اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

بذرة زهرة | جاد عبدالله

حكاية اليوم عن بطلة لا نعرفها ... في البداية لم يرق لها ان اكتب عنها .... و لكنني اكتب قصتي عنها عنوة فصمت الأقلام لا يحتمل ... و الأمانة لا بد ان تشرق أنوار حروفها و لو نزفت القلوب حزنا على ذكريات أليمة....
ها هي الأحداث تتسارع في جنبات روحها و تخرج من عيونها كومضات أو همسات ... لا لا لا ... هي نقاط سوداء تقذفها مخيلة بحر عميق و ترسم صفحات مطرزة كلوحات معلقة في أقبية التاريخ.

حكايتنا كانت حقول الجمال منبع حروفها, حيث تنبت في كل يوم ألف زهرة و لكل زهرة عطرها المميز و لونها المختلف الرائع, نعم هي حقول تحيط بها التلال, ضلوع الصدر تحمي القلب الحنون.
و يبقى الامل دائما مغناطيسا يجذب كل القلوب الحاقدة نحوه, و هذا هو حال حقولنا, حقول الجمال.
غربان الظلام تنتشر في كل مكان و ترسل نعيقها ضجيجا يغتال عذب خرير الماء, يصارع زقزقة العصافير ... ينسل خيط المطرزة .... يقتل الزهرات و يمحي اللوحات و يبقى العتمة تخيم في الأقبية.
ماتت الاحلام, احترقت الزهرات بلهيب الحقد, تناثر رماد الأمل في كل مكان, يصعب النظر و الغربان تحتفل, فها هو آخر معقل للجمال قد قتل. كل الغد قد مات الا بذرة تمردت تماسكت وحاولت الهرب, تعلقت ذيل نسمة خائفة تلاحق بقايا نور تحاول عبثا البقاء على قيد الحياة.
نزفت النسمة آخر أرواحها و سقطت عند اقدام غيمة, بذرتنا الهاربة تمسكت بجنون الغيمة الغاضبة و تاهت في رحمها حتى احتضنتها قطرة من مطر.
غيمة متلبدة هائجة في داخلها المشاعر تتصارع أقطاب أفكارها و رسل برقها ورعدها تنذر بانفجار عصفها, و كأنها الجبروت في عيون عاشقة خانها معشوقها. يا لضعفها ..... تصور لنا القوة و هي اضعف من ان تعرف مستقرها او أين ستلد طفلها ذاك المسمى بالمطر.
عصف الريح, متكبرا يتلاعب بالغيمة يجوب الأرض مختالا, يسوقها بلا إذنها يلاعبها يتعبها عشقا .....فلا عهد له ... يلقي بطفلها عندما تلطمه الجبال في صحراء لا يسكنها إلا الحجر لاخوف عليه و هم .... يلقيه هكذا و يترك أمره لرب القدر.
و القي بالمطر و قطراته تحمل بذرتنا ... تناثرت في كل مكان عانقت الصخر و الحجر و دفنت بذرتنا في شق صغير ... اختنقت حتى كادت ان تموت .... خافت وارتعبت من سواد العتمة و صفير البرد .... حتى لامست قلب البذرة قطرات من المطر تنشد روح فتسكنها ... عشقت البذرة الماء و انتشت روحها و انتفخت محملة بجذور لم تعرف الما و لم تعش حزنا و لم يسلب بسمتها الخوف.... و لكنها محملة بقوة لاتعرف كيف ورثتها ... قوة تنمو بها .. تصارع شق الصخرة تحفر فيها ترسي وجودها في أرضها من جديد و في ظل ظروفها الجديدة.
بذرتنا انجبت فوق الصخرة زهرة و في باطن الصخرة أرسلت جذورها عميقة حتى وصلت إلى بحر التاريخ ترتوي منه القيم و الحكم و ترسلها ومضات جمال إلى الزهرة.
و الزهرة أصبحت ازهارا و تحملهم الصخرة ..... اشرقت الشمس و حقل الجمال يعاود الكره يبتسم يشرق يغني ... و تشدو بحبه عصافير الحب من جديد. ... من جديد تعود الحياة بأروع اشكالها و اجمل عطورها و أرقى ثيابها.
هي إذا بذرة انجبت زهرة في شق صخرة ..... بذرة الامل.
*************************
جاد عبدالله

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...