الغفران هو الطريق للسلام والسعادة، وهو السرّ الذي إن لم نسعَ لاكتشافه لظلّ خفيّا عنا. فالهدف من هذا الكتاب هو ليس أن يكون بمثابة مرشد عملي للغفران، لأنه من المستحيل أن تخبر شخصا كيف يجب أن يغفر، لكن نأمل أن يساعد هذا الكتاب في توضيح السبب وراء الحاجة إلى الغفران.
أما في المجتمع الذي يشجع على الانتقام، فمن الصعب على المغفرة أن تصير فكرة مستحبّة. وتدريجيا صارت حتى العقوبات التي تصدرها المحاكم غير كافية ولا تشفي الغليل؛ فيريد الناس أن يشتركوا شخصيا في عملية إنزال العقوبة بالشخص المُسيء إليهم.
أن الغفران يتعدى حدود العدل والإنصاف البشري، إذ أنه يصفح عن تلك الأمور التي لا يمكن الصفح عنها أبدا. فهو أكثر من مسألة إعذار. فعندما نعذر شخصا ما، فإننا نعمل على تغطية الأخطاء التي ارتكبها والتغاضي عنها ولا نعاقبه عليها. لكننا عندما نغفر،
فنحن لا نسامحه على خطأ أو فعل شرّ متعمد فحسب بل حتى نحيطه بالمحبة، ونسعى إلى إعادة تأهيله واستعادته مرة أخرى. وقد لا يكون غفراننا مقبولا دائما، لكن بمجرد أن نبادر بالغفران فستصبح نفوسنا طاهرة من الشعور بالكراهية. وربما نظل مجروحين، لكننا على الأقل لن نستخدم الألم الذي نشعر به لإحداث مزيد من الآلام للآخرين.
والغفران ممكن، وهو مصدر لشفاء الطرفين، وهذا هو ما تظهره قصص هذا الكتاب، حيث تُعلّم الناس أن يغفروا حتى في أصعب الظروف. ونتمنى أن نساعدك على الوصول إلى الباب الذي يقودك إلى طريق الغفران من خلال هذه القصص، وبمجرد أن تصل إلى الباب، فستكون أنت الشخص الوحيد الذي بمقدوره أن يفتحه.
الكاتب يوهان كريستوف آرنولد Johann Christoph Arnold هو من أحد رعاة وقساوسة مجتمعات برودرهوف المسيحية Bruderhof المسالمة التي تعيش حياة مسيحية مشتركة والملتزمة بتعاليم السيد المسيح والقيم الأسرية، وهو خطيب شهير وكاتب عن مواضيع الزواج والأسرة والتربية وصنع السلام والغُفران والإشراف على الموت.
وقد وصلتْ مبيعات كتبه إلى أكثر من 400,000 نسخة فضلا عن النسخ المنشورة باللغات المختلفة التي تُرجمت إلى أكثر من 20 لغة. فهو كاتب ذو تجارب غنية بصورة غير مألوفة وذو بصيرة شخصية. ويقدم المشورة والنصح مع زوجته فيرينا Verena للآلاف من الأشخاص خلال الثلاثين السنة الماضية، من متزوجين وأطفال ومراهقين؛ ومدمنين ونزلاء السجون وضباط القوات المسلحة؛ ومعلمين وطلاب؛ والمريضين بأمراض مزمنة.
وغالبا ما يجري دعوة "آرنولد" كضيف في الندوات التلفزيونية وله شعبيته كمتحدث في المدارس والمؤتمرات الدولية فيما يخص دور الغُفران في معالجة الصراعات باللاعنف، وأهمية دور الغفران كخطوة في طريق المصالحة. كما يدير برنامجه الخاص المعروف باسم «كسر الدائرة Breaking the Cycle» في مجالس المدارس والذي يتخصص في معالجة انتشار العنف في المجتمع وترويج المغفرة بين صفوف الطلاب والمواطنين.
وباعتباره ناقدا اجتماعيا، فقد اشترك في مبادرات لإحلال السلام والعدل في مناطق مختلفة من العالم. وقد أخذته رحلاته في المدة الأخيرة إلى أوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الوسطى وجنوب شرق آسيا وأفريقيا – وإلى مدارسها ومستشفياتها وسجونها ومعسكرات لاجئيها. وهو يعمل كقسيس استشاري في إدارة قسم الشرطة المحلية في ولاية نيويورك الأمريكية.
وقد وُلد في عام 1940م إلى أسرة ألمانية لاجئة. وقضى سنوات صباه في أمريكا الجنوبية، حيث حصل والداه على حق اللجوء أثناء الحرب العالمية الثانية؛ ومن ثم هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1955م. ويسكنون في شمال ولاية نيويورك الأمريكية. وهو متزوج من فيرينا لمدة 46 عاما، ولديهما ولدين وست بنات وخمسين حفيدا، لكنهما يعتبران أي طفل يريانه هو حفيدهما.
– يوهان كريستوف آرنولد Johann Christoph Arnold
أما في المجتمع الذي يشجع على الانتقام، فمن الصعب على المغفرة أن تصير فكرة مستحبّة. وتدريجيا صارت حتى العقوبات التي تصدرها المحاكم غير كافية ولا تشفي الغليل؛ فيريد الناس أن يشتركوا شخصيا في عملية إنزال العقوبة بالشخص المُسيء إليهم.
أن الغفران يتعدى حدود العدل والإنصاف البشري، إذ أنه يصفح عن تلك الأمور التي لا يمكن الصفح عنها أبدا. فهو أكثر من مسألة إعذار. فعندما نعذر شخصا ما، فإننا نعمل على تغطية الأخطاء التي ارتكبها والتغاضي عنها ولا نعاقبه عليها. لكننا عندما نغفر،
فنحن لا نسامحه على خطأ أو فعل شرّ متعمد فحسب بل حتى نحيطه بالمحبة، ونسعى إلى إعادة تأهيله واستعادته مرة أخرى. وقد لا يكون غفراننا مقبولا دائما، لكن بمجرد أن نبادر بالغفران فستصبح نفوسنا طاهرة من الشعور بالكراهية. وربما نظل مجروحين، لكننا على الأقل لن نستخدم الألم الذي نشعر به لإحداث مزيد من الآلام للآخرين.
والغفران ممكن، وهو مصدر لشفاء الطرفين، وهذا هو ما تظهره قصص هذا الكتاب، حيث تُعلّم الناس أن يغفروا حتى في أصعب الظروف. ونتمنى أن نساعدك على الوصول إلى الباب الذي يقودك إلى طريق الغفران من خلال هذه القصص، وبمجرد أن تصل إلى الباب، فستكون أنت الشخص الوحيد الذي بمقدوره أن يفتحه.
الكاتب يوهان كريستوف آرنولد Johann Christoph Arnold هو من أحد رعاة وقساوسة مجتمعات برودرهوف المسيحية Bruderhof المسالمة التي تعيش حياة مسيحية مشتركة والملتزمة بتعاليم السيد المسيح والقيم الأسرية، وهو خطيب شهير وكاتب عن مواضيع الزواج والأسرة والتربية وصنع السلام والغُفران والإشراف على الموت.
وقد وصلتْ مبيعات كتبه إلى أكثر من 400,000 نسخة فضلا عن النسخ المنشورة باللغات المختلفة التي تُرجمت إلى أكثر من 20 لغة. فهو كاتب ذو تجارب غنية بصورة غير مألوفة وذو بصيرة شخصية. ويقدم المشورة والنصح مع زوجته فيرينا Verena للآلاف من الأشخاص خلال الثلاثين السنة الماضية، من متزوجين وأطفال ومراهقين؛ ومدمنين ونزلاء السجون وضباط القوات المسلحة؛ ومعلمين وطلاب؛ والمريضين بأمراض مزمنة.
وغالبا ما يجري دعوة "آرنولد" كضيف في الندوات التلفزيونية وله شعبيته كمتحدث في المدارس والمؤتمرات الدولية فيما يخص دور الغُفران في معالجة الصراعات باللاعنف، وأهمية دور الغفران كخطوة في طريق المصالحة. كما يدير برنامجه الخاص المعروف باسم «كسر الدائرة Breaking the Cycle» في مجالس المدارس والذي يتخصص في معالجة انتشار العنف في المجتمع وترويج المغفرة بين صفوف الطلاب والمواطنين.
وباعتباره ناقدا اجتماعيا، فقد اشترك في مبادرات لإحلال السلام والعدل في مناطق مختلفة من العالم. وقد أخذته رحلاته في المدة الأخيرة إلى أوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الوسطى وجنوب شرق آسيا وأفريقيا – وإلى مدارسها ومستشفياتها وسجونها ومعسكرات لاجئيها. وهو يعمل كقسيس استشاري في إدارة قسم الشرطة المحلية في ولاية نيويورك الأمريكية.
وقد وُلد في عام 1940م إلى أسرة ألمانية لاجئة. وقضى سنوات صباه في أمريكا الجنوبية، حيث حصل والداه على حق اللجوء أثناء الحرب العالمية الثانية؛ ومن ثم هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1955م. ويسكنون في شمال ولاية نيويورك الأمريكية. وهو متزوج من فيرينا لمدة 46 عاما، ولديهما ولدين وست بنات وخمسين حفيدا، لكنهما يعتبران أي طفل يريانه هو حفيدهما.
– يوهان كريستوف آرنولد Johann Christoph Arnold
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق