اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

قم فارقص أيّها التراب || بقلم الشاعرة التونسيّة : سليمى السرايري

قالت نملة ٌ وهي تفتح عينيها للصباح ..

توغل في ثقب قرب حجر

كيف أتسرّبُ على تراب احترقتْ فوقه دماءٌ.. و أشلاءٌ ؟

النملة جاثية على أناملها تبكي تارة

وتارة تشعل ضفائرها للقادمين ..جهة العتم

الحجر أعماه الشرود بما يكفي أن تحتويه ضفّة مقابلة

كانت نملة هناك، تحصي خطواتها



وتتعرّى للنازحين من النمل .. والزمن الرديء

النملة زجاجيّة الهيكل ..لا شيء يُثقل هرولتها


سوى نملة صغيرة احدودبتْ على ظهرها

تشاهدُ عبثيّة الأرض

وتحيّي الوريقات المتساقطة

ثم تستلقي بلا عمر تحت الأشجار..

الأشجارُ صامتة

وغيم دون مقاومة يغازلها

الريح عائدة من العواصف الحجريّة

بينما المطر يبلّل أطراف النمل

كلّما اشتدّت هزيمة النهار ، يتّسع الابتلاء

والنملة مازالت تضيء عزلتها

تعود إلى قومها رافضة الإقامة.. في المشاهد الضيّقة

المملكة عالية عالية، بما يسمح للرطوبة أن تتسلّل..

لماذا الأصوات مطفأة..؟

لا رفيق للنملة ..سوى سنبلة في حقل بعيد

كان يوما عنوانا خصبا ..لأكثرَ من عرس موسميّ.

تقول النملة التي لم تصل بعدُ

كيف نفقد خارطة الطريق دفعة واحدة؟؟

هذا الزمن جسدي

وهذا التراب مأساةُ النائمين في العراء

كلّ المنافي لا تكفي المعزولين

كلّ المراثي أسلمت عقيرتها للنواح....

فهل عادت سوق النخاسة يا تُرى..؟

لتمتلىء أكمامُ الفجر بذاك الأنين..؟

أيّها العشب النائم على كتف الفراغ

انهض من سباتك ..

قبل أن تدوسك قوقعة قادمة

لن يحضر القمر هذا المساء

ولن تُفتح مملكة النمل

سوف أدخل الآن حمحمة الضياع ..

هناك سويّتُ لجسدي محرقة

هناك قامات صغيرة من النار

تغنّي لوليمة الاحتراق

هناك مسافة للانبعاث من جديد

قم فارقص أيّها التراب

كوّن من حبّاتك معبدا للنسيان

للصرخات البطيئة

للمقتولين خارج القانون.....

قالت نملة...وهي تمدّ بعضها ،

في المسافة الفاصلة بين النار والدخان .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...