الحطب مبلل، يضحك من محاولتي البائسة في تسول الدفء
من أزرار البيانو المرسوم على لوحة جدارية باهتة!
لا كبريت في شتائنا، لا مدافئ في قرانا...
الملل يطلي جدران كل المنازل،
وحدها الأحلام ، فسحة لبتر أكمام الليل والبرد،
حلوى الفجر لم تختمر بعد،
أضواء قريتي غارقة في سبات ليلي،
عقارب ساعتي في ملهى البطء تبتز جفوني!
غرفتي تعج بالفوضى،
سأواصل الجلوس على شرفة السهر
باحثة عن "موديل" آخر لفستاني الأصفر، الذي أنوي حياكته بأنامل الجنون!
هاهي عصافير الخيال تطرق نافذتي، نثرت لها قمح المغامرة، وتسللت من صمتي
أخبر الليل بقصة عشقي!
حنطي، من أساطير الرجولة هكذا أحبه....
قطعت ثرثرتي طفلة تشبه الخريف كثيرا، مزروعة في أرض رمادية!
تسللت من وطنها على أطراف الجوع، باحثة عن حضن يسد رمق غربتها...
لوحت لها بيد الفضول،
ذاب في عينيها بريق الحياة، أرهقتها سلاسل الغربة،
تنهدت أحلاما، بكت فقدا،
ما خطبك يا زهرة؟
لا أدري إن كان اسمها سهى، نهى، مها ميادة أو أنا...!
المهم أنها زهرة، بعينين فقأهما الفقر...!
عقتني الحروف، وفضح عجزي الدمع،
"أريد وطنا...وطنا عادلا"
ثم مضت تحفر بازميل الوجع في وجه الريح...!
كلما مرت دقيقة في مضمار الليل، تهز الريح خصرها بسرعة أكثر،
كأنها تتآمر والبنايات على الرقص فوق مخيلتي،
لم أعد أرغب في فستاني، كأنه مصَمَّمٌ بأنامل التأجيل،
أرجعته إلى رفوف الانتظار، وهشمت زجاج الصمت بقصيدتين...!
كيف أبني لنا وطنا خارج جغرافية الظلم، بعيدا عن مزامير النفاق...!
قهقه فستاني حتى تفتقت أزرار الليل وبانت ملامح الفجر،
لو كنت تستطيعين ذلك لما بقيت أنا تحت قبضة غبار التأجيل،
يقضمني الزمن وتضطرين كل بوح إلى تغيير التصميم!
و أخيرا وُلد الفجر، مزقت دفتر البوح،
ومضيت إلى فرشاة الرسم
ألون وجها وأشطب وجها آخر،
مثقلة بذات الحلم
*ناهد الغزالي
من أزرار البيانو المرسوم على لوحة جدارية باهتة!
لا كبريت في شتائنا، لا مدافئ في قرانا...
الملل يطلي جدران كل المنازل،
وحدها الأحلام ، فسحة لبتر أكمام الليل والبرد،
حلوى الفجر لم تختمر بعد،
أضواء قريتي غارقة في سبات ليلي،
عقارب ساعتي في ملهى البطء تبتز جفوني!
غرفتي تعج بالفوضى،
سأواصل الجلوس على شرفة السهر
باحثة عن "موديل" آخر لفستاني الأصفر، الذي أنوي حياكته بأنامل الجنون!
هاهي عصافير الخيال تطرق نافذتي، نثرت لها قمح المغامرة، وتسللت من صمتي
أخبر الليل بقصة عشقي!
حنطي، من أساطير الرجولة هكذا أحبه....
قطعت ثرثرتي طفلة تشبه الخريف كثيرا، مزروعة في أرض رمادية!
تسللت من وطنها على أطراف الجوع، باحثة عن حضن يسد رمق غربتها...
لوحت لها بيد الفضول،
ذاب في عينيها بريق الحياة، أرهقتها سلاسل الغربة،
تنهدت أحلاما، بكت فقدا،
ما خطبك يا زهرة؟
لا أدري إن كان اسمها سهى، نهى، مها ميادة أو أنا...!
المهم أنها زهرة، بعينين فقأهما الفقر...!
عقتني الحروف، وفضح عجزي الدمع،
"أريد وطنا...وطنا عادلا"
ثم مضت تحفر بازميل الوجع في وجه الريح...!
كلما مرت دقيقة في مضمار الليل، تهز الريح خصرها بسرعة أكثر،
كأنها تتآمر والبنايات على الرقص فوق مخيلتي،
لم أعد أرغب في فستاني، كأنه مصَمَّمٌ بأنامل التأجيل،
أرجعته إلى رفوف الانتظار، وهشمت زجاج الصمت بقصيدتين...!
كيف أبني لنا وطنا خارج جغرافية الظلم، بعيدا عن مزامير النفاق...!
قهقه فستاني حتى تفتقت أزرار الليل وبانت ملامح الفجر،
لو كنت تستطيعين ذلك لما بقيت أنا تحت قبضة غبار التأجيل،
يقضمني الزمن وتضطرين كل بوح إلى تغيير التصميم!
و أخيرا وُلد الفجر، مزقت دفتر البوح،
ومضيت إلى فرشاة الرسم
ألون وجها وأشطب وجها آخر،
مثقلة بذات الحلم
*ناهد الغزالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق