وِحدة
استرخى على مقعدِه، شعرَ أنَّ الوقتَ قد حانَ للنّومِ، أطفأَ المصباحَ،ونظرَ إلى الفضاءِ،أسدلَ ليلٌ جديدٌ ستارَهُ، وأصبحَتْ السّماءُ بساطًا مزدانًا بالنّجومِ، لكنَّ قمرَهُ الذي عاشَ معَهُ عمرًا، افتقدَهُ هذا المساءِ.
متخفيّة
بحثْتُ عنْكِ مابينَ الحروفِ، أتتّبعُ آثارَكِ، أتفحّصُ الوجوهَ والأسماءَ، كلُّ محاولاتي باءَتْ بالفشلِ، ذاتُ مسابقةٍ كشفتْكِ.. قصّةُ غدرٍ.
قشور
وباءٌ انتشرَ بينَ الشَّعبِ؛ حلَّ الهلعُ والموتُ؛ كلٌّ منْهم حاولَ الفرارَ منَ المصيرِ المحتومِ؛ لمْ يستمتعوا بالبضائعِ الأجنبيّةِ التي أُحضرَتْ إليهم على متنِ سفنٍ تجاريةٍ والتي رافقتْها جرذانٌ منْ تلكَ الدّولِ حاملةً لفيروسٍ قاتلٍ؛ ولمْ يعلموا أنَّ نهايتَهم كانتْ في حبّهِم للكماليّاتِ!.
عزيمةٌ
وُلِدَ معاقًا؛ اتَّقَدَ ذكاؤُهُ.
نَهِلَ منْ منابعِ العلْمِ؛ ارتوَتْ شرايينُهُ.
عَجزَ عنِ الجريِ؛ سبَقَهُ عقلُهُ.
اكتسبَ مهاراتِ الحياةِ؛ تقلَّدَ مفاتيحَها.
خبتَتْ نارُ الإعاقةِ؛ توهّجَ نجمُهُ.
جرّاح
بعدَ أنْ أتمَّ عمليَّةَ القيصريّةِ بنجاحٍ؛ و أنقذَ الولودَ والمولودَ؛ خرجَ منَ الغرفةِ إلى استراحةِ الأطبّاءِ؛ أغمضَ عينيْهِ هنيهةً.. ثمَّ وضعَ ساقيْهِ الاصطناعيَّيْنِ على الطّاولةِ.
تنصّل
سألني شيخ كبير: يابنتي إذا هجم الأعداء على بلدك؛ واستحلوا دماء شعبه؛ وانقلب الناس على بعضهم كيوم الحشر حيث الوالدة تتنصل من ولدها؛ واشتعلت الفتنة بينهم؛ فماذا تفعلين؟!.
قلت بعد تأمل وتفكير: لا شيء سيدي؛ أترك الشأن لصاحب الشأن؛ أما أنا.. إنِ استطعت .. أنام!!!.
إيثار
شجرةُ التّينِ المعمّرةُ في حديقةِ بيتِنا؛ والتي تشهدُ حكاياتِ عمرِنا؛ حرمتْنا هذا العامِ ثمارَها؛ آثرَتْ ألا تُطعِمَنا تينًا مسمومًا بمخلّفاتِ حربٍ!.
ــــــــــــــ
سوزان اسماعيل ـ سوريا
استرخى على مقعدِه، شعرَ أنَّ الوقتَ قد حانَ للنّومِ، أطفأَ المصباحَ،ونظرَ إلى الفضاءِ،أسدلَ ليلٌ جديدٌ ستارَهُ، وأصبحَتْ السّماءُ بساطًا مزدانًا بالنّجومِ، لكنَّ قمرَهُ الذي عاشَ معَهُ عمرًا، افتقدَهُ هذا المساءِ.
متخفيّة
بحثْتُ عنْكِ مابينَ الحروفِ، أتتّبعُ آثارَكِ، أتفحّصُ الوجوهَ والأسماءَ، كلُّ محاولاتي باءَتْ بالفشلِ، ذاتُ مسابقةٍ كشفتْكِ.. قصّةُ غدرٍ.
قشور
وباءٌ انتشرَ بينَ الشَّعبِ؛ حلَّ الهلعُ والموتُ؛ كلٌّ منْهم حاولَ الفرارَ منَ المصيرِ المحتومِ؛ لمْ يستمتعوا بالبضائعِ الأجنبيّةِ التي أُحضرَتْ إليهم على متنِ سفنٍ تجاريةٍ والتي رافقتْها جرذانٌ منْ تلكَ الدّولِ حاملةً لفيروسٍ قاتلٍ؛ ولمْ يعلموا أنَّ نهايتَهم كانتْ في حبّهِم للكماليّاتِ!.
عزيمةٌ
وُلِدَ معاقًا؛ اتَّقَدَ ذكاؤُهُ.
نَهِلَ منْ منابعِ العلْمِ؛ ارتوَتْ شرايينُهُ.
عَجزَ عنِ الجريِ؛ سبَقَهُ عقلُهُ.
اكتسبَ مهاراتِ الحياةِ؛ تقلَّدَ مفاتيحَها.
خبتَتْ نارُ الإعاقةِ؛ توهّجَ نجمُهُ.
جرّاح
بعدَ أنْ أتمَّ عمليَّةَ القيصريّةِ بنجاحٍ؛ و أنقذَ الولودَ والمولودَ؛ خرجَ منَ الغرفةِ إلى استراحةِ الأطبّاءِ؛ أغمضَ عينيْهِ هنيهةً.. ثمَّ وضعَ ساقيْهِ الاصطناعيَّيْنِ على الطّاولةِ.
تنصّل
سألني شيخ كبير: يابنتي إذا هجم الأعداء على بلدك؛ واستحلوا دماء شعبه؛ وانقلب الناس على بعضهم كيوم الحشر حيث الوالدة تتنصل من ولدها؛ واشتعلت الفتنة بينهم؛ فماذا تفعلين؟!.
قلت بعد تأمل وتفكير: لا شيء سيدي؛ أترك الشأن لصاحب الشأن؛ أما أنا.. إنِ استطعت .. أنام!!!.
إيثار
شجرةُ التّينِ المعمّرةُ في حديقةِ بيتِنا؛ والتي تشهدُ حكاياتِ عمرِنا؛ حرمتْنا هذا العامِ ثمارَها؛ آثرَتْ ألا تُطعِمَنا تينًا مسمومًا بمخلّفاتِ حربٍ!.
ــــــــــــــ
سوزان اسماعيل ـ سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق