الأخير مع الليل
كانت تجلس نجمة شاردة
في كتاب
تراقب النوارس المهاجرة خلسة
تغسل الصمت بالماء
تغفل عن فنجان قهوتها
وراء أوجاعها حكاية مبتلة
بالعشق
لرجل يأتي أو لايأتي
أو ربما يباغتها ويكتوي
بالحنين
في ليلة باردة ظلماء
له صور ارتسمت على جدران
عمرها
تزهر أمامها صفحة بيضاء
لا تدري أتفتح صدرها للحب
أم تغلق قلبها المكسور
وتغفو على حلمها دون لقاء
تقول التي عشقت هبوب الريح
في شتوية عمياء
ولم تبح بسرها لطيف أطل
خلف نوافذها فجاة
وغاب عنها ذات مساء:
أيها الطيف الآتي مع الريح
انتظرني قرب صخرة
تمرغت بالهواء الرطب
لأكتب اسمك عليها وأمضي
فلن أراك ثانية
لأنني أعرف أنك لن تعود
فذهابك بالنسبة لمنطق
الأشياء مصير ذاكرة
تبكي في دمي
فروح الشهيد عند الله
مقدسة
وفي قاموس الآخرين
خلود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق