اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

بماذا يحلم الوحل ــ بقلم : آسيا رحاحلية

آسيا رحاحلية- مجلة دروب ادبية
 عراءٌ.. عراءٌ.. عراءْ..
بعد المدرسة يعود الرفاق إلى البيوت
البيوت في الشوارع. يعود مروان إلى الشارع.
الشارعُ بيت مروان
لا جدران تؤويه مذ سقط من حضن الغيب في حِجر العراء
كلما يحاول مروان الوصول إلى السقف يمسك بالعراء
في ساحة الشهداء تطوف أرواحهم.. الذين- عند ربهم يرزقون-
يتساءلون.. لا يفهمون.. لمَ مروان هنا مع أمه وأبيه؟
من أجل ماذا كانت الدماء والتضحيات؟
مروان يحب الرسم وكرة القدم. يكره التاريخ والجغرافيا
يرسم دائما على محفظته المهترئة.. على سرواله.. على حيطان المدرسة
و فوق كراسة أحلامه
دائما نفس الرسم.. منزلٌ صغير. بابٌ يتوسط نافذتين
خلف المنزل شجرة وارفة. أمام المنزل طفلٌ يلعب بالكرة
فوق المنزل شمس تضحك للطفل
مطرٌ.. مطرٌ.. مطر..
ليس بيدي شيء يقول المسؤول.. من مات ادفنوه
القبيلة اختارت المسؤول. المسؤول اختار لها الفجيعة.. بألف لون ولون
المسؤولون موهوبون في جرّ المآسي
الناسُ كرماء. الفقراءُ أكثر كرما. يبنون بيتا لمروان
بيتٌ فوضويٌ عند سفح جبل. بجانبه بيوت أُخَر
أحلام البؤساء تزاور. تبتسم في وجه بعضها البعض. تتآزر
أحلام البؤساء تحلم بالشمس.. بسماء لعصافيرها
الشمس تعتذر عن الظهور. الشمس لا تزور الفقراء. لا تحب سفوح الجبال
يسقط المطر. أول الغيث قطرة. قطرتان
قطرات.. سيولٌ.. سيولْ
تنجرف التربة. يميد الجبل. تنجرف الأحلام
لا عاصم لك اليوم يا مروان. الجبل وراءك ومن أمامك السيل
يأخذ الموت شكل الوطن
ويسألونني عن الوطن
أقول: أمٌّ تأكل صغارها
الشهداء في ساحة البؤساء ينتحبون. يتساءلون
أهباءً سالت الدماء؟
يتوقّف المطر
آخر الغيث وَأْد
وحلٌ.. وحلٌ.. وحلْ
السماء عابسة. الوقت ثقيل. القلوب منتكسة. بعض العيون تذرف الألم
دمعةً دمعة .
أنفاس الموت تحوم في الجو
رجال في الوحل للأذقان ينتشلون من الطين جثثا ليعيدوها إلى.. الطين
مروان في وضعية الجنين. مغمسٌ بالوحل. الوحل يغطي سنواته العشر
يغطي عينيه وفمه وأنفه و.. أحلامه
على رأسه قبعة صوفية.. في قدميه جوارب
كيف يتواطأ الوطن مع الموت ليحقّق حلم الوحل؟
هل كان الوحل يحلم بمروان؟

*قاصة وشاعرة من الجزائر

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...