عبثاً حاولتُ أنْ أُخْبِركَ
بأنّي أنثى
لا أُشبهُ كلَّ النساء
عبثاً كلماتي
تذوبُ في حُضنٍ جليدٍ
وبأنّكَ تعلمُ
بأنَّ الحديدَ يلينُ
إذا ما ركبتهُ موجةُ حرٍّ
وأنَّ الوصولَ لقمّةِ النهرِ مُحال
إنْ لمْ تمتطي ثغورَ الكلام
وإنْ لمْ تتمتّع بوحيِّ الأنبياء
عبثاً حاولتُ أنْ أُخْبِركَ
بأنَّ الحياةَ مُجرد كبوة
وأنَّ الحُبَّ مُجرد اِحتمال
هُناكَ على صدرِ أرسطو
ذابَ الكلام
تحتَ ظِلالِ السيوف
وبوح السؤال
ماذا أقولُ لكِ
أيتُّها الغارقةُ في بحرِ ضباب
العاشقة لشتى أشكالِ السراب
وكأنَّ شيئاً ما
يستعِدُّ على ناصية قلبي
رُبما يريدُ التبدُّلَ
رُبما يريدُ انحرافاً
وكأنَّ غسيلَ الخريفِ آتٍ
منْ رحمِ الشتاء
يُناجي أملَ اللقاء
ماذا أقولُ لكِ
أيتُّها المُتشظية ألفَ ألف قِطعة
في خريفٍ مُختلفِ الملامح
تتربصُ كلّ تياراتِ الهوى
يتعالى صوتها
في محرابِ التاجِ
التاج الملكيُّ سيدتي
رُبما كانتْ تنتظرُ ماذا سأقولُ لكِ
عبثاً حاولتُ أنْ أُخْبِركِ
وعبثاً حاولتي أنْ تخبريني
بأنّي أُشبِهُ نفسي
وأنّكِ لا تُشبهينَ كُلَّ النساء
__________
وليد.ع.العايش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق