اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

كأس المرار ـ قصة قصيرة...*ناديا ابراهيم ـ فلسطين

كان لابد لها من زيارة أمها المريضة ،تلك السنديانة المسكونة بالأحزان، فالحرب الدائرة على أطراف المدينة منذ سنوات، حالت دون وصولها إليها .
في ذلك المساء، وهي تجلس خلف النافذة تراقب السماء والنسيم العليل يداعب أوراق الشجر
رن جوالها، فوصلها صوت أمها مثل زفرات مبعثرة:
_أريد أن أراك يا ابنتي قبل أن يأخذني الموت إلى مقبرة النفوس الراكضة للراحة .
ولأن الذهاب إليها مغامرة،وخوف من المجهول فقد استجمعت قواها وعدت للعشرة ،ركبت
أول سيارة تمر على الطريق ،كانت الشمس في ذلك النهار حارقة والحرارة مرتفعة، توسلت
للسائق أن يبذل قصارى جهده ويختزل المسافة ليغدو المكان أقرب إليها من ضربة حجر ،أخرجت من عبها صورة أمها، وقبلتها ثم أعادتها إلى صدرها لتهدأ ضربات قلبها ، مع صوت فيروز (وقف يا أسمر في إلي عندك كلام ) شفط السائق منتصف الطريق ،قال لها
متذمرا ونظراته لا تحيد عن وجهها في المرآة :
_هاتي هويتك وجوالك ،وكل ماتملكين من مال !.
خيل إليها وهي تراقب وجهه اللئيم وحركات يديه وهويسحب قضيبا من الحديد أسفل قدميه ،أنها تساق إلى حتفها ،أخفت مشاعرها تحت جلدها وتظاهرت بالبحث عن هويتها
التي كانت تثق تماما أنها محفورة على جبينها ،وقبل أن يأمرها بالهبوط من السيارة قالت
تتوسله : _ أرجوك أنت بمقام والدي أنا امرأة على باب الله لماذا لاتتركني وشأني؟
التفت نحو الخلف،خطف حقيبتها ،افرغ محتوياتها على الكرسي الملاصق له وبعق قائلا :
_ألا تخفين شيئا في ملابسك ؟؟.
قالت وهي تلملم جسدها المرتعش:
قلت لك لا أملك سوى جلدي وبعض الجراح المنقوعة بماء القلب!
وتتحدثين بالألغاز يا امراة! ويحك!
وقبل أن تتجرع شفاهها كأس المرار وتقذف جسدها إلى الهواء الطلق ،رن صوت جوالها في أذنه مثل أرواح لم تغتسل بماء المطر ،اضطربت مشاعره وصوت يقول لها :
_أمك ماتت البقاء لله!
خلف المقود دموعه السخية أرخصها ندما،ووجه أمه المتوفاة يتهادى أمامه جليا .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...