قالوا فيكِ كثيراً
منذ ملايين سنينٍ ضوئية
لكنْ لم يكتملِ الوصفُ ولا الرسمُ
منذُ وقوفك عند ضفافِ بحيرة ساوة
واللوحة لم تسعفها الألوان ولا الأقواس
وإذا اقتربَ التخطيطُ إلى تحديدِ ملامحك البغدادية
تجددُ في برقِ العينين جمالٌ لا تمسكه العدسة وتماوج في ماءِ الوجهِ المتوردِ رونقِ دجلة إذ أهداه الوردُ المسقى منه اللون ، العبق ،الأنداء
الألواح المسروقة مازالت في عش العصفور الصاعق
مازال الطفل البصري يباغت في زهو براءته من فيض حنان الأم المعنى المتجذر في طبقاتٍ متعددة الأجمل يتلو الأجمل
والألواح المسروقة تفاصيل مراميها تقرؤه في هدب خضبه الدمع ورفّة سعف وأنامل يتبارك فيها البردي
لن يكتمل الرسم لن يكتمل التخطيط ما دام هناك
زوارق حزن تتهاوى كل غرانيق الماء عليه
وإذا كان( لفائق) أن يستنطق أغوار الأهوار
فقد حاط بلمحة حسن منك
وإذا كان( لماهود)يروّي كل دواخله حين يجسد أبهى مافي فتنتك الملكية
فقد فارقه المتوالي عند الساحل
فارقه المتوالي حين انشغلت ريشته في مسحتك السمراء وتجسيد الوشم على صدرك
هو لم يسبر أنسك في المتوالي من إيقاع خطاك من الساحل حتى الزورق
لم يستبطن عشقك أنت لمنحدرات الماء
وحين شباكك تنشرها كفاك على دائرة تتوالى كتوالي
الحور الباسم في عينيك
لم يشهد أن سلالة أوروك تجدد جوهر معنى الألواح
في كل فسيلة برحي
في ألحان( الأموري)
في خفقة جنح حام على نارنج السبع بكار
في طفل يجلس في الدرس على الأرض بلا كرسي
لن يكتمل الرسم لن يكتمل التخطيط
بوح عبيرك من يسبر أوله أو آخره
تجرين بأوردة المعنى مجرى الدم في القلب
ومجرى ضوء النجم المتجدد ينفذ بين مسامات الماء
الممتدة من أور إلى ما شاء الله لنا
ومن زمّار إلى عيني طفل في العشّار
تقرأ بين ملامحه الإبحار وراء مراكب غادرت الشط
وظل الموج يردد للساحل أغنية لهجت فيها كل صبايا العشّار
((موطن بعد مليون عام
ملجأ للسلام
وهج لف كل المحيطات يتقن فن المحبة
ويرفرف فوق بساتينه الابتسام
حنان تجمع من نبض أفئدة غادرتها الكراهة
طهرها الرافدان ))
تلك المعشوقة بنت البصرة حاصرت الشط وقالت
لن يسبر بعد اليوم حديث النخل سوى أبنائه
ألقت بعباءتها في كتف البستان وراحت تجني في التنومة
ريع الألفة
محفوظ فرج
منذ ملايين سنينٍ ضوئية
لكنْ لم يكتملِ الوصفُ ولا الرسمُ
منذُ وقوفك عند ضفافِ بحيرة ساوة
واللوحة لم تسعفها الألوان ولا الأقواس
وإذا اقتربَ التخطيطُ إلى تحديدِ ملامحك البغدادية
تجددُ في برقِ العينين جمالٌ لا تمسكه العدسة وتماوج في ماءِ الوجهِ المتوردِ رونقِ دجلة إذ أهداه الوردُ المسقى منه اللون ، العبق ،الأنداء
الألواح المسروقة مازالت في عش العصفور الصاعق
مازال الطفل البصري يباغت في زهو براءته من فيض حنان الأم المعنى المتجذر في طبقاتٍ متعددة الأجمل يتلو الأجمل
والألواح المسروقة تفاصيل مراميها تقرؤه في هدب خضبه الدمع ورفّة سعف وأنامل يتبارك فيها البردي
لن يكتمل الرسم لن يكتمل التخطيط ما دام هناك
زوارق حزن تتهاوى كل غرانيق الماء عليه
وإذا كان( لفائق) أن يستنطق أغوار الأهوار
فقد حاط بلمحة حسن منك
وإذا كان( لماهود)يروّي كل دواخله حين يجسد أبهى مافي فتنتك الملكية
فقد فارقه المتوالي عند الساحل
فارقه المتوالي حين انشغلت ريشته في مسحتك السمراء وتجسيد الوشم على صدرك
هو لم يسبر أنسك في المتوالي من إيقاع خطاك من الساحل حتى الزورق
لم يستبطن عشقك أنت لمنحدرات الماء
وحين شباكك تنشرها كفاك على دائرة تتوالى كتوالي
الحور الباسم في عينيك
لم يشهد أن سلالة أوروك تجدد جوهر معنى الألواح
في كل فسيلة برحي
في ألحان( الأموري)
في خفقة جنح حام على نارنج السبع بكار
في طفل يجلس في الدرس على الأرض بلا كرسي
لن يكتمل الرسم لن يكتمل التخطيط
بوح عبيرك من يسبر أوله أو آخره
تجرين بأوردة المعنى مجرى الدم في القلب
ومجرى ضوء النجم المتجدد ينفذ بين مسامات الماء
الممتدة من أور إلى ما شاء الله لنا
ومن زمّار إلى عيني طفل في العشّار
تقرأ بين ملامحه الإبحار وراء مراكب غادرت الشط
وظل الموج يردد للساحل أغنية لهجت فيها كل صبايا العشّار
((موطن بعد مليون عام
ملجأ للسلام
وهج لف كل المحيطات يتقن فن المحبة
ويرفرف فوق بساتينه الابتسام
حنان تجمع من نبض أفئدة غادرتها الكراهة
طهرها الرافدان ))
تلك المعشوقة بنت البصرة حاصرت الشط وقالت
لن يسبر بعد اليوم حديث النخل سوى أبنائه
ألقت بعباءتها في كتف البستان وراحت تجني في التنومة
ريع الألفة
محفوظ فرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق