اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

دموعُ الخروفِ السكّير ــ قصّة قصيرة | مجيد الزبيدي

دموعُ الخروفِ السكّيرهما على النقيض دائما . هي شابة تكاد تصل عتبة الثلاثين، هو تجاوز عقده الخامس بخمسة أعوام . هي متعلمة تعليما ثانويا ،معززا بثقافة نهلتها من مكتبتها المتواضعة .هو أميٌّ، وغبي كما تصفه لمن يكتم سرّها .هي شابة رشيقة لا تهتم بطعامها أبدا ،هو بدين أكول حد الشراهة. هي ربة بيت لاتكاد تفارق بيتها الا لقضاء لوازم الأسرة الضرورية ،هو سائق تاكسي يقضي سحابة نهاره، وجزءا كبيرا من الليل في البحث عن رزقه ، ولايعود الا وقت الغداء، وأخذ قسط قصير من الراحة، ليرجع إلى عمله في شوارع المدينة بعد العصر،حتى بعد منتصف الليل. القاسم المشترك بينهما أولادهما الأربعة .

هي فرضت العادات العائليةعليها زواجها من ابن عمها ، زُفّت إليه خوفا على حياة والدها المهددة إن امتنع عن تزويجها له . مضت حياتها معه رتيبة ومملّة لحد لا يكاد يطاق،خصوصا بعد شعورها بابتعاد بعضها عن الآخر من مدة طويلة ،حتى همست في أذنها إحدى صديقاتها أيام دراستهاالثانوية في واحدة من زياراتها المتكررة لها حتى بعد زواجها .
- مالك ومال هذه القعدة الكئيبة في هذا البيت؟! .لديك وقت فراغ قاتل أظنك تقضينه في النوم ،وانتظار الزوج أليس كذلك؟.
نصحتها بشراء هاتف، والإشتراك بخدمة الأنترنيت، لتتواصل معها، ومع باقي صديقاتها عبر الفيسبوك .وراحت تريها بهاتفها كيف تتصل مع صديقاتهما بكل يسر. أدهشتها الفكرة الجميلة.
في الزيارة التالية ،كان الهاتف ،وموقعها على صفحة الفيس جاهزين . تعلّمت ماتحتاجه بسهولة، أخفته عن زوجها ، وراحت في غيابه،تقضي نهارها وجزءا من الليل مع قائمة من الأصدقاء ، صارت طويلة بمرور الأيام ، تحّول بعضهم إلى عشاق فيسبوكيين، لا غنى عنهم أبدا ،تبادلهم أرق العواطف، والصور الشخصية .
هو اعتاد أن يختم آخر شوط من أشواط عمله الليلي ، بشراء قنينته المعتاد من الخمر البلدي ، واختيار ضيفة جديدة من الرصيف ، مع وجبتي عشاء لهما في شقته الرخيصة التي استأجرها لهذا الغرض . وبعد منتصف الليل يعود الى داره وهو يكاد لايستطيع قيادة سيارته من شدة السكر ، ليجد دائما زوجته مستلقية على كنبتها ،تنتظر إشارته المعتادة بعدم حاجته للعشاء لتذهب عندها لسريرها.
***
في آخر مشهد من مسرحيتهما ، الزوج وكما اعتاد كل ليلة قد اختار ضيفته من أحد الشوارع . بدت له بعمر زوجته . بمضي الوقت كان كلاهما قد عبّ من كأسي الخمر، واللذة حتى الثمالة. قبل أن يهمّا بمغادرة المكان ، سقط هاتف الضيفة ،فجأة انفجرت ضحكتها بقوة ، وهي تتفحصه . سألها عن السبب ،وضعت الشاشة أمام عينيه، وراحت تقلب الصور النسائية أمامه. لم يفقه من الأمر شيئا، انطلقت منها ضحكة مدوية.
- أنظر... أليست هذه زوجتك المصون ؟.
ياللهول هي بعينها !! تكاد تكون عارية !! ... صور أخرى ...
صرخ فيها مزبدا، وهو لا تكاد تسعفه ساقاه في الوقوف:
- من الذي جاء بصورها عندك ؟!.
- إسألها هي...إسأل من هم عشاقها على الفيسبوك؟
لم يفهم شيئا ....
- فيسبوك ؟؟ من هذا الكلب ؟!.
دخل داره يترنح وعيناه يتطاير منهما الشرر . سألها فورا وهو يهز أمامها مفكّاً كبيراً:
- أريد أن أفهم من هو هذا فيسبوك الكلب الذي وضع صوركِ عنده؟.
بحدس المرأة الفطنة، استطاعت من إدراك أن هناك من وشت بها وأعلمته بما تكتمه عنه.إفترَّ ثغرها عن ابتسامة عريضة مخادعة ، قالت وهي تضع شفتيها على صفحة خدّه الساخن، المتعرق من شدة السكر،والغضب :
- حبيبي، ابن عمي ، هل تشكُّ بي؟ .هل تصدّق الحاسدات الخائبات، اللاتي فشلن ان يجدن زوجا وحبيبا وينشئن أسرة مثلي ؟. كيف تصدق ..كيف؟!. ربما هناك من تشبهني . أنا حبيسة الدار منذ زواجنا ، أليس كذلك ابن عمي العزيز؟.
رمي المفك من يده ،وأجهش باكيا.قادته مثل الخروف الصغير ،مبتسمة بسعادة، وتدلق لسانها من دون أن ينتبه لذلك... قادته الى مخدعها بغنج لم يألفه منها طوال حياتهما الزوجية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : مجيد الزبيدي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...