اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

أقولها وأُمضي ثم لا أَمضي | نسيمة الهادي اللجمي ــــ صفاقس ــ تونس

 نسيمة الهادي اللجمي  ــــ   صفاقس  ــ تونس صار للشعر وللشعراء تعريفات كثيرة ..بعد أن كنا قد اتفقنا جميعنا على مقاعد الدراسة على تعريف واحد لكل منهما .
ولعل هذا يعود لعدم المحاسبة عند تعاطينا للحرية التي نسيء فهمها ونخطئ ممارستها فتنتج هذه الحرية فسادا وانحطاطا في كل ميدان تهب عليها رياحها الخبيثة المتعثرة ... واليوم وقد شمل التغيير الكثير من ميادين الحياة وهو بصدد المحاولة لان يشمل الدين أيضا ( أذكر محاولة تمرير قانون التساوي في الإرث بتونس)... لقد شمل التغيير أيضا نظرتنا للأدب وصرنا نصف بالكاتب كل من يأتيني بكم من الكلام يضمه كتاب له صورة جميلة ..خبيثة في جمالها و عنوان ذكي مدروس تجاريا ...
كما نصف بالشعر كل كلام منغم ترقص له مشاعرنا ويحرك فينا فرحا أو شجنا ولا يسعنا إلا أن نلقب قائله بالشاعر ...ومع أن للشعر ضوابطه وله قوانينه إلا أن هذه الموجة الأدبية التي اقتحمت ميدان الأدب فيها ما هو جميل ومحبب للذوق وقريب للروح حيث يستعمل قائله لغة سليمة راقية ويبسط موضوعا اجتماعيا أو سياسيا أو عاطفيا بأسلوب راق يختار للتعبير عنه صورا شعرية جميلة ترتقي إلى مستوى الروح والفكر .. ويتخير لها من الكلمات ما لا يجرح الذوق ويسيء إلى ذواتنا كمسلمين عرب .. وأمام هذا النوع من الأدب ننسى أو بالأحرى نتسامح ونحن نسمعه أو نقرأه ما درسنا من قواف وأوزان .... و قد صنف هذا النوع من الأدب تحت مسميات منها ...الشعر الحديث والشعر الحر والقصيدة النثرية....وأرى أنها كلها تنطوي تحت عنوان "خواطر" ورأيي أن خاطرة جميلة أفضل من قصيدة ركيكة ... و هذا الجمال الذي نجده في هذه الكتابات التي ذكرتها لا ينطبق على كل ما يقال اليوم ويكتب تحت عنوان الشعر بل هناك من الكتابات ما هو الإجرام بعينه في حق الأدب والذوق العام والفكر الإنساني ليس فيما يتعلق بالشعر فقط بل بالقصة والرواية والدراسات ...أما السرقات الأدبية فحدث ولا حرج وقد صارت ذات فنون من الإستلاء إلى البيع والاقتناء........وسأسرد بعض ما عرفته عن أسرار الميدان الأدبي بوجهه الجديد في زمننا هذا .. ذلك أن أحدهم هو شاعر حقا وهو فقيرا معدم و عاجز عن العمل بسبب المرض و بدلا من أن يكرم في في بلده كأديب ولو براتب شهري قار يحفظ كرامته ويساعده على مزيد الإبداع إلا أن هذا الشاعر يجد نفسه مضطرا لكي يطعم أبناءه لأن يبيع أدبه لمن يملك المال فينشره هذا الأخير باسمه ويتزين به كما يتزين ببدلته الثمينة والخاتم الذهبي الذي في بنصره والأهم من هذا وذاك أن يقال عنه شاعر..... ..وما عاينته أنا بنفسي أن إحداهن كانت لها كتبات تحت اسم شعر وسمعتهم يقولون عنها شاعرة ...كانت تكتب شطحات غير مفهومة لكنها كانت بلغة سليمة وأن كانت ضعيفة وتفتقر للحمال الشعري ... وصدقت أنها من كانت تكتب ...إلا أني يوما حضرت عليها وهي توجه خطابا باللغة العربية جعلني أتنقل بين اسمها وصورتها وما كتبته ووجدت أن ما قامت به هذه الشاعرة من أخطاء لا يقوم به أحد تلاميذي في القسم الابتدائي ...وتساءلت كيف إذا هي كانت تكتب بلغة عربية سليمة ......؟؟؟ .
ثم تحملني الذكرى إلى أحد الناشرين التي اقتحمت عليه امرأة مكتبه عارضة عليه أن ينشر لها ما خط قلمها وبعد الاطلاع على المحتوى والمستوى رفض الناشر ...فغضبت وقالت : أنا لا أحد يرفض لي طلبا .... ورغم ذلك رفض .... ويومها صرخ قلمي بما يلي ......
......
الحسناء والأدب
.......
اتّقوا الله في الأدبِ
في كلمة تلقون بها
تخلو من الأدبِ
اذكروا التّاريخ ...يذكركم
فيذمّكم أو يشكركم
يوم يتبرّأ الأبناء منكم
يتوارى الأحفاد من الخجلْ
يقولون لا نعرف هذا الرّجلْ
....ولك يا سيّدة الحرف خطابي
فأنت كلّ الخطرْ
حسّني المقالْ
المجد للكلمة بالصّدق في الجمالْ
الأدب يا سيّدتي ليس حروفا
ترسمين بها آهة لبعض الأنامْ
تلتقطين كلمة من هنا
ومن هناك معنى
ترتّبين الكلامْ
يصير لديك قصيدٌ : لقيط ابن حرامْ
يلمع اسمك ..لكن من العارْ
يكتبك التّاريخ : "مجرمة أشعارْ"
تسخر الكتبْ
يضحك العجبْ
يزيد عذاب الأدبْ
....حين تلدين كتابا يعجّ بالكذبْ
تثيرين حوله الصّخبْ
والحصيلة : خسارة مال وتعبْ
وماء الوجه قد نضبْ
....وأنت تديرين جريدةْ
تحسبين أنّك في العصر فريدة
وأنّك أجمل عنوانْ
قرأت لك
تالله فاجأني الغثيان
....ولقد صيّرتِ الأدبَ عطرا وألوانْ
ورموشا وشعرا مستعارْ
وآهةً على الشّفة ...وفي الورقاتْ
وانهزم النّاشر أمام الآهاتْ
بفضلك وفضله يا حسناء
صار الأدب وباءْ

نسيمة الهادي اللجمي
10 / 10 / 2013
.........
وكانت لي تجربة في إحدى دور النشر حيث كنت أعمل في مراجعة اللغة وتأليف الكتب الموازية ...وفيها اكتشفت ميدان الأدب الحـِرفي الذي يضرب أحيانا وليس دائما بعرض الحائط كل شروط الكتابة الأدبية وتراعى القرابة والمنصب والمال مع البعض من الأشخاص ....ورأيت أدبا لا يعيرونه اهتماما وأديبا يقهر بسبب ضيق اليد وغياب المعارف..ورأيت جرة قلم ظالمة يصدر بها كتاب لفلان أو لعلام ..... ويا ليتها جرة قلم تنصف مظلوما أو تساعد أدبا مغبونا على الظهور والانتشار......و رأيت من لا صلة له بالأدب لا من قريب ولا من بعيد لكنه يريد لقب أديب يضيفه إلى منصبه فإذا به يلتجئ إلى إعادة كتابة التراث الأدبي المحلي أو العالمي ونظرا لافتقاره إلى الإبداع والفكر الأدبي تجد اللجنة بين يديها كارثة وليس كتابا ...فتجتهد في تقويم ما جاء فيه من أخطاء شملت كل أركان الكتابة ....حتى تجد اللجنة نفسها تكتبه من جديد إذ لا أحد يستطيع أن يقول له لا ...لسبب ما ..
إني ذكرت في حديثي عن الأدب في زمننا هذا حقائق عايشتها وأخفيت بعضها رحمة بالعقول السامية التي تقاوم الانحطاط الفكري الذي صار عليه العرب عامة ,,, ورأفة بالأرواح الطاهرة التي أرهقها واقعنا وما صار عليه الإنسان الغير مبال بغضب الله عليه أو رضائه والغير مكترث بكرامته التي هي تاج الإنسان الحقيقي .

نسيمة الهادي اللجمي
صفاقس ..تونس

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...