يقول علماء اللغة عن (اللغة المنطوقة) بأنها مقياس للفصاحة وعملية الاتصال الصوتي والتعبير نطقاً عن أفكارهم وآرائهم ...
وإذا كانت اللغة المنطوقة أداة تواصل بين الناس تمس كل حواسنا، فإن اللغة غير المنطوقة ماهي إلا تجسيد ومهارة لذلك التواصل الذي يمدَنا بأفضل وأقوى التعابير لعواطف ومشاعر الفرد الحقيقية ، وانطلاقاً من هذه اللغة غير المنطوقة (لغة الجسد) استوقفني كتيّب الدكتور وليد السراقبي تحت عنوان (سيمياء لغة الجسد) حيث يعالج وسائل التواصل غير اللفظي التي تشترك فيه الجوارح كالعين والحاجبين واليدين وغيرها تحت مسمى (لغة الجسد)
تلك اللغة الدالة على أنها الحركات والايحاءات التي يقوم بها بعض الأفراد مستخدمين أيديهم أو تعبيرات الوجه أو أقدامهم أو نبرات صوتهم أو هز الكتف أو الرأس، ليفهم المخاطَب بشكل أفضل المعلومة التي يريد أن تصل إليه. وهناك بعض الأشخاص الحذرين والأكثر حرصًا وأولئك الذين يستطيعون تثبيت ملامح الوجه وأولئك الذين لا يريدون الإفصاح عما بداخلهم فهم المتحفظون، ولكن يمكن أيضًا معرفة انطباعاتهم من خلال وسائل أخرى.
جاء الكتيّب في ثمان وثمانين صفحة ، ضمّ التعريف بلغة الجسد وأثرها السلبي والإيجابي عند من نتواصل معهم ،ونتائجها النفسية والحركية.
خصّ مضمون الكتيّب الحديث عن لغة الجسد في القرآن الكريم وفصّل القول بدءاً ب(الرأس)مروراً ببقية أجزاء الجسم البشري ، جاء بشواهد شعرية لشعراء قدامى وبعض من آيات القرآن الكريم، وفي الختام أينع بنتائج حول مضمون الكتيّب فكشف عن ايحاءات ودلالات ورموز وإيماءات ،تستعرض الجانب الأكبر تأثيراً وتعبيراً في التواصل البشري هي (العين): تعدّ من أكثر أعضاء الوجه نصيباً في التواصل غير اللفظي وأداة لوظيفة التراسل ،فقد سدّت مسدّ اللفظ وقامت مقامه ، وكانت لها دلالتها في تراثنا العربي شعره ونثره ،فحظيت بالوقوف على دلالة كل حركة فيها، ولاسيما في باب العشق وما يرتبط به.فهذا عبدالله بن معاوية يبيّن سهمة العين في كشف خفايا النفس ،فقال:
العَيْنُ تُبْدي الذي في قَلْبِ صاحبِها
مِن الشَّناءَةِ أوْ ودًّ إذا كانا
إنَّ البَغيضَ لهُ عينٌ يقلِّبها
لا يسْتطيعُ لما في القلْبِ كِتْمانا
والعينُ تَنْطِقُ والأفْواهُ صامِتَةٌ
حتى تَرى منْ ضَميرِ القلبِ تِبْيانا
وورد ذكر العين في القرآن الكريم في آيات كثيرات، منها ما كانت فيهما مطيّة المعرفة ، ومنها ما كانت العين فيه نائبة عن اللفظ ، معبرة عن الحال أكثر من المقال ، كذلك فصلّ القول في أنواع منها والدلالات الراشحة عنها، كالأبصار الخاشعة، والأبصار الشاخصة، والبصر الزائغ، والعين الخائفة، والعين الحانقة الحاسدة.
رزان القرواني
وإذا كانت اللغة المنطوقة أداة تواصل بين الناس تمس كل حواسنا، فإن اللغة غير المنطوقة ماهي إلا تجسيد ومهارة لذلك التواصل الذي يمدَنا بأفضل وأقوى التعابير لعواطف ومشاعر الفرد الحقيقية ، وانطلاقاً من هذه اللغة غير المنطوقة (لغة الجسد) استوقفني كتيّب الدكتور وليد السراقبي تحت عنوان (سيمياء لغة الجسد) حيث يعالج وسائل التواصل غير اللفظي التي تشترك فيه الجوارح كالعين والحاجبين واليدين وغيرها تحت مسمى (لغة الجسد)
تلك اللغة الدالة على أنها الحركات والايحاءات التي يقوم بها بعض الأفراد مستخدمين أيديهم أو تعبيرات الوجه أو أقدامهم أو نبرات صوتهم أو هز الكتف أو الرأس، ليفهم المخاطَب بشكل أفضل المعلومة التي يريد أن تصل إليه. وهناك بعض الأشخاص الحذرين والأكثر حرصًا وأولئك الذين يستطيعون تثبيت ملامح الوجه وأولئك الذين لا يريدون الإفصاح عما بداخلهم فهم المتحفظون، ولكن يمكن أيضًا معرفة انطباعاتهم من خلال وسائل أخرى.
جاء الكتيّب في ثمان وثمانين صفحة ، ضمّ التعريف بلغة الجسد وأثرها السلبي والإيجابي عند من نتواصل معهم ،ونتائجها النفسية والحركية.
خصّ مضمون الكتيّب الحديث عن لغة الجسد في القرآن الكريم وفصّل القول بدءاً ب(الرأس)مروراً ببقية أجزاء الجسم البشري ، جاء بشواهد شعرية لشعراء قدامى وبعض من آيات القرآن الكريم، وفي الختام أينع بنتائج حول مضمون الكتيّب فكشف عن ايحاءات ودلالات ورموز وإيماءات ،تستعرض الجانب الأكبر تأثيراً وتعبيراً في التواصل البشري هي (العين): تعدّ من أكثر أعضاء الوجه نصيباً في التواصل غير اللفظي وأداة لوظيفة التراسل ،فقد سدّت مسدّ اللفظ وقامت مقامه ، وكانت لها دلالتها في تراثنا العربي شعره ونثره ،فحظيت بالوقوف على دلالة كل حركة فيها، ولاسيما في باب العشق وما يرتبط به.فهذا عبدالله بن معاوية يبيّن سهمة العين في كشف خفايا النفس ،فقال:
العَيْنُ تُبْدي الذي في قَلْبِ صاحبِها
مِن الشَّناءَةِ أوْ ودًّ إذا كانا
إنَّ البَغيضَ لهُ عينٌ يقلِّبها
لا يسْتطيعُ لما في القلْبِ كِتْمانا
والعينُ تَنْطِقُ والأفْواهُ صامِتَةٌ
حتى تَرى منْ ضَميرِ القلبِ تِبْيانا
وورد ذكر العين في القرآن الكريم في آيات كثيرات، منها ما كانت فيهما مطيّة المعرفة ، ومنها ما كانت العين فيه نائبة عن اللفظ ، معبرة عن الحال أكثر من المقال ، كذلك فصلّ القول في أنواع منها والدلالات الراشحة عنها، كالأبصار الخاشعة، والأبصار الشاخصة، والبصر الزائغ، والعين الخائفة، والعين الحانقة الحاسدة.
رزان القرواني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق