اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

وصية | فـايـزة لكـحل

لولا أنها وصيتك لما رفعت قلمي لاكتبها ..سطور الحكاية تتدافع عند بوابة الصبر ..تثرثر بعته.. وترسم أوجاعنا على ناصية العمر.. ليس هناك ما يغري لأتلقفها بإهتمام، وأمنحها وابل العناية..كتبتها فقط لأنسى أننا عشناها معا بكل تفاصيلها، أخذت يومها كتابك بالخطأ، وتركتك كما قيل لي تلهث في ممرات المركز الجامعي باحثا عن ظلي..كانت عيناك تمسحان كل الزوايا، وكل الأمكنة بحزن، وكان خيالك يفغر أفواه الحيرة، و التوقعات..لكنني لم أنتبه لأذيال الخيبة التي تسببت بسحبها ذات
مساء.. ألقيت الكتاب في حقيبتي العميقة، ورحلت في أول باص ينقلني لبيتي..لم يكن علي أن أراجع ماكتبتُ يومها، أو اُحّضًر ليوم بعده..كما أن تعب المواصلات دائما يأكل من جهدي ماطاب له، ويلقيني في فراشي منهكة معانقة موبايلي الأخرق...
وأنا أحاول البحث عن تغطية غائبة كما غياباتي عن الحي الجامعي..رحت تسأل عني هناك..وتوسمت الأمل في استعادة ما ضَيَعْتَهُ لحظة غفلة..ليتني انتبهت وعدت إليك صباحا.. وقلت لك في رومانسية غير مكتملة التكوين...
- خذ كتابك يا يحيى.
لكن مكالمة هاتفية مرتجفة غيرت كل برامجي، وإضطرتي للسفر لبيت جدي بتيزي كما كل مرة، ربما أنت لا تعلم أن الالتحاق بتلك الاجتماعات العائلية التي فرقتنا، والتي لازالت تعيث في علاقاتي فسادا مافتأت تخلق لي القطيعة المرة..لازلت احصد فواكه الوحدة المجففة منذ أصابنى سهم اليتم.. رفعت عيني في ضجر من أيام ريبة مرت ببطء شديد وكلما هممت بالرجوع... تصدمني مشاكل لا حل لها..رحيل والدي أشعل نيران الإرث، وجذب كل أطراف القبيلة زحفا لهذه البلدة النائمة على سفح الجبل. مر أسبوع علقت بأطرافه عطلة شتوية باردة زادت التوتر الكبير بين أحبتي..لولا أنني امرأة لا يحق لها تحديد نصيبها في هذه الغابة المظلمة ليلا و نهارا لما تمكنت من العودة للمدينة..هل تتذكرذلك المساء الذي وصلت به كانت صديقتي متشوقة للقائي.. وكنت أكثرحرصا على استعادة كتابك.. تناولتني هي بأسئلتها المعتادة، ووقفت أنت حينها متفرجا، لم أفهم سبب وقوفك بيننا مدة ربع ساعة... إلا أن إسمك الذي ذكرلي ذكرني بالكتاب الذي قيل لي أنه دخل حقيبتي بالخطأ..كان مجرد الإحتمال أنك زميلي في الفوج أوزميلها في البحث أو حبيبا جديدا ضمته لقلبها حديثا يطمئنني..ثم فجأة انسحبت هي
وتركتنا معا.. كنت تحمل كتابي وتحمل إسمي المزخرف أسفل العنوان رأيته يلمع من بعيد لأنني استعملت قلمي الفضي في نحته على الغلاف...أدركت أخيرا أنك ذاك التائه الذي كان يصر على استعادة روحه.. ..تناولت الكتاب من حقيبتي دون أن أفتحه وسلمته لك فسقطت منه تلك الرسالة المعطرة..أدركت حينها فقط من أين ورد ذلك العطر الذي نافس عطري وألغاه من يومياتي..التقطتها من الارض وقُمْتَ بتمزيقها بلامبالاة محاولا شدي بقولك.
-لاتعني لي شيئا..
لم أدرك حينها من التي لا تعني لك شيئا... ؟ الرسالة أم كاتبتها...؟ أو ربما تقصد صديقتي ...وفي زحمة حضور بقية الطلبة.. تهنا بقلبينا بعيدا..منذ ذلك اليوم تقاربنا أكثر وألغينا المسافات التي تفصلنا ..لم أدر كيف حدث ذلك إلا أنني بفضلك أصبحت أعشق الحياة..أرفض زيارة عائلتي في نهاية الأسبوع، وارفض زيارة بيت جدي بالجبل، وأحيانا لا ارد على المكالمات العائلية خشية أن اطلب لاجتماعاتهم الدورية، وهاهي السنة لاتمر رتيبة كما كل السنوات الماضية.. الليسانس جاء يحمل أكاليل الورد... ليتوجني ببطاقة العودة للعائلة ..كان على أن أصرخ في وجه أمي... عندما أخبرتني في مكالمتها أنني سأزف لإبن عمي حال عودتي.. ولأن عمي ضمني لممتلكاته منذ كنت طفلة عندما أعلن ارتباطي بإبنه منذ ربع قرن مضى. ..لم تفرغ أمي ذلك الوجع الذي يقهرها عبر الهاتف ..لانها تدرك أن مخططي هو البقاء في المدينة للعمل بعد التخرج..أما أنت فلم ترسم لعلاقتنا اي إتجاه..انتظرت ان تقول شيئا لكنني تلقيت اجابتك يوم مناقشتك لمذكرة التخرج.. عندما استقبلت زوجتك بكل ذلك الفرح متعمدا عدم النظر إلي خفية عنهم..لكنني لم أنس قولك ذات حب... ’’عندما تكتبيني في قصة أتيقن أنني غادرت قلبك’’.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...