1
مفاتيح
الكَثير على ساحةِ البال
يتدفقُ بعضُ طِيب ومفاتيح تتكرر
كانَ قريباً ذاتَ لحظة
وسيطرَ خجل واستفحل
لله درّها تربية شرق يحجب الشعور
جرّبتُ الهروب مِن ذاتي أكثر مِن مرّة
حاولت وأطلقتُ عِنان خيول وأسراب
وشلالات نور
أمضيتُ ليالي طوال فوقَ سحابات
وعلى متون خُلبيّة
نسجتُ فصلاً لا يٌشبه الفصول
لا صقيع ولا لظى ولا قسوة
ولا تأتأة ولا خوف
تتبختر أمامي الآن طفلة
بينَ ظلال ترقب
تحتَ إبطها وريقات
تحلم بغلاف برّاق
تزركشه ورود شاميّة
وشجرة كبيرة عليها أعشاش للطيور
قيد في معصمها الأيمن وأيسر يُرفرف
على نبض علم بالذكريات مسكون
تحيّة الصباح في ساحة أنيقة
وملابس مكويّة
عبق طباشير ملونة وتأريخ وقوميّة
تهمسُ أماني ونفحات وسلسلة تطول
أراجعُ بعضي وآخر يتدحرج على جبل
2
طُرقات
..
صَدى الأحلام
وروعة نداء خفيّ
تحومُ وشوشات
تقفن أمامَ مَرايا
وترتبك عطور
أيّهمَا أحلى
والوطن يقفُ يتباهى
يفيضُ كلام
يفتحُ باباً للأمل
أكره المسافة
والعقارب الشاردة
ولون الدم المسفوح
تلكَ المدينة تبتسم
تتناسى طعنات
وتستمرّ
تلوحُ للأطفال بزهور
بيضاء
وطباشير ملونة
وصور الأمس الجميل
لا تزال زقزقة
وروائح تلامس الأرواح
والكثير مِن طُرقات مفتوحة
وأماني مُحاصرة
ويتوهّج كالشمس وجه السلام
3
رحى
..
صَمَدَتْ كَثيراً
رُغمَ بصيص يتوارى
يتحوّل نهرُ الدم إلى
حقول شقائق نعمان
تفيضُ أماني جُلّنار
وتنهض تطردُ
الخيبة تلو الخيبة
دفعة واحدة سوفَ
تشرق مساحات مُرتدية
أكاليل ورد الجوري
ويفوحُ عبقُ الشام
مُتباهياً أنّه الأجمل
أسراب غائبة ستعود
تملأ السماء زغاريد
وبهجة أغنيات
على إيقاع قطع تتموسق
تُحاكي رونق النعناع
الطري الأخضر والريحان
وحكايات طويلة حولَ
موائد دمشقيّة كريمة
أشباح الحرب سترجع
مِن حيث آتت
وتدور الأيّام على القلوب السوداء
الدهشة ستصير فقط للفرح
وتلازم الصبح القادم مِن بين الضباب
الحزن سيأخذ ذيوله الطويلة ويرحل
صدّق الشعور الصافي يا زمن واكتبْ
لبراعم ستأتي كيف تدور الرحى
4
لِأنّه يُذكرني بذاتي المُختبئة
وراءَ وهج الأمس
لأنّه مواعيد الفرح والرجاء
وتراتيل المطر
سرّ نداء أسراب العصافير
وبوح الفراشات والعطور والرحيق
لأنّه النسغ العريق والإكسير الوحيد
لأنّه الوطن
..
5
طاقة
..
حينَ يَطلّ الصبح بِلا جديد
ويزداد في الساعات لون الذبول
يترنحُ الوقت على إيقاع بليد
وتقبعُ الابتسامة على رصيف حلم
تنتظرُ مع أماني تتشهى
طاقة للفَرَج
بالكاد تنبضُ روح كانت تتقافز
تدغدغُ المسافات حالمة
بسطور تغيّر اتجاه الريح
تحفر في جيد الصخر
معالم تليق بحياة
لا تغص فيها شمس
بملامح لا تغيبها اليأس
وتهبط أوجاع فوق شرايين
موج يعلو
وثمّة نبض يحاول أن يُزحزح الركام
لتستيقظ صرخة توقظ العصافير
6
رهبة
..
ألوذُ إلى وريقات
تزحف أحاسيس
وتهتف أزهار
تومضُ الذاكرة
بألف موّال
يبقى في الصدى
أنين يُتعبه الحصار
ورقة صغيرة تكفي
تحملُ على متنها
وجعَ المدينة
المُشبعة بالخيبات
تحررُ بعضَ ضوء
كي تُبصرَ تلكَ العتمة
التي تقفل النوافذ
وتصطنع رهبة
تسترخي فوقَ الآمال
..
7
انهضي
مَاذا أكتب إليكِ يَا شَام بَعد
وكرسي الكمبيوتر المخلوع يَشْهد
مع وخز في كتفي اليُمنى لا يفتأ
يوقظ قامات الألم
تلكَ الأصابع صارتْ تنزّ
مِن وجع وعبق الحبر
والوسادة التي أضحت
تتشهى غفوة قصيرة
ناجيتُ الله فيكِ
وكلّ شجيرة ياسمين
بردى العطاء
والخير في قلوب بيضاء
مسبحة أمّي الطويلة
ودعوات كثيرات ساهرات
والله يا شام لا تنام دواخلي الأوجاع
انهضي يا الحبيبة وارقبي كَمْ نبضة
تقوم في الدقيقة لأجلكِ
كمْ تسهر نظرات ودمعات وأسئلة
وترجي على سجادة صلاة
فوق غيمات مصنوعة
تحت أمواج تضجّ وتستغيث
يا شَام أنسيتني هوى رجل كانَ لي
كلّ شيء
ببساطة سرقتي مساحات القلب
في ليلة سطع فيها القمر
وتجلّى وجه الحقّ
حتى باتت تعرفني نجمات في السماء
ويشعر بمسرى يقيني قاسيون
وكلّ حبة طاهرة في فروع تسري
بينَ تراب ممزوج بمزن مالحة ودم
..
هُدى(محمد وجيه)الجلاّب
مفاتيح
الكَثير على ساحةِ البال
يتدفقُ بعضُ طِيب ومفاتيح تتكرر
كانَ قريباً ذاتَ لحظة
وسيطرَ خجل واستفحل
لله درّها تربية شرق يحجب الشعور
جرّبتُ الهروب مِن ذاتي أكثر مِن مرّة
حاولت وأطلقتُ عِنان خيول وأسراب
وشلالات نور
أمضيتُ ليالي طوال فوقَ سحابات
وعلى متون خُلبيّة
نسجتُ فصلاً لا يٌشبه الفصول
لا صقيع ولا لظى ولا قسوة
ولا تأتأة ولا خوف
تتبختر أمامي الآن طفلة
بينَ ظلال ترقب
تحتَ إبطها وريقات
تحلم بغلاف برّاق
تزركشه ورود شاميّة
وشجرة كبيرة عليها أعشاش للطيور
قيد في معصمها الأيمن وأيسر يُرفرف
على نبض علم بالذكريات مسكون
تحيّة الصباح في ساحة أنيقة
وملابس مكويّة
عبق طباشير ملونة وتأريخ وقوميّة
تهمسُ أماني ونفحات وسلسلة تطول
أراجعُ بعضي وآخر يتدحرج على جبل
2
طُرقات
..
صَدى الأحلام
وروعة نداء خفيّ
تحومُ وشوشات
تقفن أمامَ مَرايا
وترتبك عطور
أيّهمَا أحلى
والوطن يقفُ يتباهى
يفيضُ كلام
يفتحُ باباً للأمل
أكره المسافة
والعقارب الشاردة
ولون الدم المسفوح
تلكَ المدينة تبتسم
تتناسى طعنات
وتستمرّ
تلوحُ للأطفال بزهور
بيضاء
وطباشير ملونة
وصور الأمس الجميل
لا تزال زقزقة
وروائح تلامس الأرواح
والكثير مِن طُرقات مفتوحة
وأماني مُحاصرة
ويتوهّج كالشمس وجه السلام
3
رحى
..
صَمَدَتْ كَثيراً
رُغمَ بصيص يتوارى
يتحوّل نهرُ الدم إلى
حقول شقائق نعمان
تفيضُ أماني جُلّنار
وتنهض تطردُ
الخيبة تلو الخيبة
دفعة واحدة سوفَ
تشرق مساحات مُرتدية
أكاليل ورد الجوري
ويفوحُ عبقُ الشام
مُتباهياً أنّه الأجمل
أسراب غائبة ستعود
تملأ السماء زغاريد
وبهجة أغنيات
على إيقاع قطع تتموسق
تُحاكي رونق النعناع
الطري الأخضر والريحان
وحكايات طويلة حولَ
موائد دمشقيّة كريمة
أشباح الحرب سترجع
مِن حيث آتت
وتدور الأيّام على القلوب السوداء
الدهشة ستصير فقط للفرح
وتلازم الصبح القادم مِن بين الضباب
الحزن سيأخذ ذيوله الطويلة ويرحل
صدّق الشعور الصافي يا زمن واكتبْ
لبراعم ستأتي كيف تدور الرحى
4
لِأنّه يُذكرني بذاتي المُختبئة
وراءَ وهج الأمس
لأنّه مواعيد الفرح والرجاء
وتراتيل المطر
سرّ نداء أسراب العصافير
وبوح الفراشات والعطور والرحيق
لأنّه النسغ العريق والإكسير الوحيد
لأنّه الوطن
..
5
طاقة
..
حينَ يَطلّ الصبح بِلا جديد
ويزداد في الساعات لون الذبول
يترنحُ الوقت على إيقاع بليد
وتقبعُ الابتسامة على رصيف حلم
تنتظرُ مع أماني تتشهى
طاقة للفَرَج
بالكاد تنبضُ روح كانت تتقافز
تدغدغُ المسافات حالمة
بسطور تغيّر اتجاه الريح
تحفر في جيد الصخر
معالم تليق بحياة
لا تغص فيها شمس
بملامح لا تغيبها اليأس
وتهبط أوجاع فوق شرايين
موج يعلو
وثمّة نبض يحاول أن يُزحزح الركام
لتستيقظ صرخة توقظ العصافير
6
رهبة
..
ألوذُ إلى وريقات
تزحف أحاسيس
وتهتف أزهار
تومضُ الذاكرة
بألف موّال
يبقى في الصدى
أنين يُتعبه الحصار
ورقة صغيرة تكفي
تحملُ على متنها
وجعَ المدينة
المُشبعة بالخيبات
تحررُ بعضَ ضوء
كي تُبصرَ تلكَ العتمة
التي تقفل النوافذ
وتصطنع رهبة
تسترخي فوقَ الآمال
..
7
انهضي
مَاذا أكتب إليكِ يَا شَام بَعد
وكرسي الكمبيوتر المخلوع يَشْهد
مع وخز في كتفي اليُمنى لا يفتأ
يوقظ قامات الألم
تلكَ الأصابع صارتْ تنزّ
مِن وجع وعبق الحبر
والوسادة التي أضحت
تتشهى غفوة قصيرة
ناجيتُ الله فيكِ
وكلّ شجيرة ياسمين
بردى العطاء
والخير في قلوب بيضاء
مسبحة أمّي الطويلة
ودعوات كثيرات ساهرات
والله يا شام لا تنام دواخلي الأوجاع
انهضي يا الحبيبة وارقبي كَمْ نبضة
تقوم في الدقيقة لأجلكِ
كمْ تسهر نظرات ودمعات وأسئلة
وترجي على سجادة صلاة
فوق غيمات مصنوعة
تحت أمواج تضجّ وتستغيث
يا شَام أنسيتني هوى رجل كانَ لي
كلّ شيء
ببساطة سرقتي مساحات القلب
في ليلة سطع فيها القمر
وتجلّى وجه الحقّ
حتى باتت تعرفني نجمات في السماء
ويشعر بمسرى يقيني قاسيون
وكلّ حبة طاهرة في فروع تسري
بينَ تراب ممزوج بمزن مالحة ودم
..
هُدى(محمد وجيه)الجلاّب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق