١- مُرار
بتثاقل كبير ركب الأدراج المؤدية إلى مكتب الهجرة، حاول الابتسام في وجه موظفة الاستقبال لكن وجهه الحجري لم يطاوعه، بابتسامتها العريضة سلمته بطاقة اللجوء السياسي وتمنت له مقاماً طيباً، ندَّت عنه تنهيدةٌ حَرَّى ترثي وطناً بات بعيدا، دسَّها دون اكثرات في جيبه وتمنى لوبقي مع الخوالف ليشهد الفجر الوليد.
*********
٢ - سقوط
اقتطع لها إمارة من قلبه الكبير وأفسح لها السويداء، امتطت صهوات أنوتثها وطمعت في أن ترمحَ في كل السهول والوهاد، كبوتها كانت مدوية، وعندما سمعت الأقفالَ توصَد دونها أيقنت أن ليلَها سيكون طويلا.
*************
٣ - انقشاع
كانا يأخذان كاملَ زينتهما عند كل لقاء، وكانا يحرصان على تلميع ريشِ أحلامهما، نفذ سهمُ النصيب ودخلا قفص الزوجية، ارتعبا من صدئه المُنيخ.
******
المصطفى الصغوسي ـ المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق