1
والصبحُ ضحكةُ زنجي يستوي فرحاً
ضوء البياض بأسنان الشموس دنا
وزندُ أنثى يضمُّ المشتهي لذّة
والصّبح حرّبكَ في صفر الشعور هنا
معناكَ في فطرة الروح التي شفيتْ
نبضاتها برحيق الورد فوق فم
2
ذكرى تمدُّ توغّلاً ..
أحبارها فوق القراطيسِ النّدامى خيلها
خلعتْ بداخل مخدعي ثوب الصهيلِ المستحيلْ
وعصايَ تضْربُ قحْطَ أجوبتي ..
فلا الصّلْصالُ يعْرفُ نورها
ماذا سأقْرأُ بالمواسمِ في غدوّكَ جامحاً؟
ورداء خوفي قد تأبط لحظتي بالرّيحْ
وأنا بقربِ المقعدِ المهجورِ دونَ بيارقٍ
تغري جواهرَ هدْهدٍ..
غبَّ المواجع من كهوفِ المهجةِ
3
أيُّ طينٍ للخوابي هدْهـــدي؟ ..
ضاق صدري من ترانيم الحجرْ
لا حقاً يأتي المشيب المختفي ..
في غبار الوقتِ هل يخفي الثّمرْ؟
ثلجُ ذاكَ العمْرُ يــــــدنــو ناصعاً ..
فوق رأسٍ بعْــــدَ آيات الكِبــــــرْ
أبيضٌ اللــــونِ الّــذي يخطو هنا ..
نقطةُ الضّعفِ التي ترخي الصّورْ
للصّبايـــا خـــابياتٌ سرّهــــا ..
لحـــنُ نايـاتٍ بمجْهــولِ الجــــزرْ
4
مستوردٌ هذا الصباحُ إلينا
فالعلقميُّ بكلّ فحم الوجه يدنو ناثراً حجج الخيانة فوقنا..
والشمس كانت وحدها تبكي هنا
بلدان خاوية العروشْ
فالقصر مأوى حفلة اللوطيّ والمال الحرامْ
كحل المجاهر أعينٌ
سترى الذبابة كالبعير على ملامح وجههم
سترى البراءة بالوحوشْ
فالنفط أعمى في بلاء عروبتي
نيرون كفّ النار هل يأني هنا؟
لا لست أدري
5
رجلٌ يخاطبُ جثّـةً لمْ تحْتكرْ إلّا السكوتْ
أيسامرُ الأحْياءُ أمْواتاً بأرْوقةِ الحياة؟
والهجرُ قطٌّ يدْخلُ الأرْواحَ حصْراً خلسةً
ندمي على عشق يـُأنّـقُ جرْحهُ
في كلِّ مرْآةِ النّـزيفْ
قلبي بمرْآةِ الغياب الآن يمشي كالقطا...
6
أنثى بمفردة الهدوء أنا
كلُّ الأغاني عارياتُ اللحْن حبّي ترتمي
فلأيّ بشرى ترقصُ الهيفاءُ قلْ؟
رجلُ الجليد على تضاريس الوعودْ
والليلُ ملح الهمّ بكلّ موّال بلا ثمر
يقولُ النّعمة الحبلى جراح الحالمةْ
أنثى حناجرها الفصول الباكيات لربّما
أو ربّما غصن المعاني والأماني
حين تدنو ريحها
ــــــــــــــــــــــ
روضة الشامية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق