِ ؟!
كيفَ لِهذا الهَواء أن يَتَنفٌسَ
إن لَم تَفتَحِي نَوافذكِ ؟!
كُلُّ الكَائِناتِ جَاءَت مِن بَعدِكِ
كُلُّ المَخلُوقَاتِ وجِدَت
لِتَحبِّكِ
وتَتَعَمَّدَ مِن طُهرِكِ
سَيَّدَةُ الحَقِيقَةَ أنتِ
جُذُورُ التّكوِينِ
عَرَائشُ الضَّوءِ
نَبضُ الزَّمانِ
طَيفُ الأزَلِ
حَبِيبَتِي حَلَب .
*مصطفى الحاج حسين
لَو لَم تَسكُنكِ الرِّيحُ
فأنتِ لا تُمسَكِينَ
وجُسمُكِ من عِظَامِ البرقِ
لا تُلمَسِينَ
وَضَفائِرُكِ
من ابتِساماتِ قوسِ قُزحٍ
يَحضُنكِ شَغَفُ الشَّفقِ
يَضُمُّكِ ابتهالُ المدى
ويُعانِقُكِ حَنينُ الفَجرِ
أرى وَجهَكِ يَنبَسطُ على الماءِ
نَسَائمَ خَمرٍ
صُبَّ من قطافِ النّدى
أرى يَديكِ
تَحملانِ الغمامَ بحنوٍ
وتُسقي لهيبَ الرُّوحِ
أرى السَّماءَ
تَكشِفُ لكِ عن صَدرِهَا
لِترضِعَ نُجومِها من هَمسِكِ
وأراكِ تُنادينَنَي
كُلَّما تَنفَّسَ الأثيرُ
وتَنهَّدَت المَسافاتُ
وَكُلَّما تَبلَّلَ البَحرُ
بِأموَاجِ عِطرِكِ
أُحبُّكِ لِيَكُونَ لِلحُبِّ أسماً
وَلِتَكُونَ لِحَياتي طَعماً
وَلِيَكُونَ لِلشِعرِ قامَةٌ
فَمَا قِيمةُ هذا الكَونِ
إن لم تَكُوني أَمِيرةً على عَرشِهِ ؟!
كيفَ لِهذا الهَواء أن يَتَنفٌسَ
إن لَم تَفتَحِي نَوافذكِ ؟!
كُلُّ الكَائِناتِ جَاءَت مِن بَعدِكِ
كُلُّ المَخلُوقَاتِ وجِدَت
لِتَحبِّكِ
وتَتَعَمَّدَ مِن طُهرِكِ
سَيَّدَةُ الحَقِيقَةَ أنتِ
جُذُورُ التّكوِينِ
عَرَائشُ الضَّوءِ
نَبضُ الزَّمانِ
طَيفُ الأزَلِ
حَبِيبَتِي حَلَب .
*مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق