غريبةٌ في المدينة
المدنُ الجاثمةُ فوقَ كتفِ الجبال
لاتأبهُ للزائرين
الذينَ يكتوون بلهاثِ شوارعِها
التي تشبهُ الألسنةَ الممدودةَ , على سفحِ الكلام
**
أنا الغريبةُ التي عبثاً , تحاولُ تسلّقَ أحلامِها
الباحثةُ عن جملةٍ مفقودة , في إحدى مغاراتِ اللغة
الشاعرةُ التي تسفكُ دمَ الأسرار , لتغزلَ من نزفِها الواهي , شباكَ عمرها
رسولةُ السّديم , التي تمسحُ فكرةَ الموتِ عن رأسِ العناكب وهيَ تحضّر لعُرسِ الحكمةِ , فساتينَ الليلةِ الأولى
**
كنتُ في حافلةِ الوقت , أعبّئُ ما تراكمَ من حطامٍ في ذاكرتي في قلوبِ العابرين , القادمينَ على صهوةِ كتبِ الشعر , عشاقاً ..
أفئدتُنا الخاويةُ , خيرُ وعاءٍ لكلّ هذا الصّخب :
تمتمَ أحدهم
ثم رثا حصانهُ , حتى اخضلّت نجمةُ القصيدة
بالدمعِ الأشهبْ
**
استعجلتُ الفرارَ قبلَ ذبولِ نهارِ الحسّ , في حضنِ اللامعنى
حيثُ الليلُ سيّدٌ , وَحْيهُ أصابعٌ , يشعلُها بالفراق
حيث السّيدُ , ليلٌ يكذّبُ الصّباح , نكايةً بالشمس
حيثُ أضيءُ وحدي , وينتصفُ البكاءُ , كوكبين
**
أفترشُ بساطَ لعنةٍ , تضاربتِ الأقوالُ في منشأِ عُشبِها
بضحكةٍ خشنةٍ , من طرازِ المواويلِ العتيقة
أفركُ جلدَ خيبتي
المدينةُ أنثى , البحرُ رجلٌ , الشاطئُ البعيدُ مرتعُ البشاراتِ المؤقّتة
الانكسارُ الذي هرهرتُه , رملٌ توزّعُه الريحُ بذكاءٍ
بينَ فمِ الصحارى , وأذرعِ المنافي
برغم كلّ ما منحتهُ , يلسَعُني جوعٌ عظيمٌ , لحزنٍ شهيّ يغطّي بقيّتي ,
أفرفطُ دماملهُ , أطعمُها لصغارِ العنادل
أرتديهِ , وأنقسمُ , أغنيتين
**
المدينةُ التي وعدتني بأجنحةٍ غضّة
كانَ عليها أن تنتظرَ , حتى تفرّغَ صمتَها , من صراخِ آخرِ عبيدِها
كانَ عليّ ألا أفقدَ الأملَ , بأزرقٍ خفيفِ الوجع
فصرتُ شجرة ...!
**
من منكم سيقشّرني ؟
العائلةُ لا تصدأُ
قرأتُ اللوحةَ على عجلٍ , بينَ غصنين
اللحاءُ زمنٌ يابسٌ
المنشارُ لحظةٌ بلا أسنانٍ دائمة :
تكلّمَ عكاز ٌ , يحفُّ رأسهُ , بكفِّ أملٍ طفل
**
العينُ الساكنةُ هوامشَ المعنى
مدينةٌ عمياءٌ
رابضةٌ أبداً , على قممِ الروح
لا تصحو إلا على وقعِ أجراسٍ
تشبهُ بألسنتها الممدودة , سفحَ الكلام
***
ماجدة
المدنُ الجاثمةُ فوقَ كتفِ الجبال
لاتأبهُ للزائرين
الذينَ يكتوون بلهاثِ شوارعِها
التي تشبهُ الألسنةَ الممدودةَ , على سفحِ الكلام
**
أنا الغريبةُ التي عبثاً , تحاولُ تسلّقَ أحلامِها
الباحثةُ عن جملةٍ مفقودة , في إحدى مغاراتِ اللغة
الشاعرةُ التي تسفكُ دمَ الأسرار , لتغزلَ من نزفِها الواهي , شباكَ عمرها
رسولةُ السّديم , التي تمسحُ فكرةَ الموتِ عن رأسِ العناكب وهيَ تحضّر لعُرسِ الحكمةِ , فساتينَ الليلةِ الأولى
**
كنتُ في حافلةِ الوقت , أعبّئُ ما تراكمَ من حطامٍ في ذاكرتي في قلوبِ العابرين , القادمينَ على صهوةِ كتبِ الشعر , عشاقاً ..
أفئدتُنا الخاويةُ , خيرُ وعاءٍ لكلّ هذا الصّخب :
تمتمَ أحدهم
ثم رثا حصانهُ , حتى اخضلّت نجمةُ القصيدة
بالدمعِ الأشهبْ
**
استعجلتُ الفرارَ قبلَ ذبولِ نهارِ الحسّ , في حضنِ اللامعنى
حيثُ الليلُ سيّدٌ , وَحْيهُ أصابعٌ , يشعلُها بالفراق
حيث السّيدُ , ليلٌ يكذّبُ الصّباح , نكايةً بالشمس
حيثُ أضيءُ وحدي , وينتصفُ البكاءُ , كوكبين
**
أفترشُ بساطَ لعنةٍ , تضاربتِ الأقوالُ في منشأِ عُشبِها
بضحكةٍ خشنةٍ , من طرازِ المواويلِ العتيقة
أفركُ جلدَ خيبتي
المدينةُ أنثى , البحرُ رجلٌ , الشاطئُ البعيدُ مرتعُ البشاراتِ المؤقّتة
الانكسارُ الذي هرهرتُه , رملٌ توزّعُه الريحُ بذكاءٍ
بينَ فمِ الصحارى , وأذرعِ المنافي
برغم كلّ ما منحتهُ , يلسَعُني جوعٌ عظيمٌ , لحزنٍ شهيّ يغطّي بقيّتي ,
أفرفطُ دماملهُ , أطعمُها لصغارِ العنادل
أرتديهِ , وأنقسمُ , أغنيتين
**
المدينةُ التي وعدتني بأجنحةٍ غضّة
كانَ عليها أن تنتظرَ , حتى تفرّغَ صمتَها , من صراخِ آخرِ عبيدِها
كانَ عليّ ألا أفقدَ الأملَ , بأزرقٍ خفيفِ الوجع
فصرتُ شجرة ...!
**
من منكم سيقشّرني ؟
العائلةُ لا تصدأُ
قرأتُ اللوحةَ على عجلٍ , بينَ غصنين
اللحاءُ زمنٌ يابسٌ
المنشارُ لحظةٌ بلا أسنانٍ دائمة :
تكلّمَ عكاز ٌ , يحفُّ رأسهُ , بكفِّ أملٍ طفل
**
العينُ الساكنةُ هوامشَ المعنى
مدينةٌ عمياءٌ
رابضةٌ أبداً , على قممِ الروح
لا تصحو إلا على وقعِ أجراسٍ
تشبهُ بألسنتها الممدودة , سفحَ الكلام
***
ماجدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق