بقلم :ــ أسماء مياحي
كتبت مطولا قليل من رسائلك الأخيرة وبعض من رسائلي الكثيرة
ثم حذفتها لم أعلم كيف أرسمك أتراني بت فاشلة في كتابتك
بحرف وذاك الذي كنت أجيد هل أبدئك بقصيدة من عندي وما أكثرها
أم اختلس بعض ما كتبت وما أقلها لربما لن يفيد نقل ما كتبت أنت
وما كتبت أنا
سأبدئك بفاصلة منقوطة دوما بعدها ما يقال كما أنت بالضبط لن يكون
هناك نقطة لك لأنك في داخلي لا نهاية بلا بداية ولا مقدمات أو حتى أحداث
هكذا ببساطة كمية هائلة من المشاعر ترجمت في صورة انسان يمشي
على الأرض
كم تمنيت كتابتك لكن صدقا لم ترقني أي من الكتابات التي أدخلتك فيها
ربما لأني أراك أكبر وأعظم من كل الأبجديات
اني أجزم يا محمد أنك تهمس في روحي قائلا بكل خجل وهل أستحق
كنت دوما تردد على مسامعي هذا السؤال كأنك تستهل بنفسك أمامي
أو ربما تحادث نفسك ومن أنا امامك لتحبيني بهذا الحجم
أتعلم يا محمد يؤسفني عدم معرفتك لهذا الكم الهائل من المشاعر التي باتت تخصك وحدك يزعجني جدا انقطاعها رغم أنك تحاول ان تثبت لي العكس دوما
أتذكر يوم كتبت لك أحد القصائد الطويلة وصمت مطولا حتى أجبتني عن سؤالي
أحسست¡¡¡ فقلت لي أحسست كل حرف أكتفي بقول هذا
لطالما كنت بخيلا في بوحك ثريا في صمتك تلك الصفة التي أوقعتني فيك دون الشعور بألم السقوط أو ادراك وقته أو مكانه
ربما الفارق الزمني والمكاني كان السبب في شعوري بأنها ناقصة
أو فيضانها جعلها تبدوا على هذا النحو
كم اتمنى أن لا أتوقف عن الكتابة عنك حتى لو شلت يدي تلك التي باتت عاجزة أنهكها السرطان واستفحل فيها انه ينتظر ان يباغت باقي أشلائي
لكن لا تخف أبدا لن يلمس قلبي فهو محصن بحبك السرمدي أظن أن هذا الحب يتعبني وينهكني أكثر مما فعل هذا المرض فلم يدع لي متنفسا للهروب منك
أو حتى الاستراحة بالتفكير فيك تلك العبارة الجميلة التي خطيتها بحبرك الأسود
و أشتاقك كلما تنفست فقط لا أكثر أظنها تخصني أكثر منك فهي تصفني بمنتهى الدقة فانا اذكرك مع كل نفس كتراتيل يومية علها تكون كفارة لأشواقي الخانقة
أنا أكتب لك هذه السطور على صدى انشودتنا المفضلة تلك التي كنت تقتبس منها بعض السطور فقط ولا تمل تكرار كتابتها أو التغني بها بصوتك المبحوح
الجفا ما هو بطبعي وان جفيت
لا تظن اني نسيتك أو قسيت
لأنك أدرى بي وقلبي لك عطيت
هاته السطور التي كنت تكتبها كلما افترقنا لتذكرني دوما بأن لك اعذارك
طالما كنت أخبرك بأني لا أقتنع بحجة الظروف وكنت دوما أسمعك
من أحب حكى ومن اشتاق أتى لكن دوما كنت تغير الموضوع لتجنبني كسرة أخرى في حياتي البائسة
وحدك يا محمد من كنت تعرف بمأساتي في الحياة حتى دون أن انطق بحرف
دوما كنت استغرب كيف تعرف أخباري كيف أنك تعلم حالتي دون سماع صوتي حتى كنت تخبرني أعرفك من أول حرف
كنت أتحجج باني كاتبة كنت دوما تؤكد انت تكتبين ما يحتويه أيسرك
تلك الكلمة التي طالما فتحت شهيتي لأعرفك وأغوص فيك أكثر
أنت مثل البحر يا محمد مجموعة مشاعر تتلاطم هنا وهناك ليس لها مستقر
وكيف تستقر وهي الهائجة ان ركنت في مكان كسرته
كما كسرتني وكما كسرتك ببساطة لا يجب أن يحتوينا مكان أو حتى زمان
نحن مجرد سطور مؤجلة بين يدي صحائف كاتب احتار في خطها
أنا وأنت كالنار والحطب كلانا يحترق بوجود الأخر رغم أن الاحتراق لذيذ و دافئ
الا انه قاتل كفراقك القاتل كم أغضبني انسحابك دون وداع وكم أتعبني انتظارك والبحث عنك بين الوجوه المتشابهة كم غرقت في دوامة الحيرة والتيه
انتظرت الموت فخذلني هو الأخر حتى الدمع تجمد في ماقيه وما عاد ينساب
على وجنتي الباهتتين
كتبت وكتبت ولا زلت أكتب على أجد اليك سبيلا
لازلت أفشل في رسمك بحروف أبجديتي احاول جاهدة أن أضع لنا عنوانا
قصة أحداث اتشاركها معك مواقف جمعتنا لكن لم اجد جلد لأفعلها وأكتبك
أخبرتك مرة أنا جبانة في حضرتك لا زلت كذلك جبانة وليتني أجد القوة
لأجد نفسي التي ضاعت في ملامحك الغائبة عن قلبي ليت ذاك الحنين
المهتز بداخلي يركن ليت تلك الذكريات تتوقف على المرور كشريط سينمائي
كأنها وضعت قدرا لسجن ما بقي فيا من عقل ليتك تنسلخ مني وتتركني
حتى لو عشت لبقية عمري دون مشاعر هكذا كشجرة الخريف الباهت
يكفي أنها تتنفس لتبقي ما حولها أخضر يضج بالحياة
ليتني اتوقف عن حبك لأرتاح لحظة فقط لحظة واحدة دون عذاب أتجرعه
مع كل نفس منهك متقطع كأنما أصعد جبلا شاهق الارتفاع
بتضاريس ملتوية كالمتاهة كلما ظننت اني وصلت أجد نفسي لازلت
أتلعثم في قاعه كذلك قلبك
شريط الموسيقى يمر سريعا لقد حط رحاله في أبيات عبد الله العمري
أتذكر تلك الأبيات التي رسمتها لي خصيصا على صور قلت لي هذه الانشودة
لي معها ذكريات جميلة لذلك أحبها وسرت تردد وقولي سأنصت لا تبخلي
فقير أنا ب جواك اغتنيت كلما مرت هاته الأبيات على مسامعي رجف قلبي
و غشيني خوف ورعب اخاف من أن أكون أنا التي كسرتك دون ان أقصد
بفرط حب مجنون لا تستطيع أن تضع له حد كم يحزنني قولك أنك فقير
بما انا به غنية بل فاحشة الثراء صك ملكيته تحت تصرفك لكن أبت الاقدار
الا أن تحجر هذا الحق
على صوت الساكسفون ل نازلي باش يبدأ ذات السؤال ينخر فكري
لما انت لما أتيت في هذا الوقت الغير ملائم انه ليس زماننا وليس مكاننا
تأتي وترحل وأنا لا أملك القوة على لومك أو حتى عتابك ربما الغضب
الذي في داخلي قد أوجد عجزا بت أتخبط فيه دون الغرق ودون أخذ حقي
من النفس كالمخاض تماما
وتأبى مشيمة قلبي على لفظك انها ولادة متعسرة أجزم على أنها ستنتهي بقتلي
ان لم يقتلني السرطان فستقتلني انت فهلا استعجلت نهايتي فقد أتعبني الاحتضار
حان الوقت لسمراء تسكن أزيز الهذيان وأخيرا قد وجدت فيها ذلك الشغف الذي كنت تتغنى به دوما كان يبعث في روحي الغيرة من تلك السمراء التي استباحت صمتك رفيقتك في كل وقت و حين تلك التي جمعتني بك بعد فراق السنين
تنهيدة طويلة تتبعها رشفة من شفاه الفنجان لسمراء باتت رفيقتي في أيام الفراق
كلما أتعبتني مفاتيح الكيبورد وضعت الفنجان على أيسري عله يسكت الألم دفئه يبعث فيا بعض الهدوء والسكينة التي فقدتها منذ سنين
تناثرت الحروف من بين أناملي هاربة من جديد يشح الحديث عنك رغم الضجيج الذي يملئ داخلي وسط هذا الصمت الرهيب اختطفت عقلي فكرة أن أكتب لك الرسائل ولو أنك لن تقرأها لكن فلربما تصلك بعد مماتي ان كان لي موعد
مع الموت قريب.
كتبت مطولا قليل من رسائلك الأخيرة وبعض من رسائلي الكثيرة
ثم حذفتها لم أعلم كيف أرسمك أتراني بت فاشلة في كتابتك
بحرف وذاك الذي كنت أجيد هل أبدئك بقصيدة من عندي وما أكثرها
أم اختلس بعض ما كتبت وما أقلها لربما لن يفيد نقل ما كتبت أنت
وما كتبت أنا
سأبدئك بفاصلة منقوطة دوما بعدها ما يقال كما أنت بالضبط لن يكون
هناك نقطة لك لأنك في داخلي لا نهاية بلا بداية ولا مقدمات أو حتى أحداث
هكذا ببساطة كمية هائلة من المشاعر ترجمت في صورة انسان يمشي
على الأرض
كم تمنيت كتابتك لكن صدقا لم ترقني أي من الكتابات التي أدخلتك فيها
ربما لأني أراك أكبر وأعظم من كل الأبجديات
اني أجزم يا محمد أنك تهمس في روحي قائلا بكل خجل وهل أستحق
كنت دوما تردد على مسامعي هذا السؤال كأنك تستهل بنفسك أمامي
أو ربما تحادث نفسك ومن أنا امامك لتحبيني بهذا الحجم
أتعلم يا محمد يؤسفني عدم معرفتك لهذا الكم الهائل من المشاعر التي باتت تخصك وحدك يزعجني جدا انقطاعها رغم أنك تحاول ان تثبت لي العكس دوما
أتذكر يوم كتبت لك أحد القصائد الطويلة وصمت مطولا حتى أجبتني عن سؤالي
أحسست¡¡¡ فقلت لي أحسست كل حرف أكتفي بقول هذا
لطالما كنت بخيلا في بوحك ثريا في صمتك تلك الصفة التي أوقعتني فيك دون الشعور بألم السقوط أو ادراك وقته أو مكانه
ربما الفارق الزمني والمكاني كان السبب في شعوري بأنها ناقصة
أو فيضانها جعلها تبدوا على هذا النحو
كم اتمنى أن لا أتوقف عن الكتابة عنك حتى لو شلت يدي تلك التي باتت عاجزة أنهكها السرطان واستفحل فيها انه ينتظر ان يباغت باقي أشلائي
لكن لا تخف أبدا لن يلمس قلبي فهو محصن بحبك السرمدي أظن أن هذا الحب يتعبني وينهكني أكثر مما فعل هذا المرض فلم يدع لي متنفسا للهروب منك
أو حتى الاستراحة بالتفكير فيك تلك العبارة الجميلة التي خطيتها بحبرك الأسود
و أشتاقك كلما تنفست فقط لا أكثر أظنها تخصني أكثر منك فهي تصفني بمنتهى الدقة فانا اذكرك مع كل نفس كتراتيل يومية علها تكون كفارة لأشواقي الخانقة
أنا أكتب لك هذه السطور على صدى انشودتنا المفضلة تلك التي كنت تقتبس منها بعض السطور فقط ولا تمل تكرار كتابتها أو التغني بها بصوتك المبحوح
الجفا ما هو بطبعي وان جفيت
لا تظن اني نسيتك أو قسيت
لأنك أدرى بي وقلبي لك عطيت
هاته السطور التي كنت تكتبها كلما افترقنا لتذكرني دوما بأن لك اعذارك
طالما كنت أخبرك بأني لا أقتنع بحجة الظروف وكنت دوما أسمعك
من أحب حكى ومن اشتاق أتى لكن دوما كنت تغير الموضوع لتجنبني كسرة أخرى في حياتي البائسة
وحدك يا محمد من كنت تعرف بمأساتي في الحياة حتى دون أن انطق بحرف
دوما كنت استغرب كيف تعرف أخباري كيف أنك تعلم حالتي دون سماع صوتي حتى كنت تخبرني أعرفك من أول حرف
كنت أتحجج باني كاتبة كنت دوما تؤكد انت تكتبين ما يحتويه أيسرك
تلك الكلمة التي طالما فتحت شهيتي لأعرفك وأغوص فيك أكثر
أنت مثل البحر يا محمد مجموعة مشاعر تتلاطم هنا وهناك ليس لها مستقر
وكيف تستقر وهي الهائجة ان ركنت في مكان كسرته
كما كسرتني وكما كسرتك ببساطة لا يجب أن يحتوينا مكان أو حتى زمان
نحن مجرد سطور مؤجلة بين يدي صحائف كاتب احتار في خطها
أنا وأنت كالنار والحطب كلانا يحترق بوجود الأخر رغم أن الاحتراق لذيذ و دافئ
الا انه قاتل كفراقك القاتل كم أغضبني انسحابك دون وداع وكم أتعبني انتظارك والبحث عنك بين الوجوه المتشابهة كم غرقت في دوامة الحيرة والتيه
انتظرت الموت فخذلني هو الأخر حتى الدمع تجمد في ماقيه وما عاد ينساب
على وجنتي الباهتتين
كتبت وكتبت ولا زلت أكتب على أجد اليك سبيلا
لازلت أفشل في رسمك بحروف أبجديتي احاول جاهدة أن أضع لنا عنوانا
قصة أحداث اتشاركها معك مواقف جمعتنا لكن لم اجد جلد لأفعلها وأكتبك
أخبرتك مرة أنا جبانة في حضرتك لا زلت كذلك جبانة وليتني أجد القوة
لأجد نفسي التي ضاعت في ملامحك الغائبة عن قلبي ليت ذاك الحنين
المهتز بداخلي يركن ليت تلك الذكريات تتوقف على المرور كشريط سينمائي
كأنها وضعت قدرا لسجن ما بقي فيا من عقل ليتك تنسلخ مني وتتركني
حتى لو عشت لبقية عمري دون مشاعر هكذا كشجرة الخريف الباهت
يكفي أنها تتنفس لتبقي ما حولها أخضر يضج بالحياة
ليتني اتوقف عن حبك لأرتاح لحظة فقط لحظة واحدة دون عذاب أتجرعه
مع كل نفس منهك متقطع كأنما أصعد جبلا شاهق الارتفاع
بتضاريس ملتوية كالمتاهة كلما ظننت اني وصلت أجد نفسي لازلت
أتلعثم في قاعه كذلك قلبك
شريط الموسيقى يمر سريعا لقد حط رحاله في أبيات عبد الله العمري
أتذكر تلك الأبيات التي رسمتها لي خصيصا على صور قلت لي هذه الانشودة
لي معها ذكريات جميلة لذلك أحبها وسرت تردد وقولي سأنصت لا تبخلي
فقير أنا ب جواك اغتنيت كلما مرت هاته الأبيات على مسامعي رجف قلبي
و غشيني خوف ورعب اخاف من أن أكون أنا التي كسرتك دون ان أقصد
بفرط حب مجنون لا تستطيع أن تضع له حد كم يحزنني قولك أنك فقير
بما انا به غنية بل فاحشة الثراء صك ملكيته تحت تصرفك لكن أبت الاقدار
الا أن تحجر هذا الحق
على صوت الساكسفون ل نازلي باش يبدأ ذات السؤال ينخر فكري
لما انت لما أتيت في هذا الوقت الغير ملائم انه ليس زماننا وليس مكاننا
تأتي وترحل وأنا لا أملك القوة على لومك أو حتى عتابك ربما الغضب
الذي في داخلي قد أوجد عجزا بت أتخبط فيه دون الغرق ودون أخذ حقي
من النفس كالمخاض تماما
وتأبى مشيمة قلبي على لفظك انها ولادة متعسرة أجزم على أنها ستنتهي بقتلي
ان لم يقتلني السرطان فستقتلني انت فهلا استعجلت نهايتي فقد أتعبني الاحتضار
حان الوقت لسمراء تسكن أزيز الهذيان وأخيرا قد وجدت فيها ذلك الشغف الذي كنت تتغنى به دوما كان يبعث في روحي الغيرة من تلك السمراء التي استباحت صمتك رفيقتك في كل وقت و حين تلك التي جمعتني بك بعد فراق السنين
تنهيدة طويلة تتبعها رشفة من شفاه الفنجان لسمراء باتت رفيقتي في أيام الفراق
كلما أتعبتني مفاتيح الكيبورد وضعت الفنجان على أيسري عله يسكت الألم دفئه يبعث فيا بعض الهدوء والسكينة التي فقدتها منذ سنين
تناثرت الحروف من بين أناملي هاربة من جديد يشح الحديث عنك رغم الضجيج الذي يملئ داخلي وسط هذا الصمت الرهيب اختطفت عقلي فكرة أن أكتب لك الرسائل ولو أنك لن تقرأها لكن فلربما تصلك بعد مماتي ان كان لي موعد
مع الموت قريب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق