وتتطرق الرواية إلى واقع الغربة الجديد لعدد من الجنسيات العربية: عراقية- فلسطينية- سورية، وهي غربة حديثة ومختلفة عن غربة العربي في السابق؛ حيث كانت الغربة سابقاً وبأغلب الأحيان غربة إختيارية للعمل أو الدراسة ولكن الغربة الحديثة هي غربة إقتلاع فعلية، لأن من يهاجر لن يعود، فوطنه لم يعد يصلح للحياة.
يدرك أبطال الرواية التي جاءت في 350 صفحة بأنهم لن يستطيعوا العودة لأوطانهم لأن أوطانهم تحترق أو مدمرة أو لم تعد تقدم لهم أي خيار مستقبلي مادي أو اجتماعي أو سياسي. فيعلمون تماماً بأن سويسرا تتحول إلى الوطن والمنفى.
وتناقش الرواية مشاعر الانسان العربي في ظل هذه الغربة القسرية والتي لم يخترها ولكنها أصبحت طريقه الوحيد للبقاء على قيد الحياة.
ثم تنتقل الرواية في جزئها الثاني من وصف مشاعر الغربة والاقتلاع إلى محاولة إيجاد جذور في الأرض الغربية، والنظر إلى الحياة الأوروبية بنظرة المواطن لا الغريب، فيبحث أبطال الرواية عن خيوط تربطهم بالمجتمع السويسري وأنهم مضطرون لإيجاد حياة أخرى بدلاً عن البكاء لأجل وطن ضائع.
الشخصيات في الرواية معظمها شخصيات سويسرية حيث تم تسليط الضوء على الحياة الاجتماعية في سويسرا ونقل أفكار وطريقة حياة المجتمع السويسري بثقافته العميقة والأدب الجم الذي يعتبر سمة فارقة لهذا المجتمع الأوروبي. وتتنوع الرواية بين وصف الأماكن والحوارات المتبادلة بين ثقافة الشرق والغرب.
وتقول الروائية ابو شرار انها بهذه الرواية تجاوزت فروقات الجنسية والدين والعرق، لتشعر كل شخصية بها بارتباطها الانساني والذي يتجاوز كل ما أصطنعه الانسان لنفسه من فروقات وتعقيدات اجتماعية وفكرية ثم إن الغربة رغم ألمها وصعوبتها يمكن أن تكون بداية حياة من نجاح وتطور حين يتجاوز الانسان معوقاته الفردية والنفسية ويبذل كل طاقاته لتطوير ذاته ورؤية الحياة بالمنظور الانساني لا الإقليمي إلى أن يتمكن من العودة لوطن يحتويه ويلبي احتياجاته الانسانية وأولها الكرامة والمحبة وأن الغربة الحقيقية قد تكون قسوة القلوب لا غربة الأرض.
يدرك أبطال الرواية التي جاءت في 350 صفحة بأنهم لن يستطيعوا العودة لأوطانهم لأن أوطانهم تحترق أو مدمرة أو لم تعد تقدم لهم أي خيار مستقبلي مادي أو اجتماعي أو سياسي. فيعلمون تماماً بأن سويسرا تتحول إلى الوطن والمنفى.
وتناقش الرواية مشاعر الانسان العربي في ظل هذه الغربة القسرية والتي لم يخترها ولكنها أصبحت طريقه الوحيد للبقاء على قيد الحياة.
ثم تنتقل الرواية في جزئها الثاني من وصف مشاعر الغربة والاقتلاع إلى محاولة إيجاد جذور في الأرض الغربية، والنظر إلى الحياة الأوروبية بنظرة المواطن لا الغريب، فيبحث أبطال الرواية عن خيوط تربطهم بالمجتمع السويسري وأنهم مضطرون لإيجاد حياة أخرى بدلاً عن البكاء لأجل وطن ضائع.
الشخصيات في الرواية معظمها شخصيات سويسرية حيث تم تسليط الضوء على الحياة الاجتماعية في سويسرا ونقل أفكار وطريقة حياة المجتمع السويسري بثقافته العميقة والأدب الجم الذي يعتبر سمة فارقة لهذا المجتمع الأوروبي. وتتنوع الرواية بين وصف الأماكن والحوارات المتبادلة بين ثقافة الشرق والغرب.
وتقول الروائية ابو شرار انها بهذه الرواية تجاوزت فروقات الجنسية والدين والعرق، لتشعر كل شخصية بها بارتباطها الانساني والذي يتجاوز كل ما أصطنعه الانسان لنفسه من فروقات وتعقيدات اجتماعية وفكرية ثم إن الغربة رغم ألمها وصعوبتها يمكن أن تكون بداية حياة من نجاح وتطور حين يتجاوز الانسان معوقاته الفردية والنفسية ويبذل كل طاقاته لتطوير ذاته ورؤية الحياة بالمنظور الانساني لا الإقليمي إلى أن يتمكن من العودة لوطن يحتويه ويلبي احتياجاته الانسانية وأولها الكرامة والمحبة وأن الغربة الحقيقية قد تكون قسوة القلوب لا غربة الأرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق