اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الشعراء و الفقراء || بقلم الشاعرة :سلوى متولي

وعلى ما يبدو أن الفقراء في كل زمان، يحتاجون من ينافح ويدافع عنهم، فهم مشغولون بمرارة العيش عن رفاهية التعبير، أو مجرد النطق. وفي جولة عبر أعماق الزمن صادفت من الشعراء من عبروا عن آلام العامة بتطوع واختيار، رغم ما تعرضوا له من التسفيه، والشائعات، واتهام للعقول .
وهذا الشاعر العباسي- أبو العتاهية- المتهم بعته الفكر، كان أرق الناس قلبا وأرقاهم عقلا ، إذ تجد في شعر الزهد عنده ما يدفع عنه تهمة الزندقة ، وفي
شعره الذي يدافع فيه عن الفقراء جرأة حق ، في زمن كان التكسب فيه بالمدح كثير ومبتذل .يقول:

مـن مـبـلـغ عـنـي الإمام نـصـائـحـاً متـواليـــة
أني أرى الأسـعار أسعار الرعيـــــــــة غاليـة
وأرى المكاسب نزرة وأرى الضرورة فاشيـة
من يُرتجى للناس غيرك للعيــون الباكيــــــــة
من للبطون الخاويات والجســــــوم العاريــــة
من مصيبات جـــوع تمسي وتصبـــح طاويـة
من يُرتجى لدفـــــاع كرب ملمــة هى ما هيـه
.......................................
ويعود أبو العتاهية فيخاطب الفقراء أنفسهم مواسيا نفسه وإياهم ببعض الحكمة فيقول:
رغيف خبز يابس تأكلــــــه في عافيــة
وكــوز ماء بارد تشربه مـــــن صافيـة
وغــــرفـة ضيقة نفسك فيها هانيــــــة
خير من السكنى بأبراج القصورالعالية
.................................
كان الشعراء في أغلبهم من عامة الشعب، يعيشون نفس أسلوب الحياة ، ويشعرون بالمعاناة، فكانوا مرآة ناطقة لآلامهم، وكان من أهم هؤلاء الشعراء( أبو فرعون الساسي)، الذي راح يعبر عن حالة البؤس بروح ساخرة يقول:
ليس إغلاقــي لبابي أن لي
فيه ما أخشى عليه السرقا
إنما أغلقه كي لا يرى سوء
حالي ما يجوب الطُّـــرقا
منزل أوطنه الفقــر فلـــو
دخل السارق فيه سُرقا
...................................
بالطبع كان هناك من يدعون الإيمان بقضية الفقراء، وهم في الحقيقة يتكسبون من وراء ذلك.وقد ندر بين هؤلاء أصحاب المباديء ، الذين آمنوا أن الفقراء ، وإن خوت جيوبهم، فهم أغنياء العقول، أثرياء الإيمان بالله
ولسيدنا علي بن أبي طالب رأي حكيم في تحليله فكرة الفقر والغنى يقول:
والنفس تجزع أن تكون فقيرة
والفقر خير من غنى يطغيها
وغنى النفوس هو الكفاف وإن
أبت فجميع أهل الأرض لا يكفيها
.............................
العجيب في قضية الفقر هذه أن تمتد منذ قديم الزمن ، دون تغيير في سياسات الحياة، أو تغير في سلبية العقول، لم أجد من الشعراء من يقلل الشكوى ويدعو للعمل، والعمل ليس لفرد ، وإنما فكر أمة، فما ضر العرب من اتحاد عربي على غرار الاتحاد الأوروبي، لماذا لا توجد سوق عربية مشتركة كلما سألت ستجد أن الإجابة كلمة واحدة ( الجهل).
إذا فالفقر العربي فقر علم ، وجهل دين ، ..فمتى نؤمن بالعلم، ومتى نفهم صحيح الدين؟!!

مقالة بعنوان( الشعراء و الفقراء ) بقلم الشاعرة / سلوى متولي
باحثة دكتوراه، لغة عربية ( أدب ونقد)
كلية الآداب جامعة القاهرة

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...