أيا فيء روحي واشتياق خواطري
لماذا الجفا قد أرَّقتني المقادرُ
-
وأين الخطى يا نور عيني وهدبها
فما باجتراعِ الوجد للقلبِ ناصرُ
-
غدونا حروفاً لالتياع وحُرقة
وصرنا متاعاً أدمنتنا المنابرُ
-
فهل تنبتُ الأشواق زهراً للهفة
كطير القطا نجري لحلم يخامر
-
فقل من بقسوٍ أرشفَ الحبَّ القذى
ومن أرخصَ الأفراحَ تصلي المجامرُ
-
ألا ليتني ما بين مزن هواطلٍ
ترُش الحيا يزهو الرّجا والخواطرُ
-
فأغدو بدربِ الشوق فيئاً وأزهُراً
ونفحاً من الأفراح تصفو المشاعر
-
لغزة طير الشوق رنّمَ لحنه
بفتيانها رفَّ الفخار يفاخرُ
-
طفولتها شبّت بغير أوانها
وفي غيدها حار الوجودُ وشاعرُ
-
فيا حلوتي كم أرّقتك مهازلُ
على قدّك الريّانِ صال التآمرُ
-
على شطكِ المأمول حامت جحافل
وبائوا بخسران -فقلبك عامر
-
تراشفت مع مجد الكرامة كأسه
نما في صحارى القلب منك بيادر
-
بأشجان ورقاء تغصُّ غريدتي
على غصن أنسام القريض تُكابرُ
-
وقد مسّها ضرُّ بفيض جروحها
ورغم الأسى تخفي الجراح تصابر
-
فَزَفَّت لقدس العاشقين رسالة
بأن الحقوق الكامنات تناظر
-
وتبذرُ أفراحاً ويبسمُ ثغرها
يطأطئ رأس الكِبر بالظّلم كاسر
-
أغزّة قولي للتّــوجّع والرّدى
علامات برء فالسكون مقــابر
-
وقولي لكلّ الكون أنّ شتاتنا
بقلبك باقٍ عاشقاً ويســامرُ
-
وقولي بأن العاشقين تجمّعوا
بحضنك يا بنت الوفاء وفاخروا
-
تعالي رفيفاً من علا وتألّمي
ونبكي معاُ وَرداً تكبُّ البواخرُ
-
بهم أغرزت كل المناشير نوبها
وناحت عليهم في الشطوطِ قنابرُ
-
وضاقت بهم فوق الجلود حدودها
بلاد لها دانوا ولاءً- فهاجروا
-
تعالي لنبكي أمة من مواجع
يبعثرها ريح النوى - والدّياجرُ
-
سلي قرش بحر واخبريني وخبري
فقد ضاقت الأوطان والحزنُ زاخرُ
-
سلي عن خطاهم في دروب رحيلهم
بها الموج طرس -والدموع المحابر
-
لهم خدعت كل البنود وضيعة
وضاقت على وزر العقوق الدفاترُ
-
تبادرنا الأيام حبلى برزئها
وتسقي ببرد الختل سماً يعاقرُ
-
سُقيت ببحر من مصائب عصرنا
تناسى بأن العمر برقٌ يغادر
-
أحنُّ إلى الأوطان بالزهر والندى
وتصفعني أشجانها إذ تساور
26-9-2014
الخميس
الأمارات العربية -الشارقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق