انتشرت ظاهرة الطلاق ، وأصبح إيقاع لفظها كشربة ماء ،كم يصعب عليّ عندما أسمع كلمة طلاق ،فكيف إذا كان طلاق عروس لم تتعد الشهر من زواجها ....
قبل أن نتساءل عن الطلاق ،لماذا لا نبحث في بادىء الأمر عن موضوع الاختيار، فاختيار الشريك أو الشريكة من أهم الأسباب للحياة الزوجية المستقرة، فكثيراً ما لاحظت في الآونة الأخيرة التسارع المفرط في خطبة الفتاة وزواجها خلال أشهر مستغلين بذلك هذه الظروف القاسية التي نعيشها اليوم منطلقاً من باب ظاهرة الأيامى تكثر وتزداد في
الحرب ، ولكن هناك عدة أمور تحتاج أولاً للدراسة تخص كلا الطرفين وهذه الدراسة تأخذ وقتاً، دراسة الأخلاق والسلوك، المنطق، التعامل، الفهم، تقارب الأعمار،
، الفكر، العلم ، التوافق، التكافؤ، ومن ثم يقرران إما بنعم أو لا.
فباتت كلمة الطلاق موضة العصر يتباهون بها بل ويباركون لبعضهما عندما تطلّق فلانة، حتى سمعت مؤخراً بأن فلانة دعت صديقاتها لحفلة بمناسبة طلاقها، والمؤسف في الأمر (طلاق) متناسين بذلك وجود طفل بينهما، ما ذنب الطفل كي يعيش شعور حرمان الترابط العائلي!!
فعدم التفاهم واللجوء إلى الحوار البنّاء وعدم التوافق الفكري والمستوى الثقافي وعدم التقارب بين الأعمار من الأسباب التي تحض نحو الطلاق وكذلك الإهمال للمنزل ولتربية الأولاد وعدم المسؤولية أو إهمال الزوج لزوجته ومنزله ساعياً وراء أنانيته وملذاته الشخصية، والروتين الممل اليومي وتكرار الأحاديث التافهة والتمسك بالرأي والاستبداد به دون أن يتنازل أحدهما للآخر من أجل تيسير الحياة الزوجية واستمرارها وأيضاً عمل المرأة خارج المنزل مما يتسبب به من خلق مشكلات تؤدي إلى الطلاق...
ومن أهم العوامل التي ساعدت على الطلاق هو العامل التكنولوجي ا
ذي أصبح في كل بيت، فالجلوس طويلاً أمام الشابكة (النت) والمراسلة اليومية على صفحات الفيسبوك أفقد الثقة بين الزوجين وعند زوال الثقة حتماً سيؤدي إلى نتيجة سلبية ألا وهو الطلاق...
تقول السيدة إيمان الحلاق: مرحلة الطلاق مرحلة صعبة جداً لكلا الطرفين مما ينعكس سلبياً على الأسرة بشكل خاص وعلى المجتمع بشكل عام لما سيحمله من نتائج اجتماعية ونفسية خطيرة كفقدان الطفل لأهم ركيزة أساسية التي تبنى عليها حياته المتوازنة وكذلك فقدانه للحنان الذي لا يمكن تعويضه وهو العيش في كنف والديه في منزل تغمره السعادة ، إضافة إلى استعراض مشكلاتهما أمامه بشكل يومي ريثما تتم إجراءات الطلاق هذا أمر لا مفرّ منه فكم سيؤثر على نفسية الطفل وربما تجعله طفلاً ذو أخلاق صعبة...
السيدة أ. ح تقول: فكرت في الطلاق مراراً ولكن ثمة أمر كان يردعني عنه وهو طفلي فما ذنبه بعد أن أتى إلى هذه الدنيا ، فنسيت الأمر وضحيت مع أنني لست سعيدة بزواجي على الإطلاق وأنا منذ البداية لا قناعة لي به ولكن أجبرت كي أرضي والدي الحبيب...
السيدة ر. م تقول: تزوجت وبعد شهر طلقت ، السبب كان يضربني ضرباً مبرحاً وزواجه مني تبيّن لي ليس إلا طمعاً براتبي وبعد طلاقي قررت ألا أتزوج مرة ثانية كي لا أعيش المعاناة نفسها فنفسية الرجل صعبة جداً وأنا الآن مرتاحة حرة طليقة وأعيش مع ابنتي في بيتي سعيدة.
تقول السيدة و. ح: تزوجت ولدي طفلتين وطلقت ومن ثم تزوجت وطلقت مرة ثانية، أنا امرأة انفعالية بطباعي والرجل لا يناسبه المرأة الانفعالية حتى ولو كانت على حق، يجب أن ترى وتسكت وتتكتّم على الأمر والذي هو بنظري من أهم الأمور ، فهو رجل لا يعيبه شيئاً وأنا بطباعي لا أقدر على السكوت أبداً.
تقول السيدة ر. ر: بعد زواجي أيقنت بأن السعادة لا تتحقق بالزواج ، فمجتمعنا الشرقي للأسف يعتقد بأن الفتاة لا سعادة لها إلا إذا تزوجت وها أنذا أرى العكس، فقد صنعت سعادتي بنفسي بعدما طلّقت ولدي ابنة ،فزوجي لم يشعرني بجمال الحياة الزوجية، كان يضربني كثيراً ليرضي والدته، وعلى الرغم من أني أتجنب تلك المشكلات كي لا أخلق جواً عكراً فكان يقوم بإيذائي بضربه لي مع أنه متعلم ومثقف، حقاً " الفهم فضلوه على العلم"
تقول الآنسة ر.خ: أنا عازبة والحمد لله ولم أفكر أبداً بموضوع الزواج فهو مشروع فاشل لأني على يقين إن تزوجت ستكون النتيجة الطلاق فأفكاري لا تشبه أفكارهم ولا تتناسب معهم وهذا سيخلق جدالاً طويلاً والحبل على الجرار....
وهل يجب عليّ أن أرضي من حولي وأسكت الناس بزواجي على حساب حياتي ، فأغلب الناس ثرثارة لا يشغلها سوى هذا الموضوع فكلامهم لا يقدم ولا يؤخر ،ولم الزواج وأنا سعيدة معنوياً ومادياً في منزل عائلتي ولدي الكثير من الإنجازات في عملي كي أحققها....
إن أبغض الحلال عند الله الطلاق، فحتماً نتائجه الاجتماعية والنفسية ستكون خطيرة على المجتمع كتشرد الأطفال ومصاحبتهم لرفقة السوء، ومعاناتهم من النقص عندها لا وجود لنسيج اجتماعي قوي يحميهم ويعطيهم إرشادات وتوجيهات نحو كيفية التمييز بين ما هو حق أو باطل وبين ما هو صواب أو خاطئ ونحو كل ما هو إيجابي لتقوي من شخصياتهم وتخرجهم من حالة الطفولة إلى النضج وتكسبهم الخبرات اللازمة لكي يشقوا طريقهم بأيديهم ويتمكنوا من تحقيق ذاتهم والنجاح في تكوين أسرة وبنائها.
رزان القرواني
قبل أن نتساءل عن الطلاق ،لماذا لا نبحث في بادىء الأمر عن موضوع الاختيار، فاختيار الشريك أو الشريكة من أهم الأسباب للحياة الزوجية المستقرة، فكثيراً ما لاحظت في الآونة الأخيرة التسارع المفرط في خطبة الفتاة وزواجها خلال أشهر مستغلين بذلك هذه الظروف القاسية التي نعيشها اليوم منطلقاً من باب ظاهرة الأيامى تكثر وتزداد في
الحرب ، ولكن هناك عدة أمور تحتاج أولاً للدراسة تخص كلا الطرفين وهذه الدراسة تأخذ وقتاً، دراسة الأخلاق والسلوك، المنطق، التعامل، الفهم، تقارب الأعمار،
، الفكر، العلم ، التوافق، التكافؤ، ومن ثم يقرران إما بنعم أو لا.
فباتت كلمة الطلاق موضة العصر يتباهون بها بل ويباركون لبعضهما عندما تطلّق فلانة، حتى سمعت مؤخراً بأن فلانة دعت صديقاتها لحفلة بمناسبة طلاقها، والمؤسف في الأمر (طلاق) متناسين بذلك وجود طفل بينهما، ما ذنب الطفل كي يعيش شعور حرمان الترابط العائلي!!
فعدم التفاهم واللجوء إلى الحوار البنّاء وعدم التوافق الفكري والمستوى الثقافي وعدم التقارب بين الأعمار من الأسباب التي تحض نحو الطلاق وكذلك الإهمال للمنزل ولتربية الأولاد وعدم المسؤولية أو إهمال الزوج لزوجته ومنزله ساعياً وراء أنانيته وملذاته الشخصية، والروتين الممل اليومي وتكرار الأحاديث التافهة والتمسك بالرأي والاستبداد به دون أن يتنازل أحدهما للآخر من أجل تيسير الحياة الزوجية واستمرارها وأيضاً عمل المرأة خارج المنزل مما يتسبب به من خلق مشكلات تؤدي إلى الطلاق...
