الزمن القادم و الماء
على الجدار ألصق أذني ...
لربما همس من شفتيه يتناهى إلى مسمعي ..
صمت .... صمت ..... صمت ..
كطفل رضيع جائع يتسمم ثدي أمه
أحاول استجماع رائحته من الأثير ..
دخان .... دخان ...دخان ..
أفتح الأبواب ..أبحث في الظلال البعيدة عن ظلك
تتراقص الظلال و تقترب ..... و ظلك ؟؟؟
سراب ...سراب ....سراب ..
أيها القادم ...أيها الآتي ...أيها المقتحم .
أركض في أزقة مدينتي ...ألهث مع الراكضين ..
نمسح عرقنا ب ألسنتنا علنا نروي طمأنا ..
لا ماء يا سيدي ....لا ماء ..(( الماء هو الحياة )) ..
و نحن لسنا على قيد الحياة ..فكيف نرتوي من الماء ؟؟؟....
تمر بنا العصافير مسرعة ..تخاف أن تفقد الماء..
و تمر الغيوم البيضاء بتوءدة ...لا خوف ...ليس فيها ماء ...
يا سيدي ........ أيها القادم ..
تعال و أحضر لنا الماء لنصبح على قيد الحياة ...
فت تعش أطرافنا ...و تحيا جذورنا ..فتورق حياتنا ...
و نراك حينها أيها القادم من بعيد ...
نراك مخضراً مورقاً مزهراً بلا ألم و لا صديد ...
نراك أيها القادم من بعيد ...
و تغني الحياة ..تستفيق و ينتهي الثمت و أسمعك ...
ينقشع الدخان و أتحسس رائحتك ...
و أراك كيانا مزهراً لا ظلاً لا ملامح له ...
أعرف أنك قادم ...و أدرك كيف أحدد هويتك أيها الزمن القادم مع الماء.....
............................@ خلود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق