بعد أن انطوت ثلاثة شتاءات
على رف الذاكرة
لم يبقَ لي إلا المظلة .
أعبث بها كقارئة فنجان
ٱضاعت حصى الودع...
كانت كوخاً يٱوينا في هدير الليل الممطر
وعطر قميصك الأبيض، ينعش ٱنفاس
اللقاء الأخير
ووجهك باتت ملامحه منقوشة في دهاليز
الذاكرة الثلجية..
ومسامات كفيك وشماً في ذاكرة المظلة
أعدك في شتاءات المستقبل
بأنّني سٱتفنّن في عشقك أكثر…
بعد الهجر أصبحت لي أقرب
بعد الفراق، ٱصبحت ٱحبك أكثر…
في صخب حضورك كان نبضي مشوشا
لم أتلذّذ في همسك،
مذاق قهوتي،
ولحن فيروز كما يجب
كانت ثرثرة جنون عشقي
تمنعني من أن أحدّق بك ٱكثر
وغصات المواقف قتلت أجنة الولع
لكن..!! بعد فراقك
سأطبع قبلتي على أجنحة المظلة دون ورع
وأسكب الماء عليها ليفوح منها عطر ظلك…
فرغم مضي ثلاث هجرات لطيور النورس
إلا أن مظلتي مازالت تمطرني بزفرات التنهيدات
وصدى صوتك المرتعش مازال يدوي في
جوفها
فلو كنت أدري بعد الرّحيل
بأنّ عشقك سيكبر في أحشاء قلبي
ما كنت تضرّعت لبقائك أكثر...
بعد الفراق أصبحت أحبك أكثر.. وأكثر
أهديتك الروح والنبض
وكانت لي منك المظلة…
ياسمين الشامي رحيق الخواطر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق