تووووووووف ، لحظاتُ،وأمطرتْ السماءٌ معادنَ ملتهبةً ،ونثارَ لحمٍ مازالَ يرتجفُ من نَزْعِ الرّوحِ .اللهبُ ،وعتمُ دخان ٍ،وصراخٍ ،وأنينٍ يتعالى يملأ ساحةَ السّوقِ الشعبي،اختلط بباقي أشلاءٍ مشويّةٍ .
- سيدي، أهنئكم،أُجري اللازمُ . هل أنسحبُ ؟.
- أحسنتَ ....إبقَ لبضعِ الوقتِ ،إختلِطْ مع الناس المسعفين ،حاول إحصاءَ القتلى بحذر.
بعد دقائق قليلة...
تووووووووووف ....... تكرّرَ المشهدُ من جديد، أشدُّ قسوةً وموتاً.
في حجرةٍ بعيدة ،منزوية ،دار الحديث بين إثنين :
- ولكنْ سيدي هذه المرّة قتلنا صاحبَنا أيضاً !!.
قهقه الثاني:
- هه..هه..أجزيناه مكانا ًفي الجَنَّة ،بين الحورالعين، وتخلصنا من شكوكنا بإخلاصه لنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القاص : مجيد الزبيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق