اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

كـدمات ـ خاطرة || وفاء الشوفي

كـدمات 
أحدثك .. و لكن ﻻ تسمعيني ..سقطتي مع خيباتك في أرض الحمام ..و كنت' أشق' اﻷرض' بحزني ..فتبدو غير' آبهة" بي .. و المشاهد' تفر' من أمامي متسارعة" كأنها ﻻ تتغير إﻻ من زاوية الرؤية ..كأني ما رأيت' أثناء الطريق الذي قطعته'ذهابا" و إيابا" بالسرفيس نفسه' سوى قلعة باب شرقي
..كانت تضيء' الليل' كإله" جاثم على التاريخ بكل بهاء الخلود اشتريت' من ساحة العباسيين الدواء و رجعت' على الفور إلى المشفى ..كنت' غارقة" بظلمة روحي رغم' أن دمشق' تضيء' الليل' كعادتها .
أخيرا" صحوتي من غيبوبتك الطويلة ..لكنك تنظرين كغريبة ..و ﻻ تستطيعين الكﻻم ..ظننتك فقدتي ذاكرتك أيضا"..قلت' لك كأنك على ما يرام : أني أحبك كثيرا"..وطلبت' منك أن تسامحيني ..فلم تجيبي ..
فسألتك إن كنت تعرفيني أن ترمشي ..فرمشتي بإطباقة خفيفة ..
أحزنني أنك فقدتي القدرة على الكﻻم .. صمتك الواعي : نار" خرساء' بي .
على معصميك آثار' كدمات" زرقاء مكان الشاش الذي قيدوك به إلى السرير ..كنت تعانين من تشنجات و حركات ﻻ واعية ..أثناء ذهابي ﻷحضار الدواء الذي وضعوه في كيس السيروم آن عودتي مباشرة" لتهدأي.
و عندما سمح' لي الدخول إليك .. كنت هادئة" وصامتة ..فككت' شرائط القماش البيضاء التي قيدت معصميك و احتضنت يدك .. قبلتها .. و طلبت' منك أﻻ تتركيني لوحدي .. أن تبقي معي .
أعرف أنك تسمعيني رغم نظراتك الغريبة ..أحزنني أنك غير قادرة الرد على كﻻمي و رجائي الطويل
مسحت' جبينك بيدي و قبلته'.. قبلت' خدك .. و بكيت.
ماذا يعني أن تموت' اﻷم' قبل أن يعوضها أبنائها خساراتها ؟
ماذا يعني أنها لم تكن قاسية الجسد ككل الموتى ؟
أخرج' الرجل' عربة" عليها جثتك من غرفة التبريد ..كان بالقرب منك رجل" أسود منتفخ الجثة .. ينتظر من سيأتي ليستلم جثمانه' الغريب بعد أن غادر ؟
قال لي الرجل ذو العربة: ألبسيها ثيابها ..
لست ميتة..لذلك' لم أخف منك وأنت أول حي" و أول ميت أراه في حياتي !
ألبستك ثيابك ..كنت طرية الجسد كما لو أنك نائمة .. و على وجهك إبتسامة الراحة اﻷبدية ..و لكن رغم' ذلك' لم أقبلك ..سيذهب جسدك ..لذلك ودعته' بلمسات ميتة مثله' كأن شيئا" انكسر' في داخلي و إلى اﻷبد .
هل كان' موتك عقابا" ؟
أو لعنة" ستطارد' أبنائك العاقين ؟
ﻻ جواب' عندي لمنطق الحياة و الموت و ما بينهما من أقدار و أثمان ستدفع ولكن بعد' اﻵن سأقبل' اللعنة إن حلت علي' كما لو كانت نعمة !
لقد حاولت' أن أفعل شيئا" من أجل خﻻصك و لكن لم أستطع إيقاف موتك ..هذه كانت لعنتي الوحيدة !
أمي ..
لطالما كنت جميلة" بنظري ..حتى في لحظات بؤسك و دمعك !
لطالما كنت حنونة ..حتى عند خذلانك و خيباتك !
حتى في موتك كنت رحيمة ..ولم تقولي كلمة عتاب واحدة !
و قد غطى كبرياؤك كل' اﻻنكسارات..لكنها لم تزل قابعة هنا ..بداخلي.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...