إلى أين تسيربحمولتك؟!
قد دأبت عمرك أن تتخفف من أثقال لا طاقة لك بها هارباً بكَ من مغبة عدم الوفاء وأنتَ النسيم الربيعي في كل فصول من مررتَ بهم، لا تجرح رغم جرحهم لكَ باستعاضاتٍ ما كانت لتكون أنت، وأنت البرودة المشتهاة في قيظ يطالهم ولا ينتبهون أنك معهم حتى آخر ثلج العمر تتبدل حيث يثبت المكان ويتحول الزمان عليهم كيما تواسي لعنة المضي فيما يمضي و لا يعود في حتمية أن الماضي هو الحقيقة الوحيدة الملموسة في ظهور اليوم وحلم الغد.
قد حاولتَ جهد أنفاسك أن لا تحمل ما لا تستطيع ربما بخوف فقدانه، غير أن قلباً بك أبى إلا التعب، يناوئ مشيئتك كل مرة حتى يتغلب على خوفك واعداً إياكَ بعونٍ يقول أنه يستطيعه للوفاء ويتهمك بالهروب من الحياة واصماً إياكَ بالتوحد
فيضطرك تحت وطأة الوصم أن تنغمس كل مرة بما تحاول تجديد الأمل به بعد أن تدون خيبتك في ورق تمنحه لتثبتَ أن الماضي هو دوماً الحقيقة وأن لا شئ يدوم.
إلى أين تسير اليوم بحمولتك وقد مات قلبك، ماذا تدون للماضي وهاهي الأبجدية وكأنها ما ولدت من حروفها كلمة فباتت أصواتاً لا تشبه إلا نعيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق