اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

دعوة ساتيفا ــ قصة قصيرة ....*فوز حمزة الكلابي

هناك, في البقعة التي تلتقي عندها مياهُ بحر الصين مع مياهُ بحر اليابان, ثمةُ جزيرة كبيرة, تحيطها من إحدى الجهات أشجارُ البرقوق الأحمر الذي زادتهُ أشعةُ الشمسِ أشتعالاً وتوهجاً, أما أشجارُ الصفصافِ فكان سِحرُ ظلالها الخضراء بلا حدود وهي تميسُ مع الأنسام لتغوي الورد, فيمتلأ المكان بالعبيرِ الذي يُنعشُ الافئدة فتهيمُ الروحُ في الملكوتِ, بينما الشلال الفضي, الواقع على طرفِ الجزيرة الاخر, لم تتوقفْ يوماً مياهُ عن التدفقِ والجريان, أشجار الكرز وحدها بألوانها التي لا تُضاهي هي التي كانت تحيطُ بالقصرِ ذو الشرفاتِ الكبيرة والتي بدتْ كأنها أجنحةِ للحوريات, كل شيء هادىء, ومَنْ يجرأ أنْ يُصدرَ صوتاً فيُثيرَ غَضبَ ساتيفا ربة البحرِ, لكنْ, شيئاً ما حركَ السكون, زعزعَ سلامَ الجزيرة فاختلطَ هديلُ الحمام مع زقزقةِ العصافير, خرجتْ الأفاعي من أوكارها مذعورة, نفضتْ الأشجارُ أوراقها وهي ترتجفُ, صوتٌ غريب حملتهُ الأمواجٌ القادمة من بعيد إلى الجزيرة, صوتٌ أثارَ الحزن ولم يكنْ أحداً من سكان الجزيرة قد ألف هذا الشعور من قبل, أسراب النوارس البيضاء طارت نحو الشرفة بعد أن لمحتْ ربتها وهي تشيرُ اليها بالقدوم أنحنتْ قبل أن تقول :
- غفرانكِ مولاتنا ساتيفا ..
وقبل ان تكمل الطيور ما أرادتْ قوله, أمرتهم بأحضارِ من عصى أوامرها وأخترق القوانين ..
أندهشَ كل من كان على الجزيرة, اذ لم يسبق لهم أن رأوا مخلوقاً يمشي على قدمين , يدير برقبته في أنحاء المكان مستغرباً هو الأخر, أشفاقهم عليه كان كبيراً حين تذكروا ما ينتظرهُ من عقاب .. لكن أندهاش ربتهم كان أكبر حين وقع بصرها عليهِ لم تنتظر طويلاً قبل أن تسالهُ ..
- مَنْ أنتَ ؟
أجابها ..
- لا أدري !
- كيف وصلتْ إلى هذه الارض ؟!
لا أدري !
ما هذا الذي تحمله بين يديكَ ؟
إنه ناي, أعزفُ عليه ألحان أشجار ودعت الحياة, وبدأ يعزف عليه والكل مصغٍ إليه ..
قبل هذه اللحظة, لم تكن ساتيفا قد عرفتْ من قبل مشاعر الحيرة, هذا المخلوق القادم من عتبات الزمن ولّد لديها شيئاً لم تعرفْ ماهو, شيئاً جعلها تقترب منه, تستنشقُ عطره, أصابَ الخدرجسدها فانتشتْ الروح المختبئة فيه, فأبصرتْ خيوطاً تحيطُ بهذا الكائن الغامض, هالة من نور تمتد إليهاُ, تحيطَ بها وتأسرها, نظراتهُ أذابتْ الجليد لينبتَ بدلاً عنهُ زهراً يبوحُ بالندى والحب, تمكنَ من قلبها وأفرغَ ما فيهِ, عزفَ على أوتارهِ أعذبَ لحنٍ فتمكنَ العشقُ من ساتيفا وراحُ الموجُ يرقص في هدوء ناعس وقد أطبقت جفنيها كأنها ولأولِ مرة تتذوق طعم الحلم ما لبثت حتى تزوجتْ ربّة البحار هذا المخلوق العجيب, فأنجبا إنسان ..

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...