اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

عــــــــــــــــــــــــلى غَيـــــــــــــــــــــــــــــرِ عادَتِهـــــــــــــــــــــــــا | سليمان دغش

على غَيرِ عادَتِها راوَدَتني القَصيدَةُ مُنتَصَفَ الليلِ
ما بينَ نَجمٍ يولّي بعيداً بَعيداً إلى أفُقٍ يَتَعَرّى على مَهلِهِ
وَشَمسٍ تُهيّئُ زينَتَها لِزَفافِ النَّهارِ البَهيِّ يَهيمُ على سُرَّةِ امرأةٍ تتجلّى
على هَيئةِ الوَحيِ في ملكوتِ القصيدةِ،
يُربِكُني الوَحيُ مُنتَصَفَ الليلِ الّا قَليلاً
تَساءَلتُ ما بَينَ اغفاءَتَينِ على حيرَةِ الرّوحِ بَينَ هواجِسِها
في مَرايا الغَمامِ اللّطيفِ وَبَينَ وَرؤاها
فَكَيفَ أُعَرّي القَصيدَةَ حَتّى أرى في التّفاصيلِ ما لا يُرى
تَحتَ زِرٍّ يُخَبّئُ أسرارَهُ البِكرَ تَحتَ أنين العُرى
رُبّما أزهَرَ اللوزُ في غَيْرِ موْسِمِهِ ذاتَ صَحوٍ على كَتِفَيْها
فَكمْ شُرفَةً يَفتَحُ اللوزُ كُلَّ صَباحٍ لكَيْ تَستَحِمَّ الفَراشاتُ بالضوءِ
تَحتَ النّوافيرِ في قَطَراتِ النّدى
كَأنَّ القصيدَةَ أنثى تُراوِدُنا عَن أنوثَتِها أو نُراوِدُها
مَن تُرى يَكتُبُ الآخَرَ الآنَ في هَدأةِ الليلِ، لا حَرفَ يُسعِفُني في الذُهولِ المُباغِتِ
ساعَةَ تَحضُرُني في قَميصِ النَّدى جَسَدا
فاكتُبيني نَشيداً جديداً لإنشادِكِ القُدُسِيِّ المُغَمَّسِ بالشَّهدِ أودَعَهُ اللهُ ما بَينَ نَهدَيكِ
أيقونَةً تَتَهجّى الطَّريقَ الحَرامَ الخَفِيَّ على بُعدِ تَنهيدَتَينِ وأدنى
مِنَ الشّهدِ في حَلمَتَيْ النبيذ المُعَتَّقِ، ما أوسعَ الليل حينَ يَضيقُ علينا المَدى
كُلُّ المَصابيحِ هَيَّئَها الليلُ خافِتَةَ الضوءِ للعاشِقَينِ سِرّاً وسِحراً
لِيَبدَأَ طَقسُ الغِوايَةِ قُدّاسَهُ المَلَكيَّ الطّويلَ الطَّويلَ الى ساعَةِ الفَجرِ
كم موجةٍ أخذَتنا إلى رقصَةِ البَحرِ، هل غيرنا أتقَنَ الرَّقصَ يوماً
على مرقَصِ الماءِ، طارَ بنا الماءُ رَقصاً على غَيمَتينِ أخفّ مِنَ الريحِ
فالرّوحُ حينَ تُحبُّ تَطيرُ كسربِ الفَراشاتِ نحْوَ السّماءِ
ولا شيءَ يوقِفُ رَقصَتَنا الأبَدِيّةَ الّا تَساقُطنا قَطرَةً قَطرَةً في رَذاذِ النّدى
تَئِنُّ القَصيدَةُ بَينَ يَدَيَّ وَتَهذي بعَشر أصابِعَ شَمعٍ
تُحاوِلُ عَزفي على نوتَةٍ في مقامِ الصّبا
على غَيرِ عادَتها راوَدَتني القَصيدَةُ مُنتَصَفَ الليلِ
وعلى غَيرِ عادَتِيَ المَلَكيَّةِ لم أنتَظِرها على شرفَةٍ في الثُّرَيّا
بناها الهوى نَجمَةً نَجمَةً تَتَدَلّى جدائلُ من شَعرها الذّهَبيِّ
لكَيْ تأخُذ العاشِقَيْنِ الى مقعَدِ البَحرِ فَوقَ شواطئِ حَيفا
ولا مَوعِدٌ ثابِتٌ للنّوارِسِ في عُهدةِ البَحرِ، قَدْ يَخلِفُ البَحرُ
بَعضَ المواعيدِ في حالةِ الارتِباكِ المُباغِتِ
ما بينَ مَدٍّ وَجَزْرٍ وَبَردٍ وَحَرٍّ وَكَرٍّ وَفَرٍّ
إذا راوَدَتهُ الشّواطئُ عنْ مَوجِهِ خِلسَةً واستَفَزَّتهُ حورِيّة لمْ تُعَمّدْ
بِهِ قَدَمَيها وَما استَسلَمتْ لَهُ خِشيَةَ أنْ يُشعِلَ البَحرَ خِلخالُها الغَجَرِيُّ
فَمَنْ يُطفئُ البَحرَ فيَّ إذا أشعَلتني القَصيدةُ في هيئَةِ امرأةٍ تَتَوَعَّدُ في شَفَتَيها جَهنَّم
وَمَنْ يَتَحَكَّمُ في شَغَفِ الرّوحِ خَلعَ ملابِسِها الدّاخليَّةِ
كيْ تتعَمَّدَ بالبَحرِ، تستَدرِجُ الرّيحَ نَحوَ غِوايَتِها في اندلاعِ العَواصِفِ
حينَ تَئنُّ الكَمنجاتُ في وَتَرِ القَلبِ شَوقاً لناياتِها المُشتَهاةِ
على لَثغَةِ الماءِ في شَفَةِ الرّيحِ
هَلْ تُدرِكُ الرّوحُ في جَسَدِ الرّيحِ ذاكَ المُشاكِسِ غايَتَها في أقاصي نَواصي النّدى؟
وهَل ساعَةُ الحِبرِ مُنتَصَفَ الليلِ تَكفي لرَسمِ القَصيدَةِ وَشماً على ماسِ سُرَّتها الغَجَريَّةَ
أودَعَتِ الشّمس تَمّوزَها لَهَباً كَيْ تُعَذِّبَنا؟
على غَيرِ عادَتها وبلا موعِدٍ مُسبَقٍ مَعَها راوَدَتني القَصيدَةُ في آخِرِ الليلِ
مَرّتْ على شاطئِ الرّوحِ حافِيَةً ساعَةَ المَدِّ لمْ أنتَظرها
فإنّ المواعيدَ أجملُ حينَ نُصادِفُها هكذا في الطّريقِ الرّتيبِ
إلى غَدِنا في مسارِ الضَّبابِ الذي رَسَمَتهُ الحياةُ على دَفتَرِ الغَيبِ
مِنْ أزَلِ الروحِ شوقاً إلى ساعَةِ المُنتَهى المُبتَدا..
على غَيرِ عادَتها راوَدَتني على حينِ غرَّتِها’ كَتَبَتني القَصيدةُ،
لمْ أنتَظِرْها لأكتُبَها قُلتُ سيّان عندي
فَساعَةُ الموجِ تعلو على ساعَةِ الرّملِ،
تمحو المواقيتَ في ساعَةِ الصّفرِ
من أوّلِ الماءِ حتى تلاشي الشّواطئِ في ذاتِها زَبَداً
فيما تَعَدّى حُدودَ القَصيدَةِ في جَسَدْ
على غَيرِ عادَتِها..

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...