1- تحت الشمس
===========
عند صرح فخيم ، وقفتُ تحت الشمس وجلستُ ثم تمددتُ وأسندت رأسي بيدي كما تتكئ زنبقة على أوراقها.. حتى إذا ما ٱشتدّ عليّ وَكَزْتُه؛ فارقني:
- أيّها الظّلّ !
أنا لا أدرك من أنت؟ وأدري أنني وانتَ لا بدّ مفترقان .
-- أتدري أين تقابلنا ، وكيف ،ومتى ؟!
- أنا لا أعرف .
-- إنه سرُُّ لم يُكشف بعد ..
- أأنت ....أنا ؟
==========
2- تحت الغيمة
==========
تملَّصتُ منه حين ضيعته بغوغاء المدينة وخرجتُ أجري وألتفتُ ولا أراه..
حتى بلغت أكمة عالية فوقفتُ وقد بانتِ المدينة تحت غيمة من دخان كثيف
لكنه برز لي :
- أيها الظلُّ !
لقد أمضينا العمر معََا .. كانت صحبةََ حميمة ..
زمانا..زمانا عشنا معََا ..طويلا
ومشينا معا دربا مضيئا ومظلما..
-- وتقاسمنا السماء في أجواء ممطرة ثقيلة ..
وجرينا نستحث خطانا والشمس نيرة جميلة..
- وافترقنا ...
-- وان كان.. عند الفراق ستسكب لوحدك دمعتين...
- الدمعة يا صاحبي تُخفف من لوعة العاشقين..
-- أنا لا أدمعُ..؟
=========
3- الأبدية
=========
على ضفة ذلك النهر بين أشجار الصنوبر والصفصاف حين مالت الشمسُ بأذيالها نحو الغروب وبدأت أخيلةُ الصخور والأشجار تطول وتخلع أثواب النور... بعد أن ألفت غيابه، تسمَّر أمامي :
- عزيزي الظلّ !
ان حان وقت موتي ..تسلل عني لا تسأل..واختف...من حيث لا أدري..
ولا تنذرني الا ثوان قبل الرحيل .
-- ارجوك أختر انت ساعة الفراق ، ولا تخبرني ...
أنا لا أرى إذا حلـّت بالليل او غبش المساء ساعةٌ من وداع..
- فلا تقل لي : عمتَ صباحا يا مفارقي..
وفارقني لا أعرف إلى أين وبقي صدى صوته ( أرجوك أرجئـــها للفجر...)
...... فُجَاءَةََ، دخل....
- من أنت ؟!
--- هل نسيت الا تعرفني ..ألم تنتظرني هذا العمر كلـّه !.
-- إلى أين تحملني ؟ انَ الطريق عاتمة دامسة.. أمهلني آخذ عكازي..
--- نعم معتم كالح قفر لكنه معبد.. عبّده خلائق كثير من قبلك..ذهبوا وما عادوا..
توقف القلم عن الكتابة..
وحين دخلت الخادمة إلى غرفتي ..
كنتُ نائما ..
بجانبي ظلي و اللحد!!
_______________________________________
توطئة
__________
لوحات باذخة في الحوار الذاتي
هو الحديث المحاكمه للضمير الذي لا يحاكمه أحد .
من عمق ووعي الكاتب ولأدراكه أن الضمير الذي لا يحاكمه أحد وحوار الضمير هذا أسقط على الظل وكأنه حديث روح طويل .
بسردية جدا متكاملة الشروط والضبط بأحكام كان هذا الحوار الفلسفي البعيد المرمى والقريب بالمعنى والغير عادي لأنه حوار فلسفي بحت .
فكان الحديث كما جاء لفرويد هو بين
والأنا والأنا العليا ثلاثة مصطلحات قدمها لنا سغموند فرويد يعتبرها أقساما لنفس psyche حسب ما يدعى
البنيوية لسيغموند فرويد.
في حين قدم فرويد هذه المصطلحات الثلاثة ليصف فكرته عن التقسيم
بين العقل الواعي
والعقل اللاواعي : الهو 'id'
والأنا 'ego'
والأنا العليا 'super-ego'.
وكان يعتقد فرويد أن هذه المصطلحات هي تقدم وصفا ممتازا للعلاقات الديناميكية بين حالة الوعي واللاوعي.......
فالأنا عنده كانت (غالبا ما تكون واعية) تتعامل مع الواقع الخارجي،
والأنا العليا وهي(واعية جزئيا) او
هي الوعي أو المحاكمة الأخلاقية الداخلية
في حين تمثل الهي اللاوعي وهي مخزن الرغبات والغرائز اللاواعية والدوافع المكبوتة.
وهذا ما اعتمد عليه الكاتب بحرفية متناهية لصياغة هذه الثلاثية الأبعاد بين الأنا والآخر
( الظل أو الروح)......واسقط فيها الضمير على الظل .
فمن ثلاثية: الأحدب الذي أقسم أن يقطع ظله
وبعنوان لم شمل الثلاثية
فمن ثلاثية: الأحدب الذي أقسم أن يقطع ظله ...
او الأحدب الذي قرر بلحظة ما أن يبتر ذلك الجزء الأحدب أو الجزء المشوه في روحه وذاته
فكأن الكاتب يقسم بأن يكون هو الشخص الأول الذي يحاكم ذلك الضمير الذي لم يعتد أحد أن يحاكمه.
وببدابة الحديث كان يحاكم مالم يدرك ومالم يشعر ولكنه موجود بذاته
فمن تحت الشمس كان الحوار الأول
فبدأ بحوار حقيقة لا يمكن نكرانها هي حقيقه مشرقة تلمسها بذاتك ويلمسها جميع البشر.
ومن هنا لعب الكاتب أن للشمس اسقاط الظل فمن خلال هذا الظل كان هذا الحوار الذي أراد أن يدمج بطريقة سلسلة بين الملموس وغير الملموس فينا.
من هنا اخذ الحوار الأول باالمشهدية الأولى
كان الحوار الأول.
____________________
تحت الشمس
______________
كان الحوار الأول
فبدأ بحوار حقيقة لا يمكن نكرانها هي حقيقه مشرقة تلمسها بذاتك ويلمسها جميع البشر.
ومن هنا لعب الكاتب أن للشمس اسقاط الظل فمن خلال هذا الظل كان هذا الحوار الذي أراد أن يدمج بطريقة سلسلة بين الملموس وغير الملموس فينا.
من هنا اخذ الحوار الأول باالمشهدية الأولى
كان الحوار الأول بين
عند صرح فخيم تحت الشمس /أيها الظل
أنه الحوار الذي يحدث بين الأنا /والأنا والظل (الضمير)
أن الجزء الفطري الموروث التي تمد الذات بالطاقة فهي حوار وصراع بين الأنا والأناةالعليا.
وهي تعتبر جزء مكتسب بين العمليات العقلية المكبوته داخلنا والتي تمنعها الأنا من الظهور ويعمل فيها الهو من مبدأ اللذة وتجنب الألم ،ولا تراعي المنطق والأخلاق والواقع .
انها الأنا العليا في أكثر حالاتها اعتدالا حيث تقبل بعض التصرفات من. هذا وذاك .
والهو ( هو الشيطان ) أو. (الشر)وهو الحيوان وهي طبيعة الأنسان التي طبع وفطر عليها وهي تنازع من أجل البقاء والسيطرة وهذا. ما يشار له بعلم النفس Id....
والأنا ما هي إلا ذلك الوسيط بين الهو بمساحة النفس/ وبين مساحة العالم الملموس وهو العالم الخارجي .
اذا الصراع بين ego/النقيض Idوهو الخير والأخلاق والدين وبما أن الأنا هي التي تتسأل هنا فهي تنشد الحرية بأن تتحرر من غرائزها ومن شيطانها ونوازعها الحيوانية لربما فجاءت الحوارية من أجل فك تلك الحرية المقيدة فكان ذلك الحديث الروح وهي حوارية نتعرض لها جميعا بين بني البشر بالعموم .
فانسلاخ من تحت المادة المحسوس إلى انشاد تلك الروح النقية التي تبغي الانعتاق بلحظة
صدق بين حياتنا الظاهرة وحياتنا الداخلية او...النفسية ....أو لحظة تجلي
لذلك الظل وكأنه حديث نفس لروح فينا .
يتبع /ج٢
تحت الغيمة
________
هي الحوارية التي حين نشعر بالأختناق وبعدم الأمان والاستقرار بمكان ما وبطريقة ما تأتي تلك اللحظة من الصحوة ويكون عندك مخزون كبير من الوعي الذي نكاد ندرك فيه صخب الحياة. وضوضاء الدنيا التي تحيطنا ،تنقبض الروح وتنازع عدم الرضا وعدم الهدوء الروحي وتشعر بلحظات الإنهيار. الداخلي للنفس وعدم السلام والتصالح مع الذات .
فيحدث الاصطدام
بين. Id/ego
فتتوه الرؤى والرؤيا ويشعر الإنسان فينا الصامت بذلك الضياع في مساحات واسعة من التيه بينهما ومساحات لا محدودة من الضياع .
فمهما حاولنا الهروب منها تنهار أمام إشكالية العلاقة فتصل لدرجة بمكان ما وبطريقة ما إلى أنك تشعر بأن اللحد فيك هو أقرب إليك لأ ن الصراخ الداخلي الموجوع فيك هو الذي يبحث عن مساحة الأستقرار فلا يجدها ويشعر أن الحياة لم تعد تعطيه الكثير وتمهله ليحدث أو يفعل شيئا كخطوة يدرك مشارف الفصل الأخير في هذه الحياة .
كم موجعة تلك الحوارية الأخطبوطية بالذات الأنسانية فينا .
انها الهروب من تلك المساحة التي نهرب فيها من ظلنا لنوأد الألم والحزن معا داخلنا فندرك بلحظة هاربة أن ما بداخلنا يختفي تحت توارية في الظل عنا .
الأبدية
_____
حين بتحد الأنسان مع الطبيعة وتميل الشمس إلى الرحيل ( في سردية شعرية متناهية الجمال ) بين أثواب تنازع لتبقي ثوبها عليها وبين ثوب الواقع الليل اي / الصراع الطبيعي الذي بين الليل والنهار وكل يجري في مستقر له ...
يطول ذلك الظل ويستعد في تلك الرحلة الشمس المغيب والليل بالقدوم وحينها سيفارقنا ظلنا !!!
والأنا تصارع تلك اللحظات بالأحتضار قبل أن تختفي كما تنازع الروح فينا حين ينكشف الغطاء وجعلنا الأن بصرك حديد ..
أنها اللحظة التي باتت بين الرؤيا والرؤى والغبش
بين حياة زائلة وحياة أبدية قادمة إلينا ...
يأتي صوت الأنا عالية هنا ....بحركة تشبه الدوران بحركة الأرض حول ذاتها ،(ومن الأرض إلى الأرض نعود ) ...
وكأن ذات الكاتب تدرك باللحظات الأخيرة أنه النزع الأخير بدخول الملك ...تنقشع بتلك اللحظة الأخيرة صفحة الحياة أمامنا لنقراها بسوادها وبياضها .....
فيخرج الصوت الصامت بالكلام في الهواء أنه الترجي والتلمس بأن ندرك أو نستمهل الحياة ولكن حينها لا يقدمون ساعةولا يستأخرون ساعة ...
فيسقط القلم للكاتب بعد هذا الحوار الطويل الكلمات والأمنيات وكأننا وظلنا كنا كما في خطان متوازيان يسيران طويلا بهذه الحياة ولكن ابدا لن ولم يلتقيان إلا بلحظة لم يعد ينفع فيها الأستدراك .
فنخال أنفسنا كأننا كنا في هذه الحياة كعابري السبيل الذي لم يستمهله القدر ليقطع التذكرة في القطار الأخير في محطة القطار السريع والأخير فينا للأسف .
أبحث بين الأسطر والحروف عن من كان معك او كان يسيارك وبلحظات حربك مع العالم الخارجي ومع ذاتك تكون كالفرس الجامحة التي لم تدرك يوما لجاما يوما فظلت سابحه على. حريتها في غابة الحياة وبلحظة الحقيقة الموجعة تكون النهاية فتستشعرها ....واخيرا يستطيع الأحدب أن يتخلص من ظله ومن قتله ولكن بجدلية فلسفية شديدة الخصوصية بين الأنا/ والأنا وباسقاط على
(الظل )...الضمير ...
تسقط المسميات والكلمات صرخة تعوي كذئب يصمت فجأة .
تحت غيوم سبحت فوق غابة الحياة الممتدة..
لتجده الخادمة نائما نومته الأبدية
بجانبه/ ظله/ واللحد....
بجانبه هو الإنسان الذي عاش على عرش الحياة
وكان الأنا ملاصق له طوال حياته تنازعه فيه الخير والشر في كل حالاته النفسية ومتناقضاته النفسيه ايضا .
ولا يبارحه إلا في لحده....
______
قراءة بالعموم بالنص
________________
انه الحوار الأنساني للإنسان فينا الطبيعي الذي يتحدى نوازع ذاته وداخله أي ذلك الصراع الخفي والغير مرئي بين الأنا والأنا الأخرى ...
يسرد الكاتب فيها بالعمق الأنساني الداخلي تلك التوازع النفسية والروحية حين تبلغ بمكان ما وبطريقة ما في الحياة إلى طريق مسدود وبين ذلك الظل أو النازع/ أو الضمير الحي ثلاثية الأبعاد سريالية المدى...
ليدركنا الموت ويباغتنا اللحد لينطق ويجعل القلم فينا الثرثار بذات الأنا يتمنى أن تطول هذه الرحلة لعله يغير فيها شيئا ولكن لحظة الفصل القدري تأتي بمكان ما وبطريقة ما فيقصر الظل ويبدأ الفصل الأخر المعتم من الحياة الذي لا ندركه ولا نعرف كنهه وكأنه الثلاثية تأتي بسردية حوارية لذات نفسية مضطربة. تدرك نهايتها تماما .
فلهذا يأتي الطلب المتأخر في لحظة الرحيل أن يأخذنا السقوط المدوي للروح فينا حين ندرك بلحظات الضياع أن هناك الكثير يحتاج إلى الكثير من الوقت حتى ندركه ونفعله لربما ولكن تسفط الصحف ونسقط معها .ونكنتب بيدنا لحظة بعثنا في الحياة بكل ارهصاتها النفسية لذلك الصراع الوجودي فينا وبين الحياة .وتنتهي بقفلة مدهشة لم أقرأ اجمل منها بطريقة ما أو بأخرى رغم بساطتها وحقيقتها ...
تكون النقطة على السطر الأخير .
ومن ثلاثية استوقفتني واستنزفتني نفسيا وأنا أقرأ ارهاصات الروح والجسد والظل بصراع أزلي كان مرهقا فكريا وجسديا ونفسيا وفلسفية السؤال بالحياة فيها.
كان هناك قلم بعالم الابداع يكتب نقطة بالسطر الأول وينهي السرد السلس المتقن بحوار سيكولوجي فلسفي بحت ...
ليضعنا أمام مشهدية مباغتة أخرى ليقول لنا هذا نحن يا أنت يا أنتِ يا أنا .
تحياتي المبدع الراقي الصديق ا.Hamed Hajji
===========
عند صرح فخيم ، وقفتُ تحت الشمس وجلستُ ثم تمددتُ وأسندت رأسي بيدي كما تتكئ زنبقة على أوراقها.. حتى إذا ما ٱشتدّ عليّ وَكَزْتُه؛ فارقني:
- أيّها الظّلّ !
أنا لا أدرك من أنت؟ وأدري أنني وانتَ لا بدّ مفترقان .
-- أتدري أين تقابلنا ، وكيف ،ومتى ؟!
- أنا لا أعرف .
-- إنه سرُُّ لم يُكشف بعد ..
- أأنت ....أنا ؟
==========
2- تحت الغيمة
==========
تملَّصتُ منه حين ضيعته بغوغاء المدينة وخرجتُ أجري وألتفتُ ولا أراه..
حتى بلغت أكمة عالية فوقفتُ وقد بانتِ المدينة تحت غيمة من دخان كثيف
لكنه برز لي :
- أيها الظلُّ !
لقد أمضينا العمر معََا .. كانت صحبةََ حميمة ..
زمانا..زمانا عشنا معََا ..طويلا
ومشينا معا دربا مضيئا ومظلما..
-- وتقاسمنا السماء في أجواء ممطرة ثقيلة ..
وجرينا نستحث خطانا والشمس نيرة جميلة..
- وافترقنا ...
-- وان كان.. عند الفراق ستسكب لوحدك دمعتين...
- الدمعة يا صاحبي تُخفف من لوعة العاشقين..
-- أنا لا أدمعُ..؟
=========
3- الأبدية
=========
على ضفة ذلك النهر بين أشجار الصنوبر والصفصاف حين مالت الشمسُ بأذيالها نحو الغروب وبدأت أخيلةُ الصخور والأشجار تطول وتخلع أثواب النور... بعد أن ألفت غيابه، تسمَّر أمامي :
- عزيزي الظلّ !
ان حان وقت موتي ..تسلل عني لا تسأل..واختف...من حيث لا أدري..
ولا تنذرني الا ثوان قبل الرحيل .
-- ارجوك أختر انت ساعة الفراق ، ولا تخبرني ...
أنا لا أرى إذا حلـّت بالليل او غبش المساء ساعةٌ من وداع..
- فلا تقل لي : عمتَ صباحا يا مفارقي..
وفارقني لا أعرف إلى أين وبقي صدى صوته ( أرجوك أرجئـــها للفجر...)
...... فُجَاءَةََ، دخل....
- من أنت ؟!
--- هل نسيت الا تعرفني ..ألم تنتظرني هذا العمر كلـّه !.
-- إلى أين تحملني ؟ انَ الطريق عاتمة دامسة.. أمهلني آخذ عكازي..
--- نعم معتم كالح قفر لكنه معبد.. عبّده خلائق كثير من قبلك..ذهبوا وما عادوا..
توقف القلم عن الكتابة..
وحين دخلت الخادمة إلى غرفتي ..
كنتُ نائما ..
بجانبي ظلي و اللحد!!
_______________________________________
توطئة
__________
لوحات باذخة في الحوار الذاتي
هو الحديث المحاكمه للضمير الذي لا يحاكمه أحد .
من عمق ووعي الكاتب ولأدراكه أن الضمير الذي لا يحاكمه أحد وحوار الضمير هذا أسقط على الظل وكأنه حديث روح طويل .
بسردية جدا متكاملة الشروط والضبط بأحكام كان هذا الحوار الفلسفي البعيد المرمى والقريب بالمعنى والغير عادي لأنه حوار فلسفي بحت .
فكان الحديث كما جاء لفرويد هو بين
والأنا والأنا العليا ثلاثة مصطلحات قدمها لنا سغموند فرويد يعتبرها أقساما لنفس psyche حسب ما يدعى
البنيوية لسيغموند فرويد.
في حين قدم فرويد هذه المصطلحات الثلاثة ليصف فكرته عن التقسيم
بين العقل الواعي
والعقل اللاواعي : الهو 'id'
والأنا 'ego'
والأنا العليا 'super-ego'.
وكان يعتقد فرويد أن هذه المصطلحات هي تقدم وصفا ممتازا للعلاقات الديناميكية بين حالة الوعي واللاوعي.......
فالأنا عنده كانت (غالبا ما تكون واعية) تتعامل مع الواقع الخارجي،
والأنا العليا وهي(واعية جزئيا) او
هي الوعي أو المحاكمة الأخلاقية الداخلية
في حين تمثل الهي اللاوعي وهي مخزن الرغبات والغرائز اللاواعية والدوافع المكبوتة.
وهذا ما اعتمد عليه الكاتب بحرفية متناهية لصياغة هذه الثلاثية الأبعاد بين الأنا والآخر
( الظل أو الروح)......واسقط فيها الضمير على الظل .
فمن ثلاثية: الأحدب الذي أقسم أن يقطع ظله
وبعنوان لم شمل الثلاثية
فمن ثلاثية: الأحدب الذي أقسم أن يقطع ظله ...
او الأحدب الذي قرر بلحظة ما أن يبتر ذلك الجزء الأحدب أو الجزء المشوه في روحه وذاته
فكأن الكاتب يقسم بأن يكون هو الشخص الأول الذي يحاكم ذلك الضمير الذي لم يعتد أحد أن يحاكمه.
وببدابة الحديث كان يحاكم مالم يدرك ومالم يشعر ولكنه موجود بذاته
فمن تحت الشمس كان الحوار الأول
فبدأ بحوار حقيقة لا يمكن نكرانها هي حقيقه مشرقة تلمسها بذاتك ويلمسها جميع البشر.
ومن هنا لعب الكاتب أن للشمس اسقاط الظل فمن خلال هذا الظل كان هذا الحوار الذي أراد أن يدمج بطريقة سلسلة بين الملموس وغير الملموس فينا.
من هنا اخذ الحوار الأول باالمشهدية الأولى
كان الحوار الأول.
____________________
تحت الشمس
______________
كان الحوار الأول
فبدأ بحوار حقيقة لا يمكن نكرانها هي حقيقه مشرقة تلمسها بذاتك ويلمسها جميع البشر.
ومن هنا لعب الكاتب أن للشمس اسقاط الظل فمن خلال هذا الظل كان هذا الحوار الذي أراد أن يدمج بطريقة سلسلة بين الملموس وغير الملموس فينا.
من هنا اخذ الحوار الأول باالمشهدية الأولى
كان الحوار الأول بين
عند صرح فخيم تحت الشمس /أيها الظل
أنه الحوار الذي يحدث بين الأنا /والأنا والظل (الضمير)
أن الجزء الفطري الموروث التي تمد الذات بالطاقة فهي حوار وصراع بين الأنا والأناةالعليا.
وهي تعتبر جزء مكتسب بين العمليات العقلية المكبوته داخلنا والتي تمنعها الأنا من الظهور ويعمل فيها الهو من مبدأ اللذة وتجنب الألم ،ولا تراعي المنطق والأخلاق والواقع .
انها الأنا العليا في أكثر حالاتها اعتدالا حيث تقبل بعض التصرفات من. هذا وذاك .
والهو ( هو الشيطان ) أو. (الشر)وهو الحيوان وهي طبيعة الأنسان التي طبع وفطر عليها وهي تنازع من أجل البقاء والسيطرة وهذا. ما يشار له بعلم النفس Id....
والأنا ما هي إلا ذلك الوسيط بين الهو بمساحة النفس/ وبين مساحة العالم الملموس وهو العالم الخارجي .
اذا الصراع بين ego/النقيض Idوهو الخير والأخلاق والدين وبما أن الأنا هي التي تتسأل هنا فهي تنشد الحرية بأن تتحرر من غرائزها ومن شيطانها ونوازعها الحيوانية لربما فجاءت الحوارية من أجل فك تلك الحرية المقيدة فكان ذلك الحديث الروح وهي حوارية نتعرض لها جميعا بين بني البشر بالعموم .
فانسلاخ من تحت المادة المحسوس إلى انشاد تلك الروح النقية التي تبغي الانعتاق بلحظة
صدق بين حياتنا الظاهرة وحياتنا الداخلية او...النفسية ....أو لحظة تجلي
لذلك الظل وكأنه حديث نفس لروح فينا .
يتبع /ج٢
تحت الغيمة
________
هي الحوارية التي حين نشعر بالأختناق وبعدم الأمان والاستقرار بمكان ما وبطريقة ما تأتي تلك اللحظة من الصحوة ويكون عندك مخزون كبير من الوعي الذي نكاد ندرك فيه صخب الحياة. وضوضاء الدنيا التي تحيطنا ،تنقبض الروح وتنازع عدم الرضا وعدم الهدوء الروحي وتشعر بلحظات الإنهيار. الداخلي للنفس وعدم السلام والتصالح مع الذات .
فيحدث الاصطدام
بين. Id/ego
فتتوه الرؤى والرؤيا ويشعر الإنسان فينا الصامت بذلك الضياع في مساحات واسعة من التيه بينهما ومساحات لا محدودة من الضياع .
فمهما حاولنا الهروب منها تنهار أمام إشكالية العلاقة فتصل لدرجة بمكان ما وبطريقة ما إلى أنك تشعر بأن اللحد فيك هو أقرب إليك لأ ن الصراخ الداخلي الموجوع فيك هو الذي يبحث عن مساحة الأستقرار فلا يجدها ويشعر أن الحياة لم تعد تعطيه الكثير وتمهله ليحدث أو يفعل شيئا كخطوة يدرك مشارف الفصل الأخير في هذه الحياة .
كم موجعة تلك الحوارية الأخطبوطية بالذات الأنسانية فينا .
انها الهروب من تلك المساحة التي نهرب فيها من ظلنا لنوأد الألم والحزن معا داخلنا فندرك بلحظة هاربة أن ما بداخلنا يختفي تحت توارية في الظل عنا .
الأبدية
_____
حين بتحد الأنسان مع الطبيعة وتميل الشمس إلى الرحيل ( في سردية شعرية متناهية الجمال ) بين أثواب تنازع لتبقي ثوبها عليها وبين ثوب الواقع الليل اي / الصراع الطبيعي الذي بين الليل والنهار وكل يجري في مستقر له ...
يطول ذلك الظل ويستعد في تلك الرحلة الشمس المغيب والليل بالقدوم وحينها سيفارقنا ظلنا !!!
والأنا تصارع تلك اللحظات بالأحتضار قبل أن تختفي كما تنازع الروح فينا حين ينكشف الغطاء وجعلنا الأن بصرك حديد ..
أنها اللحظة التي باتت بين الرؤيا والرؤى والغبش
بين حياة زائلة وحياة أبدية قادمة إلينا ...
يأتي صوت الأنا عالية هنا ....بحركة تشبه الدوران بحركة الأرض حول ذاتها ،(ومن الأرض إلى الأرض نعود ) ...
وكأن ذات الكاتب تدرك باللحظات الأخيرة أنه النزع الأخير بدخول الملك ...تنقشع بتلك اللحظة الأخيرة صفحة الحياة أمامنا لنقراها بسوادها وبياضها .....
فيخرج الصوت الصامت بالكلام في الهواء أنه الترجي والتلمس بأن ندرك أو نستمهل الحياة ولكن حينها لا يقدمون ساعةولا يستأخرون ساعة ...
فيسقط القلم للكاتب بعد هذا الحوار الطويل الكلمات والأمنيات وكأننا وظلنا كنا كما في خطان متوازيان يسيران طويلا بهذه الحياة ولكن ابدا لن ولم يلتقيان إلا بلحظة لم يعد ينفع فيها الأستدراك .
فنخال أنفسنا كأننا كنا في هذه الحياة كعابري السبيل الذي لم يستمهله القدر ليقطع التذكرة في القطار الأخير في محطة القطار السريع والأخير فينا للأسف .
أبحث بين الأسطر والحروف عن من كان معك او كان يسيارك وبلحظات حربك مع العالم الخارجي ومع ذاتك تكون كالفرس الجامحة التي لم تدرك يوما لجاما يوما فظلت سابحه على. حريتها في غابة الحياة وبلحظة الحقيقة الموجعة تكون النهاية فتستشعرها ....واخيرا يستطيع الأحدب أن يتخلص من ظله ومن قتله ولكن بجدلية فلسفية شديدة الخصوصية بين الأنا/ والأنا وباسقاط على
(الظل )...الضمير ...
تسقط المسميات والكلمات صرخة تعوي كذئب يصمت فجأة .
تحت غيوم سبحت فوق غابة الحياة الممتدة..
لتجده الخادمة نائما نومته الأبدية
بجانبه/ ظله/ واللحد....
بجانبه هو الإنسان الذي عاش على عرش الحياة
وكان الأنا ملاصق له طوال حياته تنازعه فيه الخير والشر في كل حالاته النفسية ومتناقضاته النفسيه ايضا .
ولا يبارحه إلا في لحده....
______
قراءة بالعموم بالنص
________________
انه الحوار الأنساني للإنسان فينا الطبيعي الذي يتحدى نوازع ذاته وداخله أي ذلك الصراع الخفي والغير مرئي بين الأنا والأنا الأخرى ...
يسرد الكاتب فيها بالعمق الأنساني الداخلي تلك التوازع النفسية والروحية حين تبلغ بمكان ما وبطريقة ما في الحياة إلى طريق مسدود وبين ذلك الظل أو النازع/ أو الضمير الحي ثلاثية الأبعاد سريالية المدى...
ليدركنا الموت ويباغتنا اللحد لينطق ويجعل القلم فينا الثرثار بذات الأنا يتمنى أن تطول هذه الرحلة لعله يغير فيها شيئا ولكن لحظة الفصل القدري تأتي بمكان ما وبطريقة ما فيقصر الظل ويبدأ الفصل الأخر المعتم من الحياة الذي لا ندركه ولا نعرف كنهه وكأنه الثلاثية تأتي بسردية حوارية لذات نفسية مضطربة. تدرك نهايتها تماما .
فلهذا يأتي الطلب المتأخر في لحظة الرحيل أن يأخذنا السقوط المدوي للروح فينا حين ندرك بلحظات الضياع أن هناك الكثير يحتاج إلى الكثير من الوقت حتى ندركه ونفعله لربما ولكن تسفط الصحف ونسقط معها .ونكنتب بيدنا لحظة بعثنا في الحياة بكل ارهصاتها النفسية لذلك الصراع الوجودي فينا وبين الحياة .وتنتهي بقفلة مدهشة لم أقرأ اجمل منها بطريقة ما أو بأخرى رغم بساطتها وحقيقتها ...
تكون النقطة على السطر الأخير .
ومن ثلاثية استوقفتني واستنزفتني نفسيا وأنا أقرأ ارهاصات الروح والجسد والظل بصراع أزلي كان مرهقا فكريا وجسديا ونفسيا وفلسفية السؤال بالحياة فيها.
كان هناك قلم بعالم الابداع يكتب نقطة بالسطر الأول وينهي السرد السلس المتقن بحوار سيكولوجي فلسفي بحت ...
ليضعنا أمام مشهدية مباغتة أخرى ليقول لنا هذا نحن يا أنت يا أنتِ يا أنا .
تحياتي المبدع الراقي الصديق ا.Hamed Hajji
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق