اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

مناهج _ قصّة قصيرة | بغيبغ مريم _ الجزائر

قصّة قصيرة

منذ دخولي الصف الأول، وهم يدرسوننا الحرية لذلك فقد أثرت فيّ مقولة الخليفة عمر بن الخطاب "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا " ...
أحببت معلم التربية المدنية لأنه كان يعرفنا بواجباتنا اتجاه الوطن والمحيطين بنا والحقوق التي يجب أن نتمتع بها...وكان يثني على ذكائي . مرة قال لي :سيكون لك شأن عظيم في المستقبل.

عندما كبرت ودخلت الثانوية بامتياز إقتربت أكثر من مفهوم الحرية، خاصة أستاذ الفلسفة الذي تبنى نظرية الشك للوصول لليقين ...أعجبني طرحه لكنه خلق أفكارا متداخلة في نفسي فبدأ الشك يتسلل إلى عقلي وبدأت أتساءل ...وصلت إلى حقيقة مفادها أن حريتي ناقصة وغير كاملة...وبما أن الوطن قد جعل الحرية ضمن مناهج الدراسة فقد بحت بشكّي هذا للأستاذ ...الذي فاجأني ردّه :
بما أنك ذكي وأنا أحبك لن أبوح بسرك فقط القليل من المال ولن أخبر أحدا...
زاد يقيني بفساد المجتمع الذي أنتمي إليه ، أما أستاذي فكلّ يوم يساومني:
المال أو التحدث بهواجسي الذي يتوعدني بها ...
حريتي ناقصة إذًا ...؟!
لاحظت أمي حزني ولأني فرحها فقد باعت آخر قطعة من ذهبها وأسكتت الأستاذ، وضعت يدها على كتفي ونظرت إليّ :تعلّم الصّمت يابنيّ ...ولم تضِف شيئا إلا حسرات كانت تخرج عبارة عن تنهيدات متتالية ...نظرت إليها : أمي لقد تعلّمت في مدارس الوطن أن تكون حرا؛ أن تقول ماشئت و لا تكون فقيرا بائسا تترصد موائد الأغنياء ...تعلمت أن الحرية تكسبك قيمة في المجتمع وتحظى بوظيفة وكرامة وزوجة وبيت ...أن تكون حرا لا يكون أبوك خادما لأحد ...أمي لماذا أبي يعمل عند ذلك العجوز الثري المتعجرف !؟
أطبقت يدها على فمي وعانقتني بشدة ...مارست بعد تلك الضّمة نصيحة أمي وسكتت لكنّني كنت أرى وأسمع .
بعد دخولي للجامعة رافقتني الإهانة ، لأنّ أبي خادما عند ذلك العجوز الثري يحتسي الذل منه كل يوم ...فلم تشفع درجاتي في التسجيل في كلية الطب ...أحسست بقطرات العبودية تتراقص على خدّي ورئيس الجامعة يسخر من أبي : تريد أن يدرس الطبّ إذًا ...تتجرأ على أسيادك يا...
حينذاك طالبت بالحرية ...الحرية التي درستها في المدارس ...لم يستمع لي أحد...شكّلت جماعة أنا والشباب المحقورين أمثالي ...خرجنا إلى الشارع هتفنا بالحرية ...كنا نظن أن الوطن علّمنا الحرية لكي نعيشها، لكنه علّمنا إياها لكي لا نطالب بها وإنّما لكي نعرف حدودنا!
أدركنا ذلك بعدما زجّ بي وأصدقائي في معتقلات الوطن...أقل ما قيل عنها أنها تعلّمك كيف تكون عبدا طائعا .
عجبت لهذا الوطن الذي يتعب في تعليمك الحرية أعوامًا ...وسنينا أخرى يعلمك كيف تنساها في المعتقل.

بغيبغ مريم/ الجزائر.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...