ﻏَﺪْﺭٌﺃَﻫﺩﺗْﻪُ ﺯﻫﺭﺓَ ﺷَﺒﺎﺑِﻬﺎ؛ ﻭﺧَﺰَﻫﺎ ﺑﺄَﺷْﻮﺍﻛِﻪِ.
العنوان: ﻏَﺪْﺭٌ مصدر الفعل غدَرَ، هي صفة الخيانة الذميمة ونقض العهد ونكثه وهجر الوفاء، وهو عنوان يلمّح ولا يفضح، فالخيانات أنواع، فأي منها يعني الكاتب/ة؟ سينجلي المعنى لنا بكلِّ وضوح عندما نقرأ الومضة بشطرَيها.
النصُّ يتحدَّث عن امرأةٍ ربما يعني بها الأم أو الزوجة، فالأم تهدي زهرة شبابها لأبنها، تسهر وتتعب وتربّي لينمو ويكبر، لكن بدل أن يبرّ بها ويوفيها حقها ويردّ لها الدَين، نراه يقوم بوخزها بأشواكه، لا بعطره لأن لا عطر به ينبعث منه، ولأنه لا يمتلك سوى أشواكًا مِن خلال حَملِه طبعَ الخيانة وصفة الغدر؛ فيؤلم ويجرح التي قدّمت له كل شيء، ويتركها في عجزِها لأنياب الدهر السّامة، وهي بأمسِّ الحاجةِ إليهِ.
أو ربما، الزوجة، أيضًا التي قبلَت به زوجًا وشريكًا للحياة ومنحتْه قلبها وجسدها وعمرها واختارتْ بكلِّ إرادتها ورغبتها، أن تُكمِل مشوارَ الحياةِ معه، بدلَ أن يتوّجها بإكليل الحبِّ والوفاء والرِضا والسعادة، ذهبَ ليخونها مع غيرِها فيكسر قلبها ويدمّر ذاتها ويبعثر سنين عمرها.
النص أحداثه في زمنٍ ماضٍ، يحدث كثيرًا في عالمنا اليوم، لجنوح النفس البشرية الأمّارة بالسوء إلى فعل مالا يليق بالطبيعة البشرية السَوية؛ فعقوق الوالدين وخيانة الأزواج والخيانات بشكل عام، كثُرت في حاضرِنا، ولأسبابٍ عديدة، لا مجال لذكرِها هُنا.
الشطرُ الأول، يقوم على أساس فعل إنساني مُفعَم بمشاعر المحبة والتضحية والبذل والعطاء؛ أما الشطر الثاني يقوم على أساس فعل مُضاد بالسلوك والتصرّف للفعل الذي رأيناه حاضِرًا في الشطر الأول، والطبيعي هو أن نُجازي ونتعامل مع الآخر (عامة) والمقرّبين إلينا (خاصة) بِرَدِّ فعلٍ يوازي ويساوي بقوةِ الفعل المُقدَّم لنا، مِن خلالِ الوفاء والإخلاص والبقاء على المَودَّةِ والعهدِ، والغير متوقع واللا طبيعي هو أن نخون ونتنصَّل مِن التزاماتِنا الأخلاقية والأدبية والإنسانية.
نرى في الشطر الأول، هناك فعل إهداء، عبّرت بها الكاتبة، عن تلك المواقف والمشاعر والجهود بالهدية، ولخّصتها بعبارة زهرة الشباب؛ وفي الشطر الثاني هناك فعل مضاد لعملية الإهداء وهو الوخز، دلالةً على الإيذاء وردّ الهدية بفعلٍ مشين وهو الوخز، وعبّرت عنه الكاتبة بوسيلة الشوك والشوكة كلمة مضادة للزهرة، وهنا أجادت باستخدام المفارقة المباغِتة في النص.
فهنا أتى الشطر الثاني، صادِمًا لنا، والكاتبة حققت الغاية المطلوبة وقامت بتلبية شروط الومضة بكلِّ تفاصيلها.
تحياتي للكاتبة المبدعة الأستاذة فاطمة عطا، أمنياتي لها بدوام التألّق والنجاح.
________________
رائد الحسْن/ العراق
العنوان: ﻏَﺪْﺭٌ مصدر الفعل غدَرَ، هي صفة الخيانة الذميمة ونقض العهد ونكثه وهجر الوفاء، وهو عنوان يلمّح ولا يفضح، فالخيانات أنواع، فأي منها يعني الكاتب/ة؟ سينجلي المعنى لنا بكلِّ وضوح عندما نقرأ الومضة بشطرَيها.
النصُّ يتحدَّث عن امرأةٍ ربما يعني بها الأم أو الزوجة، فالأم تهدي زهرة شبابها لأبنها، تسهر وتتعب وتربّي لينمو ويكبر، لكن بدل أن يبرّ بها ويوفيها حقها ويردّ لها الدَين، نراه يقوم بوخزها بأشواكه، لا بعطره لأن لا عطر به ينبعث منه، ولأنه لا يمتلك سوى أشواكًا مِن خلال حَملِه طبعَ الخيانة وصفة الغدر؛ فيؤلم ويجرح التي قدّمت له كل شيء، ويتركها في عجزِها لأنياب الدهر السّامة، وهي بأمسِّ الحاجةِ إليهِ.
أو ربما، الزوجة، أيضًا التي قبلَت به زوجًا وشريكًا للحياة ومنحتْه قلبها وجسدها وعمرها واختارتْ بكلِّ إرادتها ورغبتها، أن تُكمِل مشوارَ الحياةِ معه، بدلَ أن يتوّجها بإكليل الحبِّ والوفاء والرِضا والسعادة، ذهبَ ليخونها مع غيرِها فيكسر قلبها ويدمّر ذاتها ويبعثر سنين عمرها.
النص أحداثه في زمنٍ ماضٍ، يحدث كثيرًا في عالمنا اليوم، لجنوح النفس البشرية الأمّارة بالسوء إلى فعل مالا يليق بالطبيعة البشرية السَوية؛ فعقوق الوالدين وخيانة الأزواج والخيانات بشكل عام، كثُرت في حاضرِنا، ولأسبابٍ عديدة، لا مجال لذكرِها هُنا.
الشطرُ الأول، يقوم على أساس فعل إنساني مُفعَم بمشاعر المحبة والتضحية والبذل والعطاء؛ أما الشطر الثاني يقوم على أساس فعل مُضاد بالسلوك والتصرّف للفعل الذي رأيناه حاضِرًا في الشطر الأول، والطبيعي هو أن نُجازي ونتعامل مع الآخر (عامة) والمقرّبين إلينا (خاصة) بِرَدِّ فعلٍ يوازي ويساوي بقوةِ الفعل المُقدَّم لنا، مِن خلالِ الوفاء والإخلاص والبقاء على المَودَّةِ والعهدِ، والغير متوقع واللا طبيعي هو أن نخون ونتنصَّل مِن التزاماتِنا الأخلاقية والأدبية والإنسانية.
نرى في الشطر الأول، هناك فعل إهداء، عبّرت بها الكاتبة، عن تلك المواقف والمشاعر والجهود بالهدية، ولخّصتها بعبارة زهرة الشباب؛ وفي الشطر الثاني هناك فعل مضاد لعملية الإهداء وهو الوخز، دلالةً على الإيذاء وردّ الهدية بفعلٍ مشين وهو الوخز، وعبّرت عنه الكاتبة بوسيلة الشوك والشوكة كلمة مضادة للزهرة، وهنا أجادت باستخدام المفارقة المباغِتة في النص.
فهنا أتى الشطر الثاني، صادِمًا لنا، والكاتبة حققت الغاية المطلوبة وقامت بتلبية شروط الومضة بكلِّ تفاصيلها.
تحياتي للكاتبة المبدعة الأستاذة فاطمة عطا، أمنياتي لها بدوام التألّق والنجاح.
________________
رائد الحسْن/ العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق