لنا سفرٌ على خيل البدايةْ
نبوءة ما سيأتي لحظة الغوص المقدّر بالخراب
مرايا نافراتٌ كالنّقوش
و رمداءُ المجرّة أحْرف النّسيانْ
أنوف شموسنا رأس الحقيقة طاف مقطوف اللسان
وما بقراتُ هذا الوقت غيري ..
بلا تأويل ضرعي كما لبن السّواد
غدي طوفان يصعدُ موعدي الآتي
بمرسال التوابيت الحبالى بعد أبخرة الصّممْ
غدي طاغي يلاطم في بقايا تربتي..ضوئي
ولي قابيلُ فوق بلاغة الموتى سموم الرّيح.. واعدني
ثلاثة ربّما كنّا
على شفة النّصول المسْتريحة كالعروش
أنا وجه المنافي والمنايا..
وقابيلُ المعمّدُ في نزيفي..
وقبري الباسمُ الخطواتْ للمجهولْ
دوالي صرختي وطني بلا ثمر...
طريقي في لعاب المنتهى خيطٌ بأفواه الرّضيع
بيادرُ جثّتي بركاتُ مجزرة...ومفردةُ التضاريس
وملهاة المكان غراب مثل العبقريّ
برغم الدّمْعة النـّاريــّة الحمم
يواري كالحبيب أخاً بذرّات التراب
على لوح السّكون هنا ..
أنا قابيلُ في زغب البصيرة نائمُ الرّؤيا
بما فعل الغرابُ
سأبكي ثمّ أبكي بعدما فات الأوانُ
أتوّهُ كالصّدى دهراً
أحاورُ جثّةً عجباً
أخي قمْ يا أخي ..هابيلُ ثانيةً إليّ
بملء إرادة القربان ألقي حبّةَ القمح..
كتبر فوق ميزان الغياب
كأنّ بمقتلي بشرى لكلّ خلائق حمقى..
أتوا دنيا كخاوية الرّجاء
........
برحلة هاجسي خيل القبور
متى سأعودُ مزمار السلام؟
أنا ظلّ اليمامة فوق ناقوس الحياة
فمازالتْ لنا تغري كسنبلة الفؤاد.
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مهداة للصديقة الشاعرة المبدعة السيدة هيلانة عطا الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق