أشعُرُ أنَّكَ بقُربي
تمدُّ يدَكَ
و تنتزعُ قلبي
أشعُرُ أنَّكَ بجواري
تُضرمُ ناري
و أشعُرُ أنَّكَ في قَدَري
تنصُبُ خيمةً
لتشرَبَ مَطَري
تنتظرُني كي أتحوّلَ
غيمةً
...
أشعُرُ أنَّكَ الوقتُ يدقُّ في مسامي
و أنَّكَ الوردُ يضُجُّ في مسامي
...
كأنّكَ الأرضُ
تمرُّ من أمامي
تشتهي احتضاني
كأنَّكَ الموتُ
تلسَعُ خلايايَ
و تسرُقُ رحيقي
و تسلُكُ طريقي
...
أشعُرُ أنّكَ في ليلي تُداعِبُ النجمات
و أنَّكَ في سَهَري
ترشُّ الكلمات
كأنَّكَ في سحري
كأنَّكَ في سرّي
تمدُّ يدَكَ
و تبذر الحياة
...
أشعرُ في صوتي
تنتَحِب
كأنَّكَ في صدري
تسري
أشعُرُ أنّكَ أنهارٌ تعبُرُني
و أنَّكَ لا قرارٌ
يعصُرُني
كأنّكَ الطبيعةُ
تصرخ
تُريدُ أن تسترجعَني
و كأنَّكَ الترابُ يشتاقُ
و يريدُ أن يحضنَني
...
أشعُرُ أنَّكَ في وردتي
تُشفِقُ على وحدتي
تمُدُّ يدَكَ لتستعيدَني
و أنَّكَ في أوردتي
تشفِقُ على حَنيني
تمُدُّ بحارَكَ لتَرويني
...
أشعُرُ أنّكَ في نشوتي
تحتفي
تمدُّ جِراركَ و تغرف
تمدُّ نارَكَ وتحرق
...
و كأنَّكَ الفراغُ يتسلَّلُ إليَّ
يملؤني
و يُقبِّلُ رئتيَّ
كأنَّكَ السّحابُ
يسحبُني
أشعُرُ أنَّكَ السّرابُ يسكُنُني
يمدُّ نخيلَهُ و يُظَلِّلني
و كأنَّكَ الولادةُ
تطرُقُني
تُكسِّرُ نوافذي
و تُكسِّرُ خلاياي
...
أشعُرُ أنَّكَ الخيال
يمتزِجُ بي
نصيرُ أحرار
أشعُرُ أنَّكَ الخيالُ
يلتحِمُ بي
نمشي على الماءِ
و نمشي على النار
...
أشعُرُ أنَّكَ أمامي
تمدُّ جسَدَكَ
لتُظلّلَ أيامي
وأشعُرُ أنّكَ في نفسي
تمُدُّ نفسَكَ
لتملأ بالحبِّ كياني...
رانيا كرباج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق