اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

مُـبـاركـة ...*أحمد غانم عبد الجليل

⏪⏬
"مبارك".
تقولينها بابتسامةٍ وامضة المكر وتمضين، يتهادى خطوكِ الراقص على صخب الانفاس المنتفضة في صدري، مروج أنوثتك تنثر ألقها في حدقات العيون، فيتَلوى مع اهتزاز جسدك سعير غيرتي بين الطاولات، تسطع من جديد سيفاً يشرعه ذات الهوس القديم بخفق فتنتك العابث بصلابة الحجر، وقد يتلاشى بلمسةٍ خاطفة من حنو يديكِ إلى فتات ينتثر في طريقك، ينسج سجادة من حرير مطرزة بوقع أقدامك.

"ماذا تريدني أن أفعل، أتحجب، فقط لتستريح وتبرأ من جنونك؟".

ولو تلفع حسن وجهك بالنقاب ما أظن إنه بقادر على مداراة وهج بهائه المقتنص تكتم شهوات خبرَ ذكاؤك ركام ظلماتها بسرعةٍ تتهم كل شيء بالتباطؤ والمراوغة، ارتباك تصرفاتي أمامك، تلاطم كلماتٍ خجلى يتعثر بها لساني، حتى بعد أن أزاح عنه عبء مصارحتك بقسَم حبٍ لم أحلِّق بغير فضائه، زوغان نظراتي في حدقتيّ عينيك الصقريتين المستكشفتين جسارة خواطر لم تواتني من قبل، لم تؤنبيني عليها إلا بسخريةٍ تمتص رحيق افتتاني أكثر فأكثر، كانت يدايّ ترتعشان، يراودهما شلل تام، فيما يحثهما اقترابنا المحموم على تمزيع بقايا قناعٍ ما عدت أطيق لجهامته احتمالا.

أشفقةٌ كانت نحو مغرمٍ لم يلهج بحب أخرى ولو في الخفاء، أم شبق تجربة لم يتسنَ لك خوض غمارها مع أخر، تتحدين مخاوف فقدان سطوتك عليها، كما أخذتكِ نزعة التحدي المجنونة للمجيء إلى هنا، تتصفحين أوراقك المهملة، الممهورة بتبرئك المباغت من كل حلم أولجتِ كياني إليه، بشهادة غمز ولمز هذا وتلك، إيماءات وضحكات مستترة، تقطعَت بي سبل التهرب منها، واصلتْ جلدي في ليالٍ ما ظننت لها فجرا، تستحلفني بالانتقام من تباريح لهوك، ولكني ما استطعت سوى كتم غيظٍ يحتدم حيناَ ويتهاوى مني أغلب الأحايين في طلاسم سحر تشربته أوردتي قطرات من شهد الهيام، تحيل كل ما أدعيه هراءً لا جدوى منه.

أهرب مسرعاً من دنيا أقنعت نفسي بها، نهوضي المفاجئ يفزِع العروس، يعيد إليها تلك الجفلة الخجول من كل لمسة أو كلمة نهلَتها من بعض حنيني إليكِ، أحث الخطا، غير مبالٍ بهمهمة المدعوين ولا بحلقة العيون، لا أراها سوى حواجز تحاول اعتراض طريقي نحو ثقة وقفتك المعهودة، شبق ووعيد يتناميان مع كل خطوة ادنوها من باب قاعة الحفل.

أتلفت من حولي عدة مرات، ألهج بإسمك في الروّاق الواسع، أكاد أسأل كل من أصادف عن مواصفات امرأة تلاشت من أمام ناظريّ في لمح البصر.
-
*أحمد غانم عبد الجليل
كاتب عراقي


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...