ومن أهم العوامل التي ساعدت على الطلاق هو العامل التكنولوجي ا
ذي أصبح في كل بيت، فالجلوس طويلاً أمام الشابكة (النت) والمراسلة اليومية على صفحات الفيسبوك أفقد الثقة بين الزوجين وعند زوال الثقة حتماً سيؤدي إلى نتيجة سلبية ألا وهو الطلاق...
تقول السيدة إيمان الحلاق: مرحلة الطلاق مرحلة صعبة جداً لكلا الطرفين مما ينعكس سلبياً على الأسرة بشكل خاص وعلى المجتمع بشكل عام لما سيحمله من نتائج اجتماعية ونفسية خطيرة كفقدان الطفل لأهم ركيزة أساسية التي تبنى عليها حياته المتوازنة وكذلك فقدانه للحنان الذي لا يمكن تعويضه وهو العيش في كنف والديه في منزل تغمره السعادة ، إضافة إلى استعراض مشكلاتهما أمامه بشكل يومي ريثما تتم إجراءات الطلاق هذا أمر لا مفرّ منه فكم سيؤثر على نفسية الطفل وربما تجعله طفلاً ذو أخلاق صعبة...
السيدة أ. ح تقول: فكرت في الطلاق مراراً ولكن ثمة أمر كان يردعني عنه وهو طفلي فما ذنبه بعد أن أتى إلى هذه الدنيا ، فنسيت الأمر وضحيت مع أنني لست سعيدة بزواجي على الإطلاق وأنا منذ البداية لا قناعة لي به ولكن أجبرت كي أرضي والدي الحبيب...
السيدة ر. م تقول: تزوجت وبعد شهر طلقت ، السبب كان يضربني ضرباً مبرحاً وزواجه مني تبيّن لي ليس إلا طمعاً براتبي وبعد طلاقي قررت ألا أتزوج مرة ثانية كي لا أعيش المعاناة نفسها فنفسية الرجل صعبة جداً وأنا الآن مرتاحة حرة طليقة وأعيش مع ابنتي في بيتي سعيدة.
تقول السيدة و. ح: تزوجت ولدي طفلتين وطلقت ومن ثم تزوجت وطلقت مرة ثانية، أنا امرأة انفعالية بطباعي والرجل لا يناسبه المرأة الانفعالية حتى ولو كانت على حق، يجب أن ترى وتسكت وتتكتّم على الأمر والذي هو بنظري من أهم الأمور ، فهو رجل لا يعيبه شيئاً وأنا بطباعي لا أقدر على السكوت أبداً.
تقول السيدة ر. ر: بعد زواجي أيقنت بأن السعادة لا تتحقق بالزواج ، فمجتمعنا الشرقي للأسف يعتقد بأن الفتاة لا سعادة لها إلا إذا تزوجت وها أنذا أرى العكس، فقد صنعت سعادتي بنفسي بعدما طلّقت ولدي ابنة ،فزوجي لم يشعرني بجمال الحياة الزوجية، كان يضربني كثيراً ليرضي والدته، وعلى الرغم من أني أتجنب تلك المشكلات كي لا أخلق جواً عكراً فكان يقوم بإيذائي بضربه لي مع أنه متعلم ومثقف، حقاً " الفهم فضلوه على العلم"
تقول الآنسة ر.خ: أنا عازبة والحمد لله ولم أفكر أبداً بموضوع الزواج فهو مشروع فاشل لأني على يقين إن تزوجت ستكون النتيجة الطلاق فأفكاري لا تشبه أفكارهم ولا تتناسب معهم وهذا سيخلق جدالاً طويلاً والحبل على الجرار....
وهل يجب عليّ أن أرضي من حولي وأسكت الناس بزواجي على حساب حياتي ، فأغلب الناس ثرثارة لا يشغلها سوى هذا الموضوع فكلامهم لا يقدم ولا يؤخر ،ولم الزواج وأنا سعيدة معنوياً ومادياً في منزل عائلتي ولدي الكثير من الإنجازات في عملي كي أحققها....
إن أبغض الحلال عند الله الطلاق، فحتماً نتائجه الاجتماعية والنفسية ستكون خطيرة على المجتمع كتشرد الأطفال ومصاحبتهم لرفقة السوء، ومعاناتهم من النقص عندها لا وجود لنسيج اجتماعي قوي يحميهم ويعطيهم إرشادات وتوجيهات نحو كيفية التمييز بين ما هو حق أو باطل وبين ما هو صواب أو خاطئ ونحو كل ما هو إيجابي لتقوي من شخصياتهم وتخرجهم من حالة الطفولة إلى النضج وتكسبهم الخبرات اللازمة لكي يشقوا طريقهم بأيديهم ويتمكنوا من تحقيق ذاتهم والنجاح في تكوين أسرة وبنائها.
رزان القرواني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق