اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

انكسار ــ قصة قصيرة || فداء الحديدي

قادني القدر إلى ذاك الطريق الخالي , رايته كما هو منذ سنوات يجلس وحيدا , خلال كل تلك السنوات التي مضت , لم أفكر يوما او حتى أحاول الاقتراب منه و مجاذبته أطراف الحديث , حاولت جهدي ان اترك له خصوصية وان لا أقحم نفسي في فسحة المكان الذي اختاره لنفسه .
اليوم كان قراري المفاجئ , ان اكون بقربه , أن استمع اليه , ارتوي من سنين العمر التي ارتسمت على جبينه , و خط الزمن الذي رسم على يديه أوردة زرقاء قاحلة , ظهرت امام عيوني و انا أصافحه.

كان يجلس على ذات المعقد الخشبي القديم , متكئا على جدار في الحي القديم , جلست بقربه , حاولت أن أستمع إليه ... كان يقلب قصاصات من الصحف القديمة بين يديه , مبتسما , وجوه تكررت في صفحات الصحف القديمة , منذ تاريخ جلوسه على هذا المقعد الخشبي , مّد يده باتجاهي لأقرأ بعضا منها .
لم أحاول أن أستفسر أكثر , دهشتي كانت أكبر و انا أرى دمعة تسقط تلو الأخرى على كفيه و هو يحضن وجهه يحاول أن يخفيها عني , أشار بإصبعه على الطرف المقابل , القصر المشيّد في أعلى الجبل .
حتى هذه اللحظة , لم أكن على يقين ماذا تعني كلمة على الطرف المقابل , كلمات نرددها , نعني بها ما نعني , لكن ان تكون على الطرف المقابل للحياة شيء مختلف , شيء جديد , ربما كانت أسهل لو انني عرفت ان الطرف المقابل هو الموت .. ربما سيكون استيعابي لها اكثر من ان الطرف المقابل هو الحياة لعمر قضى و مرّ و انتهى منذ سنوات و هو ينتظر على نفس المقعد .
الغروب يأتي ببطء , مثل حال هذا الرجل , ينتظر منذ سنوات خلت ومضت , أخفت الشمس خدودها في كنف السماء , هّم بالوقوف , بيده عكّاز أبيض حاول ان يستند عليه , كانت المرة الاولى التي ارى بها عكازا أبيض , سمعت كثيرا عنها من قبل , لكنها كان هذا اليوم المرة الاولى في حياتي أراه بقرب .
كان يقبضه بقوة شديدة , يثّبت قاعدته على الأرض بشدّة , يحاول النهوض من انتظار سنوات , لكن ازيزا اثار سمعي , جعلني انحني إلى الارض إلى منتصف عكازه الابيض, أنظر بحذر , بحزن , بثورة ايقظت روحي من سبات الحب و الابوة الشاردة في سنين العمر و في طي النسيان , ايقنت ان الطريق التي نسير بها قد تخذلنا في منتصف العمر , او حتى في نهايته.
نظرت إلى منتصف العكاز الابيض , كان يتمزق , حواف حادة تظهر , أصبحت عكازا هشة لا تسند صاحبها , لا تعينه في مسيره , نهضت من جديد , انظر إلى عينيه التي كاد بريق دمعته ان يخطفني من عمري حتى أنا .
الشارع الخالي , امتلئ بالعابرين , مددت يدي إليه , حتى أعينه , قبل أن يعطيني يده إرتدى معطف الفراء فوق لباسه الرث , وقبل أن يحكم إغلاقه حول جسده النحيل , أخرج من جيبه شاشة بيضاء كبيرة , وضعها في منتصف صدره , اثار دماء لم تجف ...
القاصة و الروائية
فداء الحديدي
الاردن

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...