نشرت الرواية لأول مرة في 1967. ومنذ ذلك التاريخ باع أكثر من 50 مليون نسخة بـ 25 لغة
1- حققت نجاحاً مذهلاً منذ إصدارها:
أنهى غابرييل غارسيا ماركيز كتابة "مئة عامة من العزلة" نهاية عام 1966، ونشرت الرواية لأول مرة في 1967. ومنذ ذلك التاريخ باع أكثر من 50 مليون نسخة بـ 25 لغة، وقيل أن مبيعات الكتاب قد فاقت كل ما نشر باللغة الاسبانية ما عدا الكتاب المقدس. في عام 1973 علّق غارسيا ساخراً: "لو لم أكن أنا من كتب هذا الكتاب لما قرأته أبداً، فأنا لا أقرأ الكتب الأكثر مبيعاً!".
.
2- كان من الممكن ألا نقرأ الكتاب أبداً:
جلس غارسيا وراء الآلة الكاتبة طوال 18 شهراً وراح يكتب بينما زوجته مرسيدس تهتم بشؤون العائلة والمعيشة التي لم يعرف ماركيز حتى اليوم كيف استطاعت تدبر أمرها بما كانت تستدينه أو ترهنه من أغراض منزلها، حتى عندما انتهى من المخطوطة وأراد إرسالها بالبريد إلى الناشر المحتمل لم يكن لديه ما يكفي أجرة البريد، فما كان منه إلا أن قسم الرواية نصفين وأرسل النصف الثاني دون أن ينتبه، فما كان من الناشر الذي تحمس لقراءة الجزء الأول منها إلا أن يرسل له نفقات إرسال الجزء الأول منها.
.
3- رغم شهرته كروائي الواقعية السحرية، بدأ غارسيا حياته المهنية كصحفي:
إحدى القضايا الكبرى التي حقق فيها غارسيا الصحفي الشاب، قصة التحقيق في حطام المدمرة البحرية الكولومبية، إذ وجد غارسيا بعد الحديث إلى الناجي الوحيد أن الرواية الرسمية التي تدعي أن المدمرة واجهت عاصفة فأغرقتها، كانت ملفقة، بينما الحقيقة أن أعضاء الطاقم قد غرقوا نتيجة الحمولة الزائدة لبضاعة مهربة، وكان تقرير غارسيا قد أغضب الديكتاتور غوستابو روخاس بينيا (الرئيس التاسع عشر لكولومبيا) مما جعله يأمر بإغلاق الصحيفة.
ولكن غارسيا بقي يحمل اتجاهات سياسية لبقية حياته كما وظّف قلمه لمهاجمة الرأسمالية. وفي "مئة عام من العزلة" نجد أن شركة الموز الاستعمارية التي وصفها قصد من خلالها انتقاد شركة الفواكة المتحدة التي هاجمت بلدته حيث مسقط رأسه، وارتكبت مجزرة بحق العمال المضربين عام 1928، وكانت الرواية في نهاي المطاف أحد الأسباب التي جعلت الشركة تتخذ لنفسها علامة تجارية جديدة هي تشيكيتا.
4- بمحض الصدفة تعثر غارسيا بنوع أدبي آخر: الواقعية الطبية!
لغارسيا تصوره الخاص عن الواقعية السحرية، لكن ما حدث في "مئة عام من العزلة" أن الخيال قد يتحول أحياناً إلى حقيقة. ففي بداية الرواية يصاب سكان ماكوندو بوباء الأرق، ويبدأ القرويين بنسيان الأشياء والمفاهيم ويعمد بطل الرواية خوسيه اركاديو بوينديا إلى تسمية الأشياء بدقة. هذا المرض وصف في الأدبيات الطبية لأول مرة عام 1975 أي بعد ظهور الرواية بثمان سنوات، حيث سمي "بالخرف الدلالي"، وقد قام غارسيا بدقة بوصف تأثيرات أنواع معينة من تلف الفص الجبهي والصدغي.
.
5- كان استقبال الكتاب أشبه بجنون البيتلز:
أحدث ظهور الكتاب ما يشبه الخدر، وحقق شعبية وانتشاراً هائلاً كما يحدث عندما تصدر فرقة البيتلز ألبوما جديداً وقد ترافق ظهورها فعلاً مع إطلاق ألبوم جديد للبيتلز. فكان الكتاب منتشراً بين المثقفين والنقاد والعمال، وحتى في الأماكن المشبوه وجدت نسخة من الرواية، فالكل كان يقرا ويتحدث عن الكتاب. وكتب بول إيلي فانيتي فير يقول: "بدا وكأنه أول كتاب يوحّد الثقافة الأدبية الناطقة بالإسبانية التي لطالما كانت مقسّمة بين إسبانيا وأمريكا اللاتينية، وبين المدينة والقرية، وبين المُستَعمِر والمُسْتَعمر". لقد جعل هذا الكتاب غارسيا في طليعة الحركة الادبية الامريكية اللاتينية التي ضمت أهم الأسماء ككارلوس فوينتس وماريو فارغاس يوسا.
.
6- لن يحول الكتاب أبداً إلى فيلم سينمائي:
الكتاب نفسه هائل وكثيف ورغم أن روايته "الحب في زمن الكوليرا" قد تم تحويلها لفيلم سينمائي من بطولة خافيير بارديم وبنجامين برات، إلا أن غارسيا رفض محاولات المنتجين لتحويل "مئة عام من العزلة" إلى السينما، فقد قال للمنتج هارفي وينشتاين: "يجب عليكم تصوير الكتاب كله، مع عرض فصل واحد لمدة دقيقتين في كل عام، وعلى امتداد 100 عام"!
.
7- الواقعية السحرية كانت نشاطاً سياسياً لغارسيا ولهؤلاء الذين تبعوه:
اعتبر الكاتب الدومينكاني الامريكي جونو دياز الواقعية السحرية كأداة تمكن سكان منطقة الكاريبي من رؤية الأشياء بشكل واضح في عالمهم، ذلك العالم السريالي حيث هناك موتى أكثر من الأحياء، والممحو والمسكوت عنه أكثر بكثير من المحكي.
.
8- بالنسبة لغارسيا لم يكن الكتاب سحرياً كله!
ما دعاه الآخرون بالواقعية السحرية كان ماركيز ببساطة يدعوه "تجربة معاشة". فقد صرّح مرة أن كل ما كتبه، كان يعرفه أو جربه أو عاشه أو سمع عنه قبل أن يصبح في الثامنة من عمره. وفي مقابلة معه عام 1988 قال: "ما عليك سوى أن تفتح أي صحيفة لترى أن هناك الكثير من الأشياء غير العادية التي تحدث لنا كل يوم. لا يوجد أي سطر واحد في رواياتي لا يستند للواقع!".
1- حققت نجاحاً مذهلاً منذ إصدارها:
أنهى غابرييل غارسيا ماركيز كتابة "مئة عامة من العزلة" نهاية عام 1966، ونشرت الرواية لأول مرة في 1967. ومنذ ذلك التاريخ باع أكثر من 50 مليون نسخة بـ 25 لغة، وقيل أن مبيعات الكتاب قد فاقت كل ما نشر باللغة الاسبانية ما عدا الكتاب المقدس. في عام 1973 علّق غارسيا ساخراً: "لو لم أكن أنا من كتب هذا الكتاب لما قرأته أبداً، فأنا لا أقرأ الكتب الأكثر مبيعاً!".
.
2- كان من الممكن ألا نقرأ الكتاب أبداً:
جلس غارسيا وراء الآلة الكاتبة طوال 18 شهراً وراح يكتب بينما زوجته مرسيدس تهتم بشؤون العائلة والمعيشة التي لم يعرف ماركيز حتى اليوم كيف استطاعت تدبر أمرها بما كانت تستدينه أو ترهنه من أغراض منزلها، حتى عندما انتهى من المخطوطة وأراد إرسالها بالبريد إلى الناشر المحتمل لم يكن لديه ما يكفي أجرة البريد، فما كان منه إلا أن قسم الرواية نصفين وأرسل النصف الثاني دون أن ينتبه، فما كان من الناشر الذي تحمس لقراءة الجزء الأول منها إلا أن يرسل له نفقات إرسال الجزء الأول منها.
.
3- رغم شهرته كروائي الواقعية السحرية، بدأ غارسيا حياته المهنية كصحفي:
إحدى القضايا الكبرى التي حقق فيها غارسيا الصحفي الشاب، قصة التحقيق في حطام المدمرة البحرية الكولومبية، إذ وجد غارسيا بعد الحديث إلى الناجي الوحيد أن الرواية الرسمية التي تدعي أن المدمرة واجهت عاصفة فأغرقتها، كانت ملفقة، بينما الحقيقة أن أعضاء الطاقم قد غرقوا نتيجة الحمولة الزائدة لبضاعة مهربة، وكان تقرير غارسيا قد أغضب الديكتاتور غوستابو روخاس بينيا (الرئيس التاسع عشر لكولومبيا) مما جعله يأمر بإغلاق الصحيفة.
ولكن غارسيا بقي يحمل اتجاهات سياسية لبقية حياته كما وظّف قلمه لمهاجمة الرأسمالية. وفي "مئة عام من العزلة" نجد أن شركة الموز الاستعمارية التي وصفها قصد من خلالها انتقاد شركة الفواكة المتحدة التي هاجمت بلدته حيث مسقط رأسه، وارتكبت مجزرة بحق العمال المضربين عام 1928، وكانت الرواية في نهاي المطاف أحد الأسباب التي جعلت الشركة تتخذ لنفسها علامة تجارية جديدة هي تشيكيتا.
4- بمحض الصدفة تعثر غارسيا بنوع أدبي آخر: الواقعية الطبية!
لغارسيا تصوره الخاص عن الواقعية السحرية، لكن ما حدث في "مئة عام من العزلة" أن الخيال قد يتحول أحياناً إلى حقيقة. ففي بداية الرواية يصاب سكان ماكوندو بوباء الأرق، ويبدأ القرويين بنسيان الأشياء والمفاهيم ويعمد بطل الرواية خوسيه اركاديو بوينديا إلى تسمية الأشياء بدقة. هذا المرض وصف في الأدبيات الطبية لأول مرة عام 1975 أي بعد ظهور الرواية بثمان سنوات، حيث سمي "بالخرف الدلالي"، وقد قام غارسيا بدقة بوصف تأثيرات أنواع معينة من تلف الفص الجبهي والصدغي.
.
5- كان استقبال الكتاب أشبه بجنون البيتلز:
أحدث ظهور الكتاب ما يشبه الخدر، وحقق شعبية وانتشاراً هائلاً كما يحدث عندما تصدر فرقة البيتلز ألبوما جديداً وقد ترافق ظهورها فعلاً مع إطلاق ألبوم جديد للبيتلز. فكان الكتاب منتشراً بين المثقفين والنقاد والعمال، وحتى في الأماكن المشبوه وجدت نسخة من الرواية، فالكل كان يقرا ويتحدث عن الكتاب. وكتب بول إيلي فانيتي فير يقول: "بدا وكأنه أول كتاب يوحّد الثقافة الأدبية الناطقة بالإسبانية التي لطالما كانت مقسّمة بين إسبانيا وأمريكا اللاتينية، وبين المدينة والقرية، وبين المُستَعمِر والمُسْتَعمر". لقد جعل هذا الكتاب غارسيا في طليعة الحركة الادبية الامريكية اللاتينية التي ضمت أهم الأسماء ككارلوس فوينتس وماريو فارغاس يوسا.
.
6- لن يحول الكتاب أبداً إلى فيلم سينمائي:
الكتاب نفسه هائل وكثيف ورغم أن روايته "الحب في زمن الكوليرا" قد تم تحويلها لفيلم سينمائي من بطولة خافيير بارديم وبنجامين برات، إلا أن غارسيا رفض محاولات المنتجين لتحويل "مئة عام من العزلة" إلى السينما، فقد قال للمنتج هارفي وينشتاين: "يجب عليكم تصوير الكتاب كله، مع عرض فصل واحد لمدة دقيقتين في كل عام، وعلى امتداد 100 عام"!
.
7- الواقعية السحرية كانت نشاطاً سياسياً لغارسيا ولهؤلاء الذين تبعوه:
اعتبر الكاتب الدومينكاني الامريكي جونو دياز الواقعية السحرية كأداة تمكن سكان منطقة الكاريبي من رؤية الأشياء بشكل واضح في عالمهم، ذلك العالم السريالي حيث هناك موتى أكثر من الأحياء، والممحو والمسكوت عنه أكثر بكثير من المحكي.
.
8- بالنسبة لغارسيا لم يكن الكتاب سحرياً كله!
ما دعاه الآخرون بالواقعية السحرية كان ماركيز ببساطة يدعوه "تجربة معاشة". فقد صرّح مرة أن كل ما كتبه، كان يعرفه أو جربه أو عاشه أو سمع عنه قبل أن يصبح في الثامنة من عمره. وفي مقابلة معه عام 1988 قال: "ما عليك سوى أن تفتح أي صحيفة لترى أن هناك الكثير من الأشياء غير العادية التي تحدث لنا كل يوم. لا يوجد أي سطر واحد في رواياتي لا يستند للواقع!".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق