اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

ساق واحدة تكفي | وليد.ع.العايش

يوميات رمضان 6
هدير الطائرة يملأ المكان ، أثار ذعرا بين جوقة العصافير التي كانت تجهز نفسها لرحلة صباحية ، مازال الليل يعاند آلام الرحيل ، بينما ملامح أخرى تستعد لولادة جديدة ، شهر ونيف مضى ، ترك خلاله أبو علاء بيته الريفي القابع خلف تلة صغيرة ماتزال لم تبلغ رشدها ، وخمسة من الصغار ينتظرون هداياه التي ستهبط من السماء مع ارتطام الطائرة بأرض المطار ، أما الزوجة فكانت
تتجهز لسهرة طال غيابها ، الضوضاء تتلاشى رويدا رويدا ، خيوط العنكبوت تبدأ بالظهور من بين براثن ليل كاد يختنق ، جمع أشياءه كلها ، حزم الحقيبة وقرر اعتزال الظلام ، خالد الصغير يرنو إلى شريان يمتد من عنق رحم الطائرة ، عيناه تقاومان بعض الدموع التي انسلت خلسة ، مسح أنفه بطرف كم قميصه الزهري ، لكنه لم يستطع أن يخفي بقايا أنين صوته ، خرج القادمون من البوابة الكبرى ، حتى تلك اللحظة لم تظهر صورة أبي علاء ، قلب الزوجة يبدأ بالخفقان كما عجلات قطار ، دبيب أقدام يحطم حصون الأبواب ، بينما ضجيج القبلات يعلو على تراتيل الفجر الذي يلد لتوه ، قفز خالد من مقعده الخلفي ( إنه أبي ... إنه أبي ... ) سكون يخيم على الجمع ، أبو علاء يتوكأ على عكاز معوج الرأس ، الأطفال يلتفون حوله ، الأسئلة تنهمر كما مطر متعجرف ، بينما ملامح الأجوبة تعتنق مقلا حمراء ، كفكف دموعه المتساقطة من مزن سحيق ، ساق واحدة تكفي ... قالها ثم ناول العكاز إلى الصغير ، كررها خالد مرة أخرى ( نعم ساق واحدة تكفي يا أبتاه ... تكفي ... ) ...
----------------
وليد.ع.العايش
6/رمضان/2017م

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...