اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

جـــــــــــاك موسطاش ..جــــاااك....*صلاح احمد

كـــــان أول عهــــدي بــــه في المدرســـة الابتدائية زميــــلا..طيبــــا بشوشـــا مهــــذبا..قليــــل الكـــــلام..... مسحـــــة خجـــــل لا تفــــارق محيــــاه ....
بالكـــــاد يشـــــاركنـــا اللعـــب ، حمقــــاتنا ، شقــــاوتنـــــا ..
كـــــان الوحيــــد الـــــذي لا يصـــــل المدرســـة الا على متـــن سيـــــارة والـــده.
لقــــد كــــان شغــــل المدير- مديــر مدرستنــا - الشــــاغل و محط اهتمــــام المعلمـــة السيـــده فـوزية داخــــل القســـم و خــــارجـــه...لــــدرجة يحســد عليهــا أكيــــد.
بعـــد عطلـــتة الصيف الطويلـــة ، فتحـــت مدرستنـــا ابوابها مرحبــــة بنــــا..
قصدناها مع الصباح الباكر و كلنــــا شوقــــا للقــــاء اصدقائنـــا ، فرحيــــن بمــــا ارتدينــــاه مــــن مــــلابس جـــديـــدة، و احذيـــــة تلمــع ، ربمــا لآخــر مــرة ، نــراها بهــــذا الجمــال ، وهـــذا اللمـــعان
لــــم يكــــن صديقــــي حمـــزة ، المهـــذب ، شغـــل مديــرنا الشــاغل ، و مبجـــل معلمتنـــا ، السيــده فـــوزيـة ، بيـــــن الرفـــــاق يومهــــــا......
حــــز في نفسي غيـــــابه كثيـــرا ..و لكــن سرعــــان ما تنــــاسيت الامـــــر و انغمســــت في اللهــــو مــــع الرفـــــــاق.
مـــلأ ضجيجنــــا بهــــو المدرســـــة، و الــــذي استعــــاد هــــدوءه بعد التحـاقنــا بقــــاعــــات الـــــدرس.
اسبوعـــا كامـــلا، ربمــا أكثــــر لســـت ادري ..ظهــــر حمـــزة بين الرفـــــاق...
كــانت فرحتـــي بحضوره بيننـــا يومهــــا لا توصف.، أعــــز رفـــاقي كـــان...
اخدنا بعضنا بالاحضان لحظات لن انساهــا ما حييت..لـــم أنســـى ما حييــت ، أننـــي و أنا الطفــل ، أننــي لــــم ألحــــظ شيئـــا من التـــترحيب بحمـــزه ، من مديــــــر مدرستنــــا كعــــادته ، و لا ذاك البـــريق المعهــود في عينــي المعلمـــة فــوزيـــة ، و لا ابتســـــامتها المــــرحبــة بحمــــــزه كعــــادتهـــا .
لـــــم يعــــد حمــــزة مميــــزا ، لـــم يلقــى الاهتمـــام الــذي عهـــده و عهـدنــاه...
لــــم يكــــن سهـــلا على اطفــــال في سننـــا ، بالصــف الثــالث ابتــدائي ادراك مــــا يـــدور حولنــــا....و ســــر هــــذا التحـــول المفاجــئ، من مديرنــا و السيــــده فـــوزيــــة ، معلمتنــــا بالصــف الثـــاني ابتدائــي يومهـــا .
مـــرت السنـــوات و السنــــوات ، عدت و حمــــزة بـــذاكرتنـــا الى الـــوراء الى ايـــــام المدرســــة الابتدائيــة ....
نتـــــذكر المديــــر ، نضحــــك مـــــلأ شدقينـــا ، على قصــــر قامتــــه و بدلتــــه البنيـــة الوحيــــدة التي لـــم تكـــن يومـــتا تنــــاسب البطـــن المنفـــوخة ، و المـــؤخرة الكبيــــرة ، نتــــذكــر هيــامه بالمعلمـــــة فـــلانــة .. صـــرامة المعلـــم عـــلان ... و ... و ... و ..
عــــدنــــا الى كــــل صغيـــرة و كبيـــرة ، بكـــل التفاصــــيل كانهـــا حدثــــتت بالامــــس فقـــط. ذاكـــــرة طفـــل كمـــا يقــــولــون ..
فــــجأة...ارتسمـــت أمـــــام عيني تلـــك الصـــورة ...دخــــوله المــــدرســـة بعـــد غيـــابه أسبــــوعــا كامــــلا ، ربمــــا أكثـــر ..
ســـــاألته ســـر غيـــابــه يومهـــا......أراد مــراوغتــي هـــروبا من المـــوضوع لولــى الحـــــاحي عليــــــه .رفــــع رأســـــه للأفـــق ، وكـــأنه يبحث عن شيـــئ ضــاع منـــه ...
لقــــد كانت السنـــة التي حلـــت علينـــا تحمـــل بشــــائـــر الثـــورة الزراعيــــة و بدايــــة تــــــأميم المــــزارع ، ثـــــورة طـــالت عــائلــة صــديقــــي حمــــزة ، الميســـــورة الحــــال يــــومهـــا .
كـــانت الصدمـــتة على والـــده و والدتــــه كبيــــرة....كـــانت بالنسبـــــة لعائلـــــة حمـــــزة كــــارثـــة..نقطــــة تحـــول فــاصلـــة في حيــاة العـــائلـــة ، رهيبـــا فعـــلا الـــذي عـــاشتــه عــائلتــــه ، رحـــل والــــده بعـــد سنتيـــن ، من فقـــدانــه أمـــلاكــه ، من غيضـــــه ربمــــا ، مـن يـــدري ، قــال حمـــزة .و هـــو يحـــاول جمــع شتــــات أفكـــــاره .
فهمــــت....لهــــذا تغيـــرت تصرفـــات المديـــر معـــك ،، و لـــتم يعـــديصحبــــك الى غـــــايــــة السيــــارة مشيعــــا..و المعلمـــــة لـــــم تعـــــد ..........
دعـــــك مـــتن المديــــر و المعلمـــة، لقــــد اردت يومهــــا مقاطعة المدرســــة تمــــامـــا.......قـــال حمــــزة و أردف :
لــــن انسى مــــا حييـــت مــــا كنــــت اسمعــــه من أنــــاس في ســــن والـــــدي جيــــــران و أقــــــارب حتــــى... آآآآآآخ ما ذا أقــــــول يا صـــــديقــي ، كببغــوات
مــــردديـــن على مسمعـــي و مسمـــع أختـــي ، كلمـــــا جائتهـــــم الفرصــــة الاوغـــــاد..-- جـــــااااك موسطــــــاش يـــــا حلـــــوف جــــــااااك.--
يـــــومهـــا لم أكـــــن أفهـــــم كنـــــه مــــا يقصدونــه ، و لا عـــلاقــة لــي و أنــا الطفـــــل بمسطــــــاشهم الـــذي يـــذكـــرون ...كـــــان شعــورا مؤلمــــا و فقــط..
- كفـــــا ك الله شـــــر الألـــــم و التـــــالم....قلـــت مـــواسيـــا حمـــــزه ..
المضحك يــــا صديقي ان مــــا اخدتــــه منــــا الثورة الزراعيـــة عـــــاد للعائلــــة مــــن جـــديــــد...
عـــــاد القـــــوم لتملقهـــــم مـــــن جــــديـــد و مــــا عشتــــه مع معلمتـــــــي .. هــا هي ابنتــــــي سنـــــــاء تعيشـــــــه ..هههههههتبــادلنــــا الــضحكــات ......
لـــــي فــــات مــــات ....خــــذ هـــذه القطعــــة مــــن الحلوى التي تحبهــــــا....
مـــــا زلت تعشـــــــق الشـــــرا ك كمـــا عهــــــدتك.......
اه اه نعـــــم ....نعــــــم.....

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...