يقبع رافعا عنانه للسماء،
يطارده طيف مكثف من هدوء الانزواء
يتنصت على نبضات الأزهار
دون أن يسمع عزفاً،
يعصر ساعات الأيام
دون أن يتقلص حبل المسافات،
وتعتم بقعة الضوء الممزقة
فتنفجر عيون محتجزة
من بين طيات القهر
لتنهمر مدرارا ....
يركع من لهفة اللقاء
لتغييب نوتات الاتزان
ومن غزارة مياه الاشتياق
يسبح في دائرة الهوان....
بجوفه نزيف مدرار
كريح شرسة عندما تغار
بصراخ تنفخ في النار....
مهلا. ...
يا قلب ستغذى من هديل عينيها
وترتوي من حرائق البعاد....
تحت سلطة هذا اليباس ....
نمت المآسي....
وجفت المآقي ....
وبين كنف الشرود
تتسكع بقايا أوراق باهتة
من مداد قلب
تكسر
من قتامة الهجر....
فيا قابعة في قيد الكبرياء ....
أما آن لنسمات الشوق الغائبة
أن تتحرك ردافى
لترهم رضاب اللقاء؟
بلسما على فؤاد محتضر.
: خالد ديريك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق