وناحَ لِقرّ أيكته الحمامُ
وضاقَ الرحبُ فانكفأت رؤانا
وشحّ النبعُ والنّارُ اضطرامُ
إذا مااستسلمتْ هممٌ وطاحتْ
عزائمُ قصدِ مَن بالعجز هاموا
تَسربلَ في القنوط هديدُ شاكٍ
على الدنيا بسربلةٍ سلامُ
أمَا ياصبح قد كنتَ ارتداءً
لمهمومٍ يُعرّيهِ السّقامُ
وكنتَ النورَ في غلس الخفايا
وكنتَ المدَّ والضيقُ استهامُ
فَجُودي ياسواقينا وعُودي
فعطرُ الرّوح ينشيه القيامُ
وهاتي يامَوانينا سكوناً
ليرسو الحلمَ في دَعَةٍ ينامُ
لِهيبات التّسامي رحتُ أعدو
لِيسبقَ رغبتي شَغفٌ يُرامُ
وأسلو مابِطعنٍ واستلابٍ
يزلزلُ مَن سيشقيه الفطامُ
فطامُ النّور عن ضرع التّجلّي
ردىً والروح يرديها انفصامُ
ٌفقومي واغنمي هدءات وجْدٍ
يطيبُ الصّلحُ إن رَكُنَ احتدامُ
بعِطفِ الليل إن هدأتْ برايا
سيحلو المرتجى وَالجُلّ ناموا
-
*ابتهال معراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